القاهرة في 4 ديسمبر /أ ش أ / تقرير شحاتة عوض ( مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط )
مع الاعلان عن مقتله اليوم في مواجهات بين القوات الموالية له وعناصر مليشيا الحوثي على مشارف العاصمة صنعاء، تطوى صفحة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والذي حكم اليمن لعقود طويلة ، وظل حتى بعد تركه السلطة عقب الانتفاضة الشعبية ضد نظامه في عام 2011 ، لاعبا أساسيا في المشهد السياسي اليمني بكل تعقيداته حتى الاعلان اليوم عن نهايته الدرامية.
وقد نجح صالح على مدى مسيرته السياسية الطويلة في إحكام قبضته على الاوضاع السياسية في اليمن ، مستغلا التناقضات القبلية والسياسية ، حيث قام خلال هذه المسيرة الحافلة بالأحداث ، بتغيير تحالفاته السياسية متنقلا من جبهة إلى أخرى بدهاء وحنكة مذهلة ، دفعت الكثيرين لوصفه بـ"الراقص على رؤوس الافاعي" وهو الوصف الذي أطلقه صالح نفسه على من يحكم اليمن في اشارة إلى تناقضات وتعقيدات الوضع السياسي والقبلي اليمني الصعب والذي يبدو صعبا كتضاريس اليمن نفسها.
وكان صالح قد فاجأ الجميع قبيل مقتله بأيام بإعلان انقلابه على حلفائه في جماعة الحوثي ، وطالب من القوات الموالية له في صنعاء وغيرها بملاحقة الحوثيين وطردهم من العاصمة ، داعيا إلى فتح حوار مع التحالف العربي والمملكة السعودية لانهاء الأزمة اليمنية . وقد ذكرت بعض التقارير أن صالح قتل خلال الاشتباكات العنيفة التي تدور راحها في صنعاء منذ عدة ايام بين الجانبين.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
بعد الإعلان عن مقتله اليوم .. نهاية علي عبد الله صالح التراجيدية لا تعني نهاية قريبة للمأساة اليمنية
مصر/عربي/سياسي
You have unlimited quota for this service