البريمي/سلطنة عمان في 22 فبراير/أ ش أ/ كتب ــ محمد المعبدي
تمثل محافظة البريمي بتاريخها العريق وموقعها الحيوي والاستراتيجي وجهة متميزة للسياح والزوار الباحثين عن تجربة ثقافية غنية وطبيعة خلابة لما تزخر بمقومات سياحية وتراثية وتنموية وتثقافية غنية وطبيعة خلابة وأيضا خدماتها المتنوعة.
وتقع البريمي في شمال غرب سلطنة عمان وعلى الحدود مع إمارة أبوظبي مما يجعلها نقطة التقاء بين عمان والإمارات وتتميز بتضاريسها المتنوعة حيث تضم الجبال والسهول والوديان، مما يمنحها مناظر طبيعية خلابة وتعد جبال الحجر الغربية جزءا من التضاريس الرئيسية في المنطقة وهي غنية بالموارد الجيولوجية المهمة مثل المعادن والصخور الرسوبية.
ويعد موقع ولاية البريمي من أفضل مواقع ولايات السلطنة فمن الشرق تحدها ولاية صحار وولاية ضنك ومن الشمال ولاية محضة ومن الجنوب ولاية عبري وغربها تحدها مدينة العين الكائنة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتعتبر سوقا عمانيا مميزا وواسعا يضم نخبة مميزة من السلع والبضائع الفاخرة التي تصل للولاية بحكم موقعها مع الولايات المجاورة لها والتي تحدها من جميع الجهات وتصلها أيضا مع دولة الإمارات لذلك فهي قبلة للزائرين الوافدين من مختلف الولايات والأنحاء ويتميز أهلها بكرم الضيافة.
وتضم البريمي عدة ولايات أبرزها البريمي وهي العاصمة الإدارية للمحافظة ويوجد بها العديد من المرافق التجارية والخدمية، وولاية محضة التي تشتهر بالأسواق التقليدية والمزارة وولاية السنينة التي تتميز بوجود المعالم التاريخية والأثرية، ويبلغ العدد السكاني للمحافظة 133 ألفا و426 نسمة، والمساحة الإجمالية للمحافظة 8.068 كم2.
وتتمتع ولاية البريمي بشهرة ومكانة سياحية متميزة حيث يوجد بها عدد من الحصون منها حصن الخندق الشهير وقديماً تم اتخاذه كشعار للولاية و أطلقوا عليه أسم "توأم" أو "أرض الجو" وهناك حصن آخر يعرف بحصن الحلة ونظراً لأهميته التاريخية تولت وزارة التراث القومي والتقافة ترميمه.
واهتم المسئولون والحكومة بولاية البريمي فأصبح لها مستقبل باهر ونصيب من مسيرة السلطنة التنموية وإنشاء الطرق والمراكز التعليمية كالكليات والمعاهد والمدارس والخدمات الصحية كالمراكز الصحية و المستشفيات وتم اختيارها ليتم إنشاء منطقة البريمي الصناعية بها كونها تعد منطقة حدودية ذات موقع جغرافي متميز.
كما كان لدى المحافظة رؤية حتى تكون بوابة الاستثمار السياحي في سلطنة عمان، تقوم هذه الرؤية على الإجادة في الأداء والخدمات لتحقيق تنمية اقتصادية تنافسية مستدامة، وهدفها تحقيق رسالة تقدم من خلالها خدمات بجودة وشغف وإبداع لمختلف فئات المجتمع.
ومن ضمن الميزة النسبية والتنافسية لمحافظة البريمي قربها من أهم الموانىء والمطارات الدولية والمناطق الصناعية الاقتصادية في سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وطبقا للإحصائيات الصادرة عن المحافظة؛ فإن البريمي تبعد عن المنطقة الحرة في صحار بــ 108 كم تقريبا، والمدينة الصناعية صحار بــ 114 كم تقريبا، والمنطقة الحربة بجبل علي بــ 158 كم تقريبا، والمنطقة الحرة ــ مطار الشارقة بــ 157 كم تقريبا، والمدينة القاسمية ــ الشارقة بــ 151 كم تقريبا، ومدينة أبوظبي الصناعية بــ 151 كم تقريبا، ومدينة العين الصناعية بــ 33 كم تقريبا، ومدينة عجما الحرة بــ 198 كم تقريبا، والمدينة الإبداعية ــ الفجيرة بــ 163 كم تقريبا.
