• التربة
    التربة

القاهرة في 4 ديسمبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" غدا اليوم العالمي للتربة 2017 تحت شعار " العناية بالكوكب تبدأ بالتربة " ، حيث يهدف الاحتفال إلي إيصال رسائل حول أهمية جودة التربة من أجل تحقيق الأمن الغذائي ونظم إيكولوجية صحية ورفاهية الإنسان. فالتربة هي مورد طبيعي محدود ، وعلى نطاق زمن الإنسان هي غير متجددة. ومع ذلك، وعلى الرغم من الدور الأساسي الذي تؤديه التربة في الحياة البشرية، فإن هناك زيادة عالمية في تدهور موارد التربة بسبب ممارسات إدارة التربة الغير الملائمة، والضغط السكاني الذي يؤدي إلى تكثيف غير مستدام، وإدارة غير مؤهلة لهذا المورد الأساسي.

كما سيتم إعلان الفائز بجائزة غلينكا العالمية للتربة لعام 2017. ويتم منح الجائزة سنويا، بدعم من الاتحاد الروسي، تحت رعاية الشراكة العالمية للتربة في اليوم العالمي للتربة الموافق ليوم 5 ديسمبر 2017، التي تتألف من ميدالية غلينكا و 15ألف دولار أمريكي. وتعترف جائزة غلينكا العالمية للتربة بالإنجازات المتميزة وتشجع صناع التغيير الديناميكي على تطوير وتنفيذ مفاهيم جديدة لحماية الأراضي والتربة. كما أنه يساعد على زيادة الوعي حول أهمية وظائف التربة. وعلى هذا النحو، تكرم الجائزة الابتكارات والمساهمات المتميزة سواء من الأفراد أو المؤسسات أو المنظمات لحماية موارد التربة للأجيال القادمة. وتعتبر التربة من بين أكبر كنوز الكوكب، ومن المهم تعزيز ومكافأة الممارسات التي تساهم في حمايتها. تكافئ جائزة غلينكا العالمية للتربة ممارسات استخدام الأراضي وإدارة التربة التي تخفف من مخاطر التربة مثل تدهور التربة والتآكل والحد من المواد العضوية والتلوث المنتشر والتلوث والضغط وكذلك فقدان التنوع البيولوجي للتربة والتملح والفيضانات وانهيارات أرضية . إن تعزيز الممارسات المستدامة لإدارة التربة أمر بالغ الأهمية لتحسين نظمنا الغذائية والحفاظ على بيئة صحية وضمان التنمية الريفية المستدامة. كما أن حماية موارد التربة من التدهور هي أيضا شرط أساسي للتخفيف من وطأة الفقر. وهي فرصة فريدة لأبطال التربة لعرض أمثلة ناجحة لتحسين وتعزيز الآفاق الغذائية لسكان الكوكب الذين يتزايد عددهم بسرعة، وبالتالي، نوعية حياتنا.

وكان الاتحاد الدولي لعلوم التربة قد أوصي في عام 2002 بيوم دولي للاحتفال بالتربة. تحت قيادة مملكة تايلند وفي إطار الشراكة العالمية من أجل التربة، دعمت منظمة الأغذية والزراعة الإنشاء الرسمي لليوم العالمي للتربة كمنصة توعية عالمية. وأقر مؤتمر المنظمة بالإجماع اليوم العالمي للتربة في يونيو 2013 وطلب اعتماده رسميا في الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي ديسمبر 2013، استجابت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتخصيص يوم 5 ديسمبر 2014 رسمياً كأول يوم عالمي للتربة.

تعتبر التربة هي الأساس للأغذية والأعلاف والوقود وإنتاج الألياف والخدمات للنظم الإيكولوجية ورفاه الإنسان. وتحتوي على ما لا يقل عن ربع إجمالي التنوع البيولوجي العالمي، وبالتالي تتطلب نفس الاهتمام الذي يلقاه التنوع البيولوجي فوق سطح الأرض. وتلعب التربة دورا رئيسيا في توفير المياه النظيفة والقدرة على التكيف مع الفيضانات والجفاف. وتشكِّل التربة السليمة أكبر مستودع للكربون الأرضي. ويمكن للتربة عندما تدار بطريقة مستدامة أن يكون لها أثرها الهام في التخفيف من آثار تغير المناخ عن طريق تخزين الكربون (احتجاز الكربون) وتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة في الغلاف الجوي. ومعالجة وتعزيز موارد التربة العالمية هي مسألة ضرورية لضمان توافر الغذاء والماء اللازم للحاجة الإنسانية، وأمن الطاقة. لقد أهملت التربة لفترة طويلة. وفشلنا في الربط بين التربة وغذائنا والماء والمناخ والتنوع البيولوجي والحياة. وعلينا تغيير هذا الأمر واتخاذ بعض الإجراءات لحفظ التربة واستعادتها. وتهدف حملة يوم التربة العالمي لوصل الأفراد بالتربة ورفع مستوى الوعي بأهميتها في حياتنا.

أ ش أ