القاهرة فى 16 أكتوبر(أ ش أ- الاقتصاد والأعمال)
أعلنت "أوراسكوم" للتنمية عن الجزء الثاني من مبادرة "مفاتيح الحياة" لعام 2024، وتأتي هذه المرحلة تحت عنوان "تطوير المستقبل".
يتناول التقرير أحدث الاتجاهات التي تمكن المجتمعات من الصمود والتكيف، وتستهدف مبادرة "مفاتيح الحياة" من أوراسكوم للتنمية، فهم وتعزيز الحوار حول الطرق الأساسية التي يؤثر بها المشهد العالمي المتغير على حياة المجتمعات.
وقال عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لشركة أوراسكوم للتنمية، " ان تقرير "تطوير رؤية المجتمع"، ركزت الشركة فيه على تحديد أهم العناصر التي يسعى الأفراد لتحقيقها في حياتهم، مثل الترابط والصحة والشعور بالانتماء.
أما في التقرير الأحدث الصادر عن مبادرة "مفاتيح الحياة" من أوراسكوم للتنمية لعام 2024 تحت عنوان "تطوير المستقبل “، يتعمق البحث في أحدث أنماط الحياة المفضلة وكيف تؤثر على تصوراتنا للمسكن والسفر والعلاقات الاجتماعية."
وتعتمد هذه المبادرة بشكل كبير على نتائج استطلاع أجرته شركة "YouGov ، وهي شركة عالمية متخصصة في أبحاث وتحليل البيانات، حيث شمل الاستطلاع عينة واسعة تضم أكثر من 3,600 مشارك من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشملت الإمارات العربية المتحدة وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد عبّر 85% من المشاركين في البحث عن تفضيلهم المنازل التي تتضمن عناصر من الطبيعة مثل النباتات والمسطحات المائية، فيما يهتم 76% منهم بالمزايا المستدامة للمنازل الصديقة للبيئة والتي تطل على أماكن عامة كالمتنزهات أو الساحات، أو الحدائق العامة.
ويتطلب تغيير عادات العمل إدخال تغييرات وظيفية وجمالية على حدٍ سواء. فقد أظهر بحث مبادرة "مفاتيح الحياة" من أوراسكوم للتنمية، أن 79% من المشاركين في الاستطلاع أصبح لديهم رغبة أكبر لخلق توازن بين عملهم وحياتهم الشخصية مقارنة بآخر عامين أو ثلاثة أعوام.
وأشار البحث أن 71% من الأفراد زادت إنتاجيتهم عند اختيارهم للأمكان التي يعملون بها، بينما يتبنى هذا الرأي 55% فقط ممن يتشاركون مساحة العمل مع آخرين. بالإضافة إلى ذلك، أشار 73% من الأفراد المشاركين في البحث أنهم أكثر قدرة على إنجاز العمل بمعدلات أسرع عند وجودهم في بيئة عمل تتسم بلمسات جمالية مقارنة بمن يعملون في بيئة غير ملهمة، مع ارتفاع هذه النسبة إلى 89% بين الرؤساء التنفيذيين.
المشاركة في الأنشطة المجتمعية تساهم بشكل كبير في بناء العلاقات الاجتماعية القوية. ومع ذلك، فإن الشعور بالوحدة بين الشباب، خاصة في المناطق الحضرية، يزداد بشكل ملحوظ بسبب انخفاض معدلات التفاعل الاجتماعي بينهم. على سبيل المثال، أظهرت دراسة أن 85% من الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 45 عامًا فأكثر تفاعلوا اجتماعياً مع جيرانهم خلال العام الماضي، بينما اعترف 17% فقط منهم بالشعور بالوحدة والقلق من العزلة.. هذه النتائج تؤكد أهمية التفاعل الاجتماعي في بناء مجتمعات قوية ومتماسكة.
على الجانب الآخر، أشار 63% فقط من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 24 عاماً بأنهم ابتسموا أو ألقوا التحية على أحد جيرانهم، فيما يشعر 54% منهم بالوحدة. وفي المناطق الحضرية. ابتسم 46% من الأفراد أو ألقوا التحية على جيرانهم عفوياً، بينما اعترف 42% منهم أنهم يشعرون بالوحدة، ويساورهم القلق من العزلة عن مجتمعاتهم.
يشير البحث أن هناك تزايد في الرغبة في بناء مجتمعات أكثر تفاعلاً وتماسكًا، حيث، أعرب 70% من الأفراد عن رغبتهم في زيادة فرص التفاعل الاجتماعي، مما يدل على أهمية الأماكن العامة التي تجمع الناس وتشجع على الشعور بالانتماء. حيث ارتفعت نسبة مشاركة البالغين في نوادي الكتب من 15% إلى 28%. وخلال العام الماضي، وصلت هذه النسبة إلى 28% بين الرؤساء التنفيذيين. وهذا يدل على أن القادة التنفيذيين يدركون أهمية بناء مجتمعات قوية متماسكة، ويقودون هذا التوجه من خلال تشجيع المشاركة في الأنشطة المجتمعية.

إسلام
/أ ش أ/