القاهرة في 13 أكتوبر /أ ش أ/ قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أناكلوديا روسباخ إن "القاهرة، المدينة ذات التاريخ العريق والنمو السكاني الحضري السريع، هي المضيف المثالي للدورة الـ12 للمنتدي الحضري العالمي، حيث تمثل القاهرة التحديات وكذلك الإمكانيات في تحقيق التحضر المستدام"، مشيرة إلى أن شعار هذا العام "كل شيء يبدأ محلياً لنعمل معاً من أجل مدن ومجتمعات مستدامة" يؤكد أن الحلول يجب أن تبدأ من حيث يعيش الناس ويعملون ويبنون حياتهم.
جاء ذلك خلال كلمة المسئولة الأممية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم /الأحد/ بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية، وشهده رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، للإعلان عن تفاصيل استضافة مصر للمنتدي الحضري العالمي في نسخته الـ12.
وأعربت روسباخ عن سعادتها بتواجدها في القاهرة، المدينة التي تمزج بين عبق التاريخ وحيوية الحاضر، متوجهة بخالص الشكر والامتنان إلى حكومة جمهورية مصر العربية على استضافة الدورة الـ12 من المنتدى الحضري العالمي، وعلى التزامها بالتنمية الحضرية المستدامة.
وقالت: إنه "بعد سنوات من حضور المنتدى الحضري العالمي كمشارك، أتشرف الآن بقيادة هذه النسخة من المؤتمر، حيث يمثل المنتدى الحضري العالمي الـ12 فصلاً جديدًا، ليس فقط بالنسبي لى شخصيا، بل وللجميع الذين يعملون معا لمعالجة التحديات والفرص الجديدة التي تواجه المدن والمجتمعات".
وتوقعت أن يشارك بالحضور في هذه النسخة من المنتدي ما لا يقل عن 20 ألف شخص، حيث سجل بالفعل أكثر من 12 ألف شخص من 172 دولة هذا العام، منوهة إلى أن المنتدى الحضري العالمي يعود إلى القارة الإفريقية بعد أكثر من 20 عاما منذ انعقاد المنتدى الأول في نيروبي عام 2002، كما أن القارة تعد موطنا لبعض من أسرع المدن نموا في العالم، بما في ذلك القاهرة، بالإضافة إلى التحديات والفرص إفريقيا بما يمثل انعكاسا لتلك الموجودة في جميع أنحاء العالم.
وبينت روسباخ أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان إفريقيا تقريبا خلال الـ30 عاما القادمة، مع توقع أن تضم ست مدن كبرى أكثر من 10 ملايين شخص بحلول عام 2035، وبالإضافة إلى القاهرة ستصبح (لواندا، ودار السلام، وكينشاسا، ولاجوس، ومنطقة جوهانسبرج الكبرى) في إفريقيا من أكبر المراكز الحضرية في العالم، وذلك وفقا لتقرير "المدن الإفريقية 2035" الصادر عن وحدة المعلومات الاقتصادية.
وتابعت: أنه "في قلب المنتدى الحضري العالمي الـ12 يكمن هدف تسريع توطين أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، ومع بقاء أقل من خمس سنوات حتى عام 2030، نقترب من نهاية تنفيذ هذه الأهداف، وذلك من خلال تقريب النقاش إلى الواقع المحلي، كما نهدف إلى تحويل هذه الأهداف العالمية إلى تحسينات ملموسة في حياة المواطنين".
كما أوضحت أنه تم تصميم برنامج المنتدى ليعكس تركيزا على الحلول القابلة للتنفيذ، وذلك بما يُمكن من الغوص في تعقيدات التنمية الحضرية مع ضمان أن يجد كل مشارك الأفكار والشبكات لإقامة الشراكات التي يحتاجها، مشيرة إلى أن إحدى أبرز الفعاليات ستكون "حوارات المنتدى الحضري العالمي"، حيث ستحدد هذه المناقشات رفيعة المستوى جدول أعمال السياسات والإجراءات المستقبلية، وتستكشف كل منها القضايا الملحة من خلال عدسة "المنزل" والعمل المحلي.
وأعلنت روسباخ عن تأكيد مشاركة 59 وزيرا ونائب وزير، مع توقع انضمام المزيد في الأيام المقبلة، مشددة على أهمية هذا الانخراط باعتباره عنصرا أساسيا، حيث يعكس التزام الحكومات الوطنية بمعالجة القضايا الحضرية بشكل مباشر.. واستطردت: "لدينا 156 متحدثا، بمن فيهم شخصيات بارزة مثل ياسمين لاري، وكارلوس مورينو، لطالما كان أصحاب المصلحة دائما في قلب المنتدى، وتلقينا هذا العام أكثر من 1100 طلب لفعاليات يقودها شركاء، وتمت الموافقة على 554 منها، وهذا التنوع يضمن أن يتمكن الشركاء من مشاركة أفكارهم المبتكرة وقصص نجاحهم".
وبشأن المعرض الحضري في المنتدى، فأشارت المسئولة الأممية إلى أنه يُعد أحد أبرز الفعاليات مع تأكيد مشاركة 170 عارضا، حيث سيضم المعرض أحدث الابتكارات في مجالات الإسكان والنقل والطاقة وإدارة النفايات والمساحات العامة، وأكثر من ذلك.
وشددت كذلك على التزام الأمم المتحدة بجعل المنتدى الحضري العالمي الـ12 نموذجا للاستدامة وإمكانية الوصول من خلال التشجيع على استخدام وسائل النقل العام والحافلات الكهربائية، لضمان أن تعكس حتى الخدمات اللوجستية للحدث التزامنا بالحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، منوهة إلى أن جميع المواد ذات العلامات التجارية وأجنحة المعرض مصنوعة من مواد معاد تدويرها، مما يدل على أنه يمكن دمج الاستدامة في كل جانب من جوانب التخطيط للحدث.
وقالت: "نحن نضمن أيضًا أن كل مشارك، بغض النظر عن قدراته، يمكنه المشاركة بشكل كامل، حيث تم تصميم المكان ليكون سهل الوصول إليه على الكراسي المتحركة، وسهل الوصول بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقات البصرية".
وأشارت إلى أنه لتسليط الضوء على الثقافة الحضرية الغنية لمصر، سيتم إطلاق "أسبوع القاهرة الحضري" قبل المنتدى بأسبوع، حيث سيتضمن هذا الأسبوع أنشطة متنوعة، مثل معارض حضرية وجولات في المدينة، ومحاضرات عامة تهدف إلى إشراك السكان والزوار على حد سواء.
وأضافت: "تركيزنا في المنتدى ليس فقط على المناقشات، بل أيضًا على الأفعال، حيث سنصدر ثلاث وثائق ختامية هي: تقرير المنتدى، والنقاط الرئيسية، ووجهات نظر المنتدى، بحيث ستعمل هذه الوثائق كخارطة طريق تقود إجراءاتنا في الأشهر والسنوات القادمة.
وجددت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الشكر للحكومة المصرية والشركاء وفريق الأمم المتحدة، مختتمة كلمتها بالدعوة إلى اغتنام الفرص لجعل المنتدى الحضري العالمي نقطة تحول في الجهود الجماعية لبناء مدن مستدامة وشاملة ومرنة.
أ م ق/ ف ط م
/أ ش أ/
مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية: القاهرة المضيف المثالي للدورة الـ12 للمنتدي الحضري العالمي
مصر/مجلس الوزراء/الأمم المتحدة/مؤتمر صحفي/سياسة
You have unlimited quota for this service