• مجلة
    مجلة "أكتوبر" تطرح مع عددها الأخير نسخة مجانية من إصدارها الأول بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر
  • مجلة
    مجلة "أكتوبر" تطرح مع عددها الأخير نسخة مجانية من إصدارها الأول بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر

خصصت مجلة أكتوبر عددها الأخير للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيدة الذي شمل عددا من الملفات والتقارير بعنوان أكتوبر ذاكرة الحرب والسلام، وأرفقت نسخة من عددها الأول الصادر في 31 أكتوبر 1976 كهدية مجانية مع العدد الذي يحمل غلافه صورة لبطل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات تحت عنوان "الجليد يذوب بين موسكو والقاهرة.. حكاية طويلة يرويها السادات".
وانفردت مجلة أكتوبر في عددها الأول بنشر بعض أوراق الرئيس السادات التي تحدث فيها عن التكوين النفسي والسياسي في مرحلة من حياته يسير فيها الأحداث الصغيرة في حياته، طالبا ريفيا، ضابطا شابا متحمسا، دفع الكثير بسبب حماسه وإخلاصه وحرصه على أن يساهم بشيء في كل ما يدور حوله.. ولكنه لم يتوقف لا عن القراءة والفهم ولا عن المشاركة في الحياة العامة.
وأوراق السادات أن لم تكن تسجيلا لحياته وعرضا تاريخيا لها فهي دعوة إلى الأجيال القادمة أن تقلب في أوراق تاريخ مصر والعالم من حولنا لعلنا نجد جميعا ما ينفعنا وينفع مصر فهذا أقدس واجباتنا.. وهذه الأوراق تنفض التراب والجليد عن طريق يضيق ويتسع وبعتدل ويلتوي بنا وعلينا بين القاهرة وموسكو.. وكان السير في هذا الطريق أو السير عليه أو بمقتضاه تجربة مريرة ذهابا وإيابا ،انسدادا وانفتاحا قبل 1967 وأثنائها وبعدها وحتى اليوم.
وقال رئيس تحرير مجلة أكتوبر محمد أمين في افتتاحية العدد، إن الأفكار الخالدة دائما ما يكون لها ميلاد مختلف وسر خلودها يبقى كامنا في قدرتها على تحقيق النجاح المستمر والحفاظ عليه يكمن أيضا في امتلاكها تلك الأجنحة التي تطير بها من زمان لزمان ومن مكان لآخر فتترك في كليهما أثرا يشير إلى مسيرة الخلود التي بدأتها منذ الميلاد.
وأضاف أن أكتوبر منذ أن كانت فكرة وفي المخاض وقبل أن تتحول إلى واقع نراه ونلمسه ولدت وحجزت لها مكانا وترتيبا مميزا في سجل الخلود مع تلك الأفكار والأفعال التي انكتب لها منذ الولادة هذ الشأن.. وكانت أكتوبر فكرة صانع قرار الحرب والسلام الرئيس الراحل السادات واخذت اسم أعظم وأنبل حروب الجيش المصري على مدار التاريخ ثم حمل على عاتقه مسئولية تحويل الفكرة إلى واقع والتحليق بجناحي الخلود واحد على الحاضر والآخر على المستقبل، فيلسوف الصحافة المصرية وأحد أنبه أبنائها على مدار تاريخها الأستاذ أنيس منصور الذي تحول مكتبه في الدور العاشر من مبنى مؤسسة دار المعارف للنشر المطلة على نيل القاهرة إلى وزارة خارجية مصغرة وفي بقية الأدوار انتشر فرسان أكتوبر في الأدوار ينشرون روحا جديدة في هذا المبنى الذي اعتاد لسنوات طويلة على عمل بطبيعة ومواعيد خاصة.
وتابع أن أكتوبر اقتحمت ميدان الصحافة العربية وخطفت الأنظار وتهافت عليها القراء والصحفيون حتى تعدى توزيعها صحف قومية كبرى وقتها، وأصبحت حلم وقبلة كل صحفي يريد أن ينضم لواحدة من كبريات المجلات في المنطقة العربية.. ولدت أكتوبر عملاقة تليق بالاسم الذي تحمله ويصاحب فكرتها وبمن تحملوا مسئولية إصدارها، واستمرت عملاقة بفضل جهود أبنائها جيلا بعد جيل ولأنها صانت العهد الذي قطعته على نفسها مع القاريء منذ أول عدد لها على أن تكةن قلبه وعينه ولسانه.
واستطرد أن أكتوبر تواصل مسيرة العطاء والوفاء بهذا العهد الذي يتسلمه جيل بعد جيل، حتى وصلت إلى العدد 2500 الذي نتوقف عنده اليوم احتفالا بذلك الإنجار والنجاح المستمر والذي نعلم من خلال تجديد العهد والوعد بأن نظل في خدمة الوطن محافظين على ثوابته، ومتابعين ومواكبين لكل تطور يحدث، لنتمكن من الاستمرار في المنافسة وتقديم محتوى متطور وراق وواع، يدعم ويصنع وعي جمعي قادرا على التصدي لأي زيف أو تشويه، ويحفظ للوطن هويته ومكتسباته.