أبوظبي في 5 يونيو/أ ش أ/ قالت مسئولة العمليات الرئيسية بالمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ "كوسباس سارسات" شيرلي بيرتويا، إن المنظمة تساهم في إنقاذ 10 أرواح يوميا في المتوسط، معربة عن تطلع المنظمة لإضافة قدرات جديدة لتحسين سرعة الاستجابة للمستغيثين .
وأضافت بيرتويا - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش الاجتماع الـ39 للجنة المشتركة للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ "كوسباس-سارسات" المنعقدة حاليا في الإمارات - أنه من المفترض أن تساعد التقنيات الجديدة، قوات الإنقاذ على تنظيم جهودهم بطريقة أكثر كفاءة وبسرعة أكبر، مشيرة إلى أنه من الأمور الأخرى التي يجرى العمل بشأنها هي تشغيل معدات جديدة للقطاع الأرضي في نظام الإنقاذ الخاص بالمنظمة، بالإضافة إلى معدات القطاع الفضائي الجديدة.
وأوضحت أن الاجتماعات التي أجراها المشاركون في اجتماع اللجنة الدولية ناقشت العديد من القضايا خلال الأسبوعين الماضيين إذ ركزت النقاشات بشكل أساسي على العمل على تطوير اتصالات ثنائية الاتجاه لأجهزة الإرشاد الخاصة بالمنظمة (البيكون)، مما سيسمح لمراكز تنسيق الإنقاذ بإرسال الأسئلة والحصول على إجابات من المستغيثين الذين يقومون بتفعيل أجهزة الإرشاد خلال وجودهم في وضع حرج.
وتابعت قائلة "إنه مع انتقالنا إلى نظام (ميوسار) وهو نظام يدور في مدارات حول الأرض باستخدام نظام الملاحة العالمي بالأقمار الصناعية، والذي يعمل الآن بكامل طاقته، نحتاج إلى ضمان تغطية عالمية شاملة، وهذه أحد الجهود التي نعمل عليها، كما نعمل على تشغيل نوع جديد من أجهزة
"بيكون" يسمى ((ELTDT)، وهو نظام تتبع حالات الاستغاثة للطائرات".
ولفتت المسئولة الدولية إلى أنه من بين المشكلات التي كانت تواجه عمل المنظمة سابقا، حالات تعرض الطائرات، وخاصة الطائرات التجارية، لحالة استغاثة شديدة فغالبا ما تنكسر الطائرة التجارية عند اصطدامها بالأرض وتتحطم إلى قطع متعددة، الأمر الذي يجعل من الصعوبة بمكان بقاء الإنترنت متصلًا بالجهاز، لذلك تم تطوير طريقة لتفعيل جهاز /بيكون/ أثناء طيران الطائرة وفي حالة الاستغاثة، تكون هناك فرصة أفضل للإغاثة .
وأوضحت أن الإمارات قدمت ورقة عمل تتعلق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وربطها بالجهود المبذولة في الإنقاذ، قائلة "إن الجانب الإماراتي يتطلع إلى تحسين قدرات مراكز التحكم وهي مراكز توزيع البيانات الرئيسية لنظامنا ولدينا حوالي 35 مركزا تشغيليا حول العالم توزع بيانات الاستغاثة والتنبيهات، ونتطلع لإضافة المزيد، ونرحب باستخدام بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي في نظامنا التشغيلي لتخفيف العبء عن المشغل وجعل عمله أكثر كفاءة وربما حتى معالجة تنبيهات الاستغاثة هذه بشكل أفضل".
ولفتت إلى أن المشاركين يتطلعون إلى تطبيق كل هذه القدرات الجديدة المتاحة في العمليات، مشيرة إلى أن معدل إنقاذ 10 حالات يوميا في المتوسط مثير للإعجاب عالميا، ومع إضافة إمكانيات جديدة، نتطلع إلى تحسين معدلات استجابة الخدمات، وتقليل معدلات التنبيهات الكاذبة.
يذكر أن العاصمة الإماراتية أبوظبي تستضيف الاجتماع الـ 39 للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ خلال الفترة من 27 مايو إلى 5 يونيو 2025، بمشاركة أكثر من 200 خبير من 45 دولة ومنظمة دولية متخصصة في مجالات البحث والإنقاذ عبر الأقمار الاصطناعية، من بينها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والمنظمة البحرية الدولية (IMO)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU).
منظمة "كوسباس - سارسات"، هي المنظمة العالمية الوحيدة المعنية بالكشف عن إشارات الاستغاثة عبر الأقمار الصناعية وتوجيهها إلى الجهات المختصة، ومنذ تأسيسها في عام 1982 أسهمت في إنقاذ أكثر من 66 ألف شخص حول العالم.
إسر/سار/ن ه ل
/أ ش أ/
مسئولة بمنظمة "كوسباس سارسات" لـ (أ ش أ): ننقذ نحو 10 أرواح يوميا ونتطلع لتطبيق قدرات جديدة
الإمارات/اجتماع/علوم و تكنولوجيا
You have unlimited quota for this service