السفير الفرنسي: ماكرون كان في غاية السعادة بزيارته لخان الخليلي.. "إنها لحظة لا تتكرر في الحياة"
- تعزيز أواصر التواصل وتعميق التفاهم والعمل المشترك بين ضفتي البحر المتوسط لاسيما بين مصر وفرنسا
- زيارة ماكرون لمصر حملت أهمية خاصة وهدفت لتعزيز الشراكة ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية
- الزيارة أثبتت مدى قرب علاقات الصداقة بين الزعيمين المصري والفرنسي وبين البلدين
- اتباع الديانات المختلفة يعيشون في سلام بمصر دون تفرقة.. مصر تفتح ذراعيها للجميع
القاهرة في 18 أبريل /أ ش أ/ قال سفير فرنسا في القاهرة إيريك شوفالييه إن مصر تلعب دورا مركزيا في دعم استقرار الشرق الأوسط، ولها مكانة في قلوب الفرنسيين، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون لمصر الأخيرة كانت في غاية الأهمية؛ حيث أتت في توقيت مهم جدا؛ نحتاج فيه على مستوى العالم والمنطقة؛ لتعزيز أواصر التواصل وتعميق ليس فقط التفاهم المتبادل، لكن الرؤية المشتركة والعمل المشترك بين ضفتي البحر المتوسط لاسيما بين مصر وفرنسا؛ كدول لها مركز القيادة في المنطقة العربية وأوروبا.
وقال السفير الفرنسي - في مقابلة مع الإذاعة المصرية - إن زيارة ماكرون لمصر حملت أهمية خاصة؛ حيث رافقه وفد كبير ورفيع المستوي؛ ضم سبعة وزراء فضلا عن كبار رجال الأعمال ورؤساء العديد من كبرى المؤسسات الفرنسية والهيئات البحثية، بالإضافة إلى رئيس اتحاد كرة القدم الفرنسي، لافتا إلى أن الهدف وراء ذلك تحقيق أمرين؛ أولهما تعزيز العلاقات المشتركة، والثاني مناقشة القضايا الإقليمية والدولية خلال الزيارة التي تعد "زيارة طويلة"، حيث أتت تلبية لدعوة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف أن الرئيسين السيسي وماكرون؛ يعرفان بعضهما جيدا والعلاقات بينهما وطيدة، وكان الهدف هو البناء على تلك العلاقات الشخصية الجيدة، وكان هناك جانبا أخر أثناء الزيارة؛ فعند وصول الرئيس ماكرون والوفد المرافق له؛ توجهنا لزيارة المتحف المصري الكبير، الذي سيفتتح خلال يوليو القادم، وكانت الفكرة من وراء ذلك ألا تكتسب الزيارة صفة رسمية فقط، لكن أيضا التعرف على ذلك الإسهام الرائع الذي قدمته مصر للعالم بأسره.. "لقد انبهر الرئيس ماكرون للغاية بهذه الزيارة".
وأشار إلى الخطوة الأخرى التي كانت بالذهاب لتناول العشاء في خان الخليلي، برفقة الرئيس السيسي، وكانت لفتة رقيقة نالت تقديرا كبيرا لدى الفرنسيين والمصريين على السواء لأنها كانت رسالة صداقة.. وكان من الأهمية بمكان أن الرئيس السيسي يصطحب الرئيس ماكرون إلى خان الخليلي ليرى بنفسه الحي الذي نشأ فيه الرئيس السيسي، وأن جميع الأديان تتعايش في مصر، وان اتباع جميع الديانات يعيشون في سلام في مصر دون تفرقة فقد كان اليونانيون والأرمن يعيشون في مصر ومازالت مصر تفتح ذراعيها للجميع حتى أنه لا يمكن التمييز بين شخص وأخر على أساس العرق في مصر بسبب التصاهر والتزاوج بين الأجناس والديانات المختلفة في مصر.
ولفت السفير الفرنسي إلى مشاعر السعادة التي غمرت الرئيس ماكرون وهو في طريق عودته بالسيارة إلى الفندق، بصحبة الرئيس السيسي.
وتحدث السفير عن عشاء الرئيسين في مطعم نجيب محفوظ.. قائلا :"كما رأيت عبر شاشات التليفزيون، وكما شاهد العالم كله؛ الرئيس ماكرون يسير في خان الخليلي ويتناول العشاء ثم يتوجه لاحتساء الشاي في مقهى أم كلثوم؛ لقد كان المكان في سويداء قلب القاهرة.
وأكد أن الزيارة أثبتت مدى قرب علاقات الصداقة بين الزعيمين المصري والفرنسي، وبين البلدين وهو ما بدا على العديد من الناس، "إنها لحظة لا تتكرر في الحياة أن يقوم بمثل هذه الزيارة في هذا المكان بطبيعة الحال يمكنه تكرار الزيارة كمواطن فرنسي بعد انتهاء فترة رئاسته، لكن القيام بها وهو على سدة الحكم في فرنسا ويقضي ساعتين في وسط القاهرة كرئيس لفرنسا؛ يدلل - بما لا يدع مجال للشك - مدى الأمان الذي تتمتع به مصر".
وشدد على أنها كانت رسالة تقدير غاية في الأهمية من الرئيس الفرنسي للشعب المصري بأهمية العلاقات بين البلدين، في مقابل تحية من الشعب المصري لشخص ماكرون ولكونه كذلك رئيسا لفرنسا؛ فهي لحظة ذات خصوصية بالغة، وكانت لحظة خاصة ومتميزة.
وأشار إلى أن الرئيس ماكرون لم ينم كثيرا تلك الليلة؛ "فقد قضينا جزءاً كبيراً من الليل في مناقشة جدول اليوم الثاني للزيارة حتى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل؛ فقد كان بالفعل يوما "مشحونا" بالأنشطة المتعددة والمهمة؛ فقد تلقى ماكرون - في اليوم التالي - ترحيبا في القصر الرئاسي بإطلاق 21 طلقة، ثم عقد لقاء ثنائي مع الرئيس السيسي، واستكملا الحوار الذي بدآه في خان الخليلي .
ويتمتع سفير فرنسا في القاهرة إيريك شوفالييه - وهو دبلوماسي مخضرم - بتاريخ طويل ليس فقط لأنه تخرج من المعهد الدبلوماسي، لكنه حاصل على شهادة من كلية الطب وتقلد مناصب في وزارة الصحة، وتولى منصب مساعد الوزير كوشنر؛ ثم أصبح وزيرا للصحة ثم وزيرا للشئون الخارجية ثم توجه إلى مسار جديد؛ ليدخل عالم الدبلوماسية؛ حيث صار سفيرا متميزا لبلاده في دمشق والدوحة وبغداد، والآن سفيرا لبلاده في القاهرة.
ك ف
/أ ش أ/
السفير الفرنسي بالقاهرة: مصر تلعب دورا مركزيا في دعم استقرار الشرق الأوسط.. ولها مكانة في قلوب الفرنسيين
مصر/السفير الفرنسي/الشرق الأوسط/سياسة
You have unlimited quota for this service