شادية محمود
صمت إيراني إسرائيلي عقب بركان الأمس
القاهرة فى 11 فبراير أ ش أ //.... تقرير شادية محمود (مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
بالرغم من التداعيات السريعة التي وقعت بالأمس ، وأدت إلى تصاعد التهديدات الإيرانية والإسرائيلية المتبادلة ، ومناوشات كادت تدفع بالطرفين لحافة الهاوية ، عقب سقوط طائرة لكل منهما ، أتسم اليوم بهدوء تام وبدون أي تصريحات من قبل المسئولين ، هدوء يحمل معنى مزدوج إما أنه هدوء يسبق العاصفة ، أو أنه صمت حذر من تداعيات غير محسوبة قد تدفع بجميع الأطراف بالسقوط في حرب إقليمية طاحنة لا تعود بالنفع على أي الأطراف .
وكانت الأحداث قد بدأت بحسب الرواية الإسرائيلية بقيام طائرة إيرانية بدون طيار اقلعت من سوريا باختراق الأجواء الإسرائيلية ، حيث قامت مروحية إسرائيلية باعتراضها وإسقاطها ، بينما نفت كلا من إيران وسوريا هذه الرواية ، ومن ثم ردت إسرائيل باستهداف أهداف إيرانية داخل الأراضي السورية من خلال غارات جوية ، وكانت المفاجأة اسقاط ت مقاتلة إسرائيلية من طراز أف 16 بعد إصابتها بنيران الدفاعات الجوية السورية أثناء هجوم داخل سوريا ، في حادث هو الاول نوعه منذ 30 سنة ، لتدوي صفارات الإنذار شمالي إسرائيل وفي مرتفعات الجولات المحتلة، بعد إطلاق المضادات الجوية السورية ، ثم شنت إسرائيل موجة ثانية من الهجمات على الأراضي السورية .
ومن ثم قام بتوجيه ضربات وتوالت التهديدات بين الطرفين ، فقد توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إيران، مؤكدا أن بلاده لن تسمح لطهران بـ"ترسيخ" وجودها العسكري في سوريا، محملا كلا من إيران والنظام السوري نتائج العدوان ، وأكدت تل ابيب أن إيران وسوريا "تلعبان بالنار بارتكابهما مثل هذه الأعمال العدوانية". ، مؤكدا أنها لا تسعى إلى التصعيد ولكنها جاهزة لكافة السيناريوهات ، موجهة الاتهام لطهران بسعيها لإقامة مصانع للصواريخ في سوريا وفي لبنان، من أجل تأمين حزب الله بإمدادات السلاح، الأمر الذى يعني وصول المد الشيعي لحدود إسرائيل وما يترتب علي ذلك من تهديد مباشر لأمنها القومي .
لقراءة التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز
صمت إيراني إسرائيلي عقب بركان الأمس
مصر/إقليمى/إستراتيجي
You have unlimited quota for this service