ولفت وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي إلى أن مصر تقدم مقاربتها الشاملة في مجال مكافحة الإرهاب وما حققته من نجاح بسبب هذه المقاربة الشاملة التي لا تقوم فقط على المحور الأمني ولكن أيضا على المحور الاقتصادي والاجتماعي من خلال خلق فرص عمل وتشغيل الشباب وقطع التمويل عن المنظمات الإرهابية ومحور مكافحة الفكر الإرهابي المتطرف من خلال دور المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر.
وحول رؤى مصر وتشاد للأزمة الليبية والسوداني: قال عبدالعاطي: إن "مصر وتشاد هما دولتا جوار لكل من ليبيا والسودان، والأزمة التي يمر بها كل من البلدين الشقيقين تؤثران بشكل سلبي على مصر وتشاد بحكم الجوار وبسبب استقبال أعداد هائلة وصلت إلى الملايين من الأشقاء السودانيين في تشاد ومصر، مما يلقي أعباءً كبيرة جدًا علينا .. فضلا عن مخاطر الجريمة المنظمة والشبكات الخاصة بالاتجار في البشر.. لافتا إلى أن مصر تقدم أيضا خبراتها إلى الجانب التشادي في مجالات ضبط الحدود وبناء القدرات.
وأكد عبدالعاطي حرص مصر وتشاد على سرعة وقف إطلاق النار في السودان وبدء عملية سياسية شاملة وأيضًا في ليبيا، وسرعة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والعمل على توحيد مؤسسات الدولة، وهناك جهود تبذلها مصر وتتعاون مع تشاد للتأكيد على عدم وجود حلول عسكرية للأزمتين وإنما فقط حلول سياسية من خلال الحوار والتفاوض.

م ا ق/م س ع
أ ش أ