القاهرة في 27 أكتوبر/أ ش أ/ أكدت راندا فؤاد مؤسس مبادرة الفن المستدام ورئيس مؤسسة المنتدى الدولي للفن التشكيلي أن الفن شريك مهم لمواجهة كافة التحديات وله دور كبير في التأثير على المجتمع، مشيرة إلى أن المؤسسة سيكون لها حضور قوى خلال فعاليات المنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه مصر نوفمبر المقبل وسيتم تخصيص جائزة سنوية لمسابقة الفن المستدام، كما سيتم عرض القطع الفنية المميزة لمشاركة الفنانين الشباب.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات أسبوع القاهرة الحضري بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط بعنوان "الاستدامة في الفن من الحضارة المصرية القديمة حتى العصر الحديث" بحضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والدكتور الطيب عباس المدير التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية، غادة والي المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ، أحمد رزق مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" بالقاهرة، أيمن الشهابي محافظ دمياط، إيلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر.
وقالت راندا فؤاد إنها تعمل على هدف خلق الشراكات ضمن أهداف التنمية المستدامة، لذلك لابد من التواصل والتعاون بين الفن والتنمية وهو ما عملت عليه بالفعل من خلال خلق شراكة بين أساتذة الفن في مصر وخبراء التنمية حيث عملت منذ عامين على مبادرة الفن المستدام والتي جاءت في إطار منتدى الفن الدولي الذي أقيمت نسخته الأولى في متحف الحضارات عام 2022، لافتة إلى أن الهدف من المبادرة الجمع بين الفن وخدمة المجتمع.
وأشارت إلى مشاركة المؤسسة في قمة المناخ التي عقدت فىي الإمارات العام الماضي وهناك شراكة قوية مع الأمم المتحدة للعمل على تطوير المبادرة وتدريب الفنانين المصريين على إعادة التدوير وريادة الأعمال بالتعاون مع الوزارات المختلفة خاصة وزارة التخطيط والتعاون الدولي، لافتة إلى أنه أصبح يوجد 80 سفيرا وسفيرة من الفنانين الشباب لديهم الخبرة الكافية فى مجال اعادة التدوير بجانب التعاون مع القطاع الخاص والتعاون لتنظيم معارض للقطع الفنية البديعة من مخلفات البلاستيك والعمل على تسويقها، معلنة أنه سيتم العمل العام القادم من خلال مبادرة "بداية " على نشر الفن المستدام بجميع محافظات مصر.
وتم التخطيط لأسبوع القاهرة الحضري وتصميمه لبناء الزخم للمنتدى الحضري العالمي القادم بهدف تسليط الضوء على التنوع الثقافي الغني والتراث الفريد للمدينة.. ويهدف "أسبوع القاهرة الحضري" إلى تعزيز المناقشات حول التحضر المستدام، وجمع الخبراء وصناع السياسات والمجتمعات المحلية لتبادل الأفكار والمشاركة في العديد من الأنشطة والخبرات، ويتضمن عددا من الجولات بالقاهرة للاطلاع على تجربة العمارة والفنون والتراث في القاهرة القديمة ووسط المدينة.
كما يشمل الأسبوع الحضري احتفالية سينمائية بالقاهرة من خلال عرض سلسلة من الأفلام الوثائقية عن أحياء ومسارات مدينة القاهرة التاريخية، بالاضافة الى عرضين موسيقيين رائعين يحتفيان بالتراث الثقافي الغني للمدينة.
ويتضمن أسبوع القاهرة أيضا فعالية "روايات القاهرة" التي تعد رحلة عبر عدسة مواهب القاهرة المحلية وتهدف إلى التقاط قصص العلامات التجارية المحلية المختلفة وأعمالها ومنتجاتها، بالإضافة إلى فعالية "تفعيل الفضاء" من خلال استخدام أساليب إنشاء الأماكن لتشجيع الأشخاص من جميع الأعمار والقدرات والخلفيات على المشاركة في أنشطة تفاعلية واستكشاف حلول مبتكرة للمساحات الحضرية في القاهرة، وفعالية "مشروع الإرث" حيث أنه وفي إطار أسبوع القاهرة الحضري و المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، تم إطلاق مبادرة لزيادة إمكانية الوصول إلى المساحات العامة المفتوحة في مصر، وجزء من المبادرة هو تنفيذ تدخل تجريبي سيتم افتتاحه في "حي الأسمرات".
ويشمل أسبوع القاهرة الحضري أيضا معرضا خاصا يربط بين المفهوم التاريخي للأماكن العامة وتفسيره الحديث في سياق القاهرة، ويهدف إلى البناء على إرث مبادرة المساحة العامة WUF12 لمواصلة الدعوة إلى هذه القضية، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية يتمكن من خلالها المشاركون استكشاف تقنيات التحليل الحضري، وتجربة الممارسات المستدامة مثل إعادة التدوير، وإطلاق العنان لإبداعاتهم في صناعة المجوهرات، وهو ما يعد فرصة لاكتساب مهارات عملية والمساهمة في مستقبل القاهرة المستدام.

إ س
/أ ش أ/