• زيارة ترامب لإسرائيل
    زيارة ترامب لإسرائيل

القاهرة في 22 مايو/ أ ش أ / كتب: أحمد البهنسي/ منتدى الشرق الأوسط للحوار

أكدت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل التي بدأها اليوم لن تفضي إلى فرض اتفاق سلام على إسرائيل والفلسطينيين، بل إنها تأتي في اطار محاولة ترامب ترتيب أوراق السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة.
فقد قال الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي في مقال له بصحيفة هاآرتس بالعبرية على الانترنت /اليوم/ إن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا على إسرائيل من أي نوع ولا يمكنها فعل ذلك في الوقت الحالي، لاسيما فيما يتعلق بفرض اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وأن زيارة الرئيس ترامب لن تنهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بل ان ترامب سيقوم بدعم هذا الاحتلال وتمويله.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي، أن ترامب لن يمكنه تحريك الأمور بل انه سيبقي على ( الوضع القائم) بدون أي تغيير، لاسيما وأن إسرائيل لا تشعر في الوقت الحالي بأي تهديد من أي نوع يمكن أن يدفعها نحو الرضوخ للسلام مع الفلسطينيين، كما أنه في الوقت الحالي لا يمكن للولايات المتحدة ان تستخدم سياسة (الجزرة) مع إسرائيل.
من جانبه، اعتبر الكاتب الإسرائيلي اورلي ازولاي في مقاله بصيحفة يديعوت أحرونوت بالعبرية على الانترنت، أن زيارة ترامب لإسرائيل هي بمثابة محاولة من جانبه لاستكمال المهمة التي بدأها في السعودية، والتي تهدف إلى ابراز نفسه كزعيم عالمي جديد، بامكانه قيادة العالم لمكافحة الارهاب والتطرف.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن زيارة ترامب لإسرائيل بعيدة كل البعد عن أي حل ممكن للصراع مع الفلسطينيين، وأن ما يحمله ترامب في جعبته حول السلام في المنطقة هو تكرار لما كان يحمله معه الرئيسيين الأمريكيين السابقين باراك اوباما وجورج بوش الابن.
وتحت عنوان ( ترامب لن يفرض السلام)، أكد الكاتب الإسرائيلي شالوم يروشاليمي في صحيفة معاريف الإسرائيلية بالعبرية على الانترنت / اليوم/ أن ترامب لا يحمل أية خطة ممكنة للسلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وان كل ما يحمله بجعبته هو مجرد وعود وكلمات فارغة من أي مضمون.
كما شدد الكاتب الإسرائيلي على أنه من غير المتوقع أن يتخذ ترامب أية خطوات بعيدة المدى في هذا الصدد، وأن الحديث عن أنه يحمل خارطة جديدة للسلام خلال زيارته لإسرائيل ليس له أي أثر على أرض الواقع.
لفت الكاتب الإسرائيلي كذلك إلى أن ترامب أكد في أكثر من خطاب له إلى أنه لن يُحدث ( انقلابات كبيرة في السياسات الخارجية الأمريكية)، وأن كل ما سيفعله هو مجرد اصلاحات لها، ما يعني أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في عهده أمر بعيد المنال.