القاهرة في 27 يناير /أ ش أ/ أكد السفير الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن محاولات ودعوات تهجير الفلسطينيين من أرضهم تمثل تعدياً سافراً على حقوق هذا الشعب، منوهاً بأن مصر ستظل حامية للقضية الفلسطينية وستقف بالمرصاد لمحاولات تصفيتها.
وأضاف السفير حجازي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مصر لن تساهم في إخراج الفلسطينيين من أرضهم ولن تقبل بتحقيق التهجير تحت أي مسمى، حتى لا يتحقق لإسرائيل ما عجزت عن تحقيقه بالحرب والحصار والدمار.
وذكر بأن مصر سبق وأبلغت العالم أجمع بموقفها الواضح والرافض لإفراