القاهرة في ٤ مارس /أ ش أ/ أشادت أحزاب سياسية بخطة مصر الشاملة لإعادة إعمار غزة التي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام القمة العربية الطارئة، والتي تمثل خطوة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني؛ بما يحقق إعادة الإعمار ويضمن حقوق الفلسطينيين ويحفظ آفاق حل الدولتين كسبيل وحيد للسلام.
وأكدت الأحزاب، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة تمثل خارطة طريق واضحة لإنقاذ القضية الفلسطينية، كما أنها عكست موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ورفضها القاطع لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين أو تصفية القضية تحت أي ذريعة وذلك من خلال رؤية شاملة تضمنت أبعادا سياسية وإنسانية وتنموية لدعم الشعب الفلسطيني، ووقف العدوان الإسرائيلي، وإعادة إعمار غزة.
وأشاد المهندس ياسر قورة عضو الهيئة العليا والهيئة الاستشارية العليا لحزب الوفد بكلمة الرئيس السيسي خلال القمة الطارئة، حيث حملت رسائل قوية لزعماء الدول العربية، وأكدت أهمية توحيد الصف والتكاتف لإعادة إعمار غزة وشددت على الرفض التام لتهجير سكان قطاع غزة وكانت بمثابة رسالة واضحة للعالم أجمع.
وأشاد قورة بالدور المصري الذي يضع إعادة إعمار غزة في صدارة أولوياته، مشددا على الدور المهم الذي يلعبه التكاتف العربي في إطلاق خطة شاملة لإعادة إعمار القطاع بعد العدوان الأخير الذي أودى بحياة العديد من الشهداء والجرحى، مع التأكيد على ضرورة ضمان عدم تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس السيسي أكدت أن القيادة السياسية المصرية، تعمل على تعزيز الوحدة والتضامن العربي في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية مع التركيز على حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه.
وأوضح أن القمة العربية الطارئة تمثل فرصة تاريخية للدول العربية لتجديد التزامها بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك تأكيدها على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته، رحب حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر، بخطة مصر الشاملة لإعادة إعمار غزة التي طرحها الرئيس السيسي أمام القمة العربية الطارئة، والتي تتضمن توفير سكن مؤقت للنازحين، وإنشاء لجنة مستقلة لإدارة القطاع، وتدريب الشرطة الفلسطينية لضمان الأمن بما يحقق إعادة الإعمار ويضمن حقوق الفلسطينيين.
وأكد دعمه الكامل للجهود المصرية التي طرحها الرئيس السيسي من أجل تحقيق السلام العادل، مشددا على أن أي تسوية يجب أن تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة المتصلة جغرافيًا بين غزة والضفة الغربية.
وثمن كلمة الرئيس السيسي التي أكدت الموقف المصري الثابت في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدا
الأهمية البالغة للقمة العربية في توحيد الصف العربي لمواجهة التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، حيث توفر القمة فرصة لتعزيز التضامن وتنسيق الجهود لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض التهجير.
وشدد على ضرورة تنفيذ مخرجات القمة بشكل عملي وفعال، لضمان تحقيق أهدافها، وفي مقدمتها دعم خطة إعادة إعمار غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار، والتصدي لأي محاولات لفرض حلول غير عادلة.
وأشار إلى أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، وأن أي محاولات لانتزاع الأرض أو نزع الأمل في إقامة الدولة لن تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار.
ودعا الحزب إلى تكاتف المجتمع الدولي لدعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لتثبيت وقف إطلاق النار، محذرًا من أن انهياره سيؤدي إلى عرقلة الجهد الإنساني وإعادة الإعمار، مع ضرورة ضمان حقوق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم دون تهجير قسري.
وبدوره..قال المهندس حسام الدين علي النائب الأول لرئيس حزب "الوعي" إن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة تؤكد أن مصر ترفض في أي ظلم يقع على الشعب الفلسطيني، وأن القدس ليست مجرد مدينة بل هي رمز للهوية العربية، وتعبر بشكل دقيق عن موقفها الراسخ تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف أن مخرجات القمة تعكس موقفًا عربيًا موحدًا وواضحًا في مواجهة التحديات الخطيرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منوها بأن القادة والمسؤولين العرب والدوليين أكدوا على مجموعة من النقاط الجوهرية التي تعكس الأولويات السياسية والإنسانية في هذه المرحلة الحساسة.
وأوضح المهندس حسام الدين علي أنه تم أيضا التأكيد على الالتزام بحل الدولتين ورفض التهجير القسري للفلسطينيين ودعم الدولة الفلسطينية في غزة والتأكيد على رفض الحصار ومنع المساعدات الإنسانية وأيضا تمت إدانة قرار حظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والتأكيد على الالتزام بإعادة إعمار غزة.
