أبوظبي في 5 يونيو / أ ش أ/ أكد قائد مركز الدوحة المشترك لتنسيق الإنقاذ العميد محمد عبد العزيز آل إسحاق ، أن هناك تعاونا عربيا على أعلى مستوى لدعم جهود الإغاثة والبحث والإنقاذ وسرعة الاستجابة لنداءات الاستغاثة .. مشيرا إلى أن منطقة الخليج تشهد زخما قويا في حركة الانتقالات سواء برا او بحرا او جوا نظرا للنشاط التجاري والاقتصادي بتلك الدول وهو الأمر الذي يتطلب تعاونا كبيرا وسريعا ومتطورا لإنقاذ الأرواح.
وقال العميد محمد عبد العزيز - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش الاجتماع ال39 للجنة المشتركة لمنظمة البحث والإنقاذ الدولية " كوسباس - سارسات " الذي يختتم فعالياته اليوم الخميس بأبو ظبي - إن مركز الدوحة المشترك لتنسيق الإنقاذ عبارة عن مركز متطور جدا تم تحديثه خلال السنتين الماضيتين بالتعاون مع شركة عالمية وتم إحضار أقمار صناعية هي الأولى من نوعها في العالم توجد في قطر وأمريكا فقط لدعم جهود البحث والإنقاذ .. مشيرا إلى امتلاك المركز لجهاز من أفضل الأجهزة في هذا المجال وهو عبارة عن جهاز ثابت على شكل هرمي يستقبل الإشارات من جميع الاتجاهات .
وأضاف أنه تم أيضا تحديث غرفة العمليات بالمركز على أعلى مستوى وأحدث طراز .. مشيرا إلى أن قطر تدمج مركزي الاستجابة لحالات الاستغاثة بمكان واحد واللذين يعرفان ب " إم سي سي " المسئول عن استقبال الإنذار ، و"آر سي سي " وهو المسئول عن تنفيذ عملية الإنقاذ ، وهو الأمر الذي يساعد في سرعة الاستجابة لحالات الاستغاثة .
ودعا المسئول القطري جميع مرتادي البحر والصحراء أو الجبال لامتلاك جهاز منظمة الكوسباس - سارسات ، ليساعدهم في طلب المساعدة اذا تعرضوا لحالة طارئة خاصة انه لا يحتاج إلى الاتصال بشبكة ويعمل عن طريق الأقمار الصناعية التي تغطي جميع المناطق حول العالم كما يمكنه تحديد مكان المستغيث بدقة عالية حتى لو كان في حالة حركة كما يحدث بالبحر على سبيل المثال.. مشيرا إلى التطورات التقنية التي تم إدخالها على الجهاز مؤخرا وأبرزها تقنية الاتصال الثنائي بين الطرفين فيستطيع المستغيث إرسال نداء استغاثة واستقبال رد من مركز الإغاثة الأقرب إليه.
وأشار إلى أن بلاده اعتمدت خطة للتوعية بأهمية جهاز الاستغاثة بدأتها بحملة توعية لطلاب المدارس .. مستعرضا عددا من الوقائع التي استطاعت فيها مراكز الإنقاذ التابعة للمنظمة من الاستجابة لنداءات استغاثة حول العالم ، وكيفية التعاون بين المراكز وبعضها البعض خاصة في دول الخليج لتنفيذ عمليات إغاثية بالطائرات او بالزوارق البحرية السريعة.
ووجه الشكر لقيادة دولة الإمارات ومنظمي اجتماعات منظمة كوسباس سارسات ، على استقبال الحدث وحسن تنظيمه .. معربا عن تطلع بلاده لاستضافة الاجتماعات المقبلة في شهر أكتوبر المقبل.
وتستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي الاجتماع ال 39 للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ خلال الفترة من 27 مايو إلى 5 يونيو 2025، بمشاركة أكثر من 200 خبير من 45 دولة ومنظمة دولية متخصصة في مجالات البحث والإنقاذ عبر الأقمار الاصطناعية، من بينها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والمنظمة البحرية الدولية (IMO)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU).
ومنظمة "كوسباس - سارسات"، هي المنظمة العالمية الوحيدة المعنية بالكشف عن إشارات الاستغاثة عبر الأقمار الصناعية وتوجيهها إلى الجهات المختصة، ومنذ تأسيسها في عام 1982 أسهمت في إنقاذ أكثر من 66 ألف شخص حول العالم.
إسر / سار/س.ع
/ أ ش أ/