• فنانون وإعلاميون أردنيون لـ أ ش أ: الدراما المصرية حاضنة للفنانين العرب دائما ونتطلع لمزيد من الأعمال المشتركة
    فنانون وإعلاميون أردنيون لـ أ ش أ: الدراما المصرية حاضنة للفنانين العرب دائما ونتطلع لمزيد من الأعمال المشتركة

عمان في 22 أبريل/أ ش أ/ أشاد فنانون وإعلاميون أردنيون بالأعمال الدرامية المصرية بشكل عام والدراما الرمضانية خلال الموسم الرمضاني الأخير بشكل خاص والتي احتضنت فنانين عرب، مؤكدين أن الدراما المصرية تنقل مشكلات الواقع العربي وتقدم الحلول والمقترحات.
وأعربوا، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، عن أملهم وتطلعهم للمزيد من الأعمال الدرامية والسينمائية والإعلامية المصرية الأردنية في القريب العاجل، موضحين أن الدراما المصرية هى التاريخ للدراما العربية منذ قرون ماضية وستظل هي المنبع والمصدر للمستقبل.
وقال الفنان الأردني الكبير زهير النوباني، إن التعاون الفني المصري الأردني قديم وذات باع وتاريخ كبير، مشيرا إلى أن الاستديوهات الأردنية التاريخية شهدت تعاونا مصريا أردنيا قديما من خلال فنانين مصريين كبار مثل كمال الشناوي وغيره، ونتطلع للمزيد من التعاون المشترك.
وأضاف النوباني، الذي يعد أحد أشهر الممثلين الأردنيين ويلقب بـ "سيد الدراما البدوية"، أن مصر فيها كل العرب وعلينا إثراء الدراما العربية وعمل المزيد من الدراما العربية لأنها تستحق ذلك بما تمتلكه من مقومات تاريخية وكفاءات كبيرة، منوها بأن مصر هى أم الفنون ودائما حاضنة للفنانين العرب، مؤكدا أن الساحة المصرية من الطبيعي أن تقدم وتظهر الممثلين العرب مثل منذر رياحنة وإياد نصار وغيرهم من الأردن وخارج الأردن.
ولفت النوباني إلى أن هناك شخصيات مصرية عاشت في الأردن ويمكن أن يتم إنتاج أعمال درامية تحكي تاريخ وتجارب هذه الشخصيات والعكس أيضا، معربا عن أمنيته أن يتم إنتاج هذه الأعمال في إطار التعاون الأردني المصري المستمر والكبير والقائم.
بدورها، قالت الفنانة والإعلامية الأردنية دعاء وعل، إن مصر أم الفن ومن أكثر الدول تميزا في الدراما والتلفزيون، مشيرة إلى أن الدراما الرمضانية من أكثر أنواع الدراما متابعة وتنافسا، فسباق التنافس لتقديم أفضل الأعمال يكثر موسمه في شهر رمضان كما حدث في موسم رمضان الأخير.
وأضافت وعل، أنها تابعت جيدا بعض الأعمال الدرامية المصرية في رمضان الأخير، مشيرة إلى أن هناك تنوعا حدث في هذه الأعمال الرمضانية ما بين الكوميديا والحياة والماضي والحاضر، ومن أشهر الأعمال المصرية المميزة من وجهة نظري "جعفر العمدة، الكبير أوي، المداح، ضرب نار، سره الباتع، وجت سليمة".
ولفتت إلى أنه ما لفت انتباهها حقًا في الموسم الأخير المسلسل الذي تم عرضه في منتصف رمضان "جت سليمة" بطولة الفنانة الشاملة دنيا سمير غانم، مشيرة إلى أن المسلسل ينقل المشاهد لأحداث ما بين الماضي والحاضر بأسلوب حديث وموضوع مستحدث، كما يستخدم الغناء الاستعراضي المميز، وأوضحت أن فكرة المسلسل بحد ذاتها إبداع، كما أن تألق أبطال المسلسل يلعب دورا كبيرا، منوهة بأن المسلسل رحلة في عالم الخيال، عندما تجبر سليمة على إخلاء وبيع مكتبة والدها الراحل، تجد فيها كتابا قديما وغامضا ينقلها مع أخيها الصغير إلى عالم جديد ومن هنا تبدأ الحكاية في إطار كوميدي، وتدور الأحداث بأسلوب متألق مابين خيال وماض وحاضر وكذلك الواقع.
وتابعت أن عملية دمج الأغاني في المسلسل كانت موفقة جدا، حيث أن الإبداع ليس بجديد على دنيا سمير غانم، فهي فنانة بمعنى الكلمة شاملة مميزة بأدواتها وأسلوبها وتألقها.
في السياق ذاته، أكدت الإعلامية الأردنية إيمان ظاظا أن الإبداع من عوامل الدراما المصرية بمشاركة فنانين مصريين وأردنيين وعرب، موضحة أن البيئة المصرية كبيرة وحينما يجسد فنان أردني تلك البيئة فهو نجاح كبير للدراما العربية مثل ما حدث في مسلسل جعفر العمدة بمشاركة الفنان الأردني منذر رياحنة.
وقالت ظاظا إن التأثير الناعم أو المؤثر الناعم الذي يجسده الفن هو أساس نجاح الرسالة الفنية ونقل حقيقة العالم العربي للآخر، مشددة على ضرورة عمل أعمال عربية مشتركة عالمية لها تأثير كبير في العالم العربي والغربي والعالم بأسره وهو هدف الفن في توصيل رسائل العالم العربي للعالم الآخر.
وأضافت أن هناك مسلسلات مصرية لها تأثير كبير على العالم العربي وغيره، مطالبة بمزيد من الأعمال الفنية المصرية وخصوصا بأفكار جديدة لتؤثر على العالم لما للأعمال المصرية من تأثير خارج القطر ولما للدراما المصرية من تاريخ كبير.

ن ه ل
/أ ش أ/