كما تبعد عن مطار العين الدولي بــ 23 كم تقريبا، ومطار صحار الدولي بــ 98 كم تقريبا، ومطار دبي بــ 140 كم تقريبا، ومطار أبوظبي الدولي بــ 146 كم تقريبا، ومطار الشارقة الدولي بــ 157 كم تقريبا، وميناء صحار ــ صحار بــ 113 كم تقريبا، وميناء راشد ــ دبي بــ 143 كم تقريبا، وميناء خالد ــ الشارقة بــ 156 كم تقريبا، وميناء جبل علي ــ الشارقة بــ 158 كم تقريبا، وميناء الفجيرة ــ الفجيرة بــ 170 كم تقريبا، وميناء خليفة ــ أبوظبي بــ 172 كم تقريبا.
وأيضا من ضمن الميزة النسبية والتنافسية لمحافظة البريمي وجود كثافة سكانية مجاورة لأكثر من 10 ملايين نسمة في كل من محافظة شمال الباطنة، ومحافظة الظاهرة، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
كما توجد مؤشرات التنمية الاقتصادية في محافظة البريمي، متمثلة في قطاعات( الأمن الغذائي، والصناعي، والخطيط العمراني، والطاقة المتجددة، واللوجستي، والسياحي، والتجاري، والتعدين)، وهناك عدد من المشاريع التنموية الكبرى في البريمي، منها مشروع المنطقة الاقتصادية في الروضة، ومشروع شبكة السكك الحديدة( حفيت للقطارات).
ومن أبرز المشاريع الجاري تنفيذها في المحافظة، مشروع البحيرة الاصطناعية وهو المشروع الذي سيكون بمثابة إضافة نوعية للقطاع السياحي بالمحافظة، حيث سيتم تنفيذ المشروع مقابل مشروع الممشى الرياضي أمام حديقة البريمي العامة بولاية البريمي، على مساحة 91.400 متر مربع ويتميز بوجود عدد من الشاليهات والممرات والألعاب المائية للأطفال، ومركز للمؤتمرات ومسرح مفتوح للفعاليات.
مشروع تطوير واحة البريمي(مركز المدينة) يعد أول مشروع داون تاون على مستوى المحافظات لتعزيز الجانب السياحي وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة، إذ سينفذ في المنطقة الواقعة بين حصني الحلة والخندق بولاية البريمي، ومقام على مساحة 68000 متر مربع ويحتوي على مركز تجاري مصغر وفندق ومماشي وساحات عامة ومتحف مصغر والنافورة العاكسة ومطاعم مقاهي.
وأيضا هناك مشروع الممشى الرياضي أمام حديقة البريمي العامة ، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع، الذي جرى تنفيذه وفق أبرز العناصر الحديثة مما ساهم في إظهاره بطابع خاص وفريد، على مساحة إجمالية تقدر بحوالي 32 ألف متر مربع، ويتكون من ممشى صحي من المطاط المعالج بطول 700 متر، وعرض 5 أمتار، ومسطحات خضراء، وشجيرات ومغطيات تربة، وإنارة خطية أرضية، وإنارة ذات طابع جمالي، ومكبرات صوت.
وتشمل المشروعات أيضا تطوير حديقة المسيال بولاية البريمي، حيث بلغت نسبة إنجاز المشروع 100% ويتكون من عددٍ من العناصرِ أهمها ممشى صحي بأرضية مطاطية وألعاب للأطفال، وألعاب اللياقة البدنية، ومظلات وكراسي للجلوس بأشكال جمالية حديثة، ومسطحات خضراء، يهدف إلى خلق متنفس لسكان الولاية.
كما تشمل مشروع ملعب أطفال شعبية حماسة والذي يحتوي على ملعب تنس أرضي، وملعبٍ لكرة الطائرة، إضافةً إلى الجماليات الطبيعية التي تتمتع بها الحديقة، وإضافة إضاءات جمالية، وكراسي جلوس وألعاب للأطفال.
وأخيرا مشروع مركز المعلومات السياحية في بوابة البريمي: حيث يتمثل التصميم العام للمشروع في استغلال البوابة بموقعها المميز للقادمين لولاية البريمي، وتعريفهم بالمحافظة، وسيشمل بعد الانتهاء من أعمال التطوير على مقهى ذي طابع فريد، ومحل للتحف والهدايا، وموقع معزز للواقع الافتراضي، وبوسترات تعريفية عن المحافظة، بالإضافة إلى ركن تفاعلي للأطفال، وإضافة شاشات مرئية تعرض أبرز مقومات المحافظة.
ووفقاً للخطة المعدة فان افتتاح البوابة سيكون في الربع الأول من العام الجاري 2025 بهدف توفير فرص أعمال لرواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
م س د/م ش ا
أ ش أ