القاهرة في أول فبراير/أ ش أ/ أكد السفير ماجد عبدالفتاح، المندوب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن البيان الصادر عن اجتماع "وزاري القاهرة" اليوم /السبت/، يمثل خطوة مهمة نحو حل الأزمة في غزة، مشيدًا بالمبادرة المصرية لعقد هذا الاجتماع مع الأطراف المنخرطة في الأزمة.
جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها السفير ماجد عبدالفتاح لإذاعة "ميجا أف إم" التي تبث ضمن باقة إذاعات شبكة "راديو النيل"، تعليقا على البيان الصادر عن الاجتماع السداسي، الذي دعت إليه القاهرة لمناقشة التطورات في القضية الفلسطينية، وعقد بمشاركة وزراء خارجية المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، والإمارات، وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.
وأوضح السفير عبدالفتاح أن هناك دعمًا كبيرًا من الجامعة العربية والمجموعة العربية في نيويورك منذ أحداث 7 أكتوبر، وشدد على أن البيان النهائي أكد عدة أهداف رئيسية، أبرزها: استمرار وقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، ورفض محاولات التهجير أو تقسيم القطاع أو فصله عن القدس الشرقية.
وأضاف أن البيان نص على الدور المحوري لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، لحين عودة اللاجئين، وتنظيم مصر مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار غزة، بدعم قوي من الأمم المتحدة.
وأشار إلى لقاء المجموعة العربية بالأمس مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي أبدى دعمًا كاملًا لتلك المحاور.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أشار السفير عبدالفتاح إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تضمنت رغبة في حل النزاعات العالمية، لكنه لاحظ تباينًا في المواقف الأمريكية، لاسيما بشأن مقترح نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وأكد أن هذا الطرح قوبل برفض قوي من الجانبين المصري والأردني.
وأضاف: "نعتبر هذا المقترح متناقضًا مع الحق غير القابل للتصرف للفلسطينيين في العودة وفق قرار الجمعية العامة رقم 194، والشعب الفلسطيني متمسك بأرضه رغم كل الظروف".
وتابع أن البنك الدولي ووكالات أممية تقدمت بخطط تفصيلية لإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع الإسكوا، مشددًا على أنه لا يوجد مبرر لنقل الفلسطينيين قسرًا.
وفي ختام تصريحاته، أشار السفير إلى مؤتمر دولي مرتقب في يونيو المقبل برئاسة السعودية وفرنسا، بمشاركة عربية وأوروبية واسعة، لوضع الإطار العملي لحل الدولتين، مؤكدًا أهمية هذا المؤتمر في تحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية.

ف س ع
/أ ش أ/