وتابع أن القمة عكست موقفًا عربيًا موحدًا لحد كبير في رفض التهجير القسري، والتأكيد على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، والدفع نحو إعادة إعمار غزة ضمن إطار يحفظ وحدة الدولة الفلسطينية.
من جانبه، قال الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس السيسي خلال القمة العربية الطارئة عكست بوضوح موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفضها القاطع لمخططات التهجير القسري، ووقف العدوان الإسرائيلي، وإعادة إعمار غزة.
وأضاف أن الحل الوحيد العادل والمستدام للقضية الفلسطينية هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن مصر ترفض أي محاولات لفرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين بالقوة و هذا الموقف يتماشى مع التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تقودها القاهرة منذ بداية الأزمة، والتي تهدف إلى تحقيق تهدئة شاملة، وحماية الحقوق الفلسطينية وفقا للشرعية الدولية.
وأشار إلى أن كلمة الرئيس السيسي عكست الدور المحوري لمصر في إدارة الأزمات الإقليمية، حيث تتحرك القاهرة وفق استراتيجية متوازنة تجمع بين الالتزام بالحقوق الفلسطينية، والعمل على تحقيق التهدئة، وضمان عدم فرض أي حلول مجحفة على الشعب الفلسطيني وسيظل الدور المصري الركيزة الأساسية في حماية حقوق الفلسطينيين.
وشدد على أن نجاح جهود التهدئة وإعادة الإعمار يرتبط بوقف العدوان، ورفع الحصار عن غزة، وضمان تمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم بحرية، منوها بأن مصر قدمت مشروعا عادلا للفلسطينيين يضمن لهم السيادة الكاملة على أراضيهم.
وتابع أن مشروع مصر يؤكد التزامها المستمر بدعم الفلسطينيين في إعادة إعمار دولتهم وتحقيق حياة كريمة للفلسطينيين، ويشمل هذا الدعم خططا استراتيجية لتحسين البنية التحتية، وتطوير المرافق العامة، وتوفير الإسكان والخدمات الأساسية؛ لتمكين الفلسطينيين من بناء مستقبلهم واستقرارهم.
وأكد فرحات أن مصر لن تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وستواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مشيرا إلى النهج المصري تجاه القضية الفلسطينية يجمع بين التحركات الدبلوماسية والجهود التنموية.
من ناحيته، أكد رئيس حزب الحرية المصري الدكتور ممدوح محمد محمود، أن استضافة مصر للقمة العربية الطارئة تعكس مكانتها الرائدة في الساحة العربية ودورها الثابت في مواجهة التحديات الكبرى التي تهدد أمن واستقرار الأمة؛ وأن مصر بتاريخها ومكانتها القيادية، هي الدولة الوحيدة القادرة على توحيد صفوف العرب لمواجهة التهديدات التي تعصف بالمنطقة.
وقال رئيس الحزب، إن كلمة الرئيس السيسى خلال القمة العربية الطارئة تمثل خارطة طريق واضحة لإنقاذ القضية الفلسطينية؛ وأكدت موقف مصر الثابت و الرافض لكل محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية القضية الفلسطينية، وأن أي حلول يجب أن تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني على أرضهم وتضمن عودة اللاجئين إلى وطنهم.
وأوضح أن الخطة المصرية لإعمار غزة تمثل بارقة أمل للشعب الفلسطيني، حيث تساهم في إعادة بناء القطاع وتوفير حياة كريمة للفلسطينيين على أرضهم، مؤكدا أن الخطة المصرية للإعمار تعكس التزام مصر المستمر بالقضية الفلسطينية وبحقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على تراب وطنه.
وأشار إلى أن الخطة المصرية تهدف إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي من خلال بناء بيئة آمنة ومستقرة في قطاع غزة، حيث ترتكز الخطة على البدء في عمليات الإغاثة العاجلة وصولا إلى إعادة بناء القطاع بطريقة شاملة من دون تهجير الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس حزب الحرية المصري أن الجهود المصرية تتطلب دعما إقليميا ودوليا من أجل الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في بناء وطنه؛ وصولا إلى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن استقرار المنطقة وأمنها.
م س ع
أ ش أ
أحزاب: خطة إعادة إعمار غزة وكلمة الرئيس السيسي تمثلان خارطة طريق واضحة لإنقاذ القضية الفلسطينية
مصر/القوى العاملة/سياسة
You have unlimited quota for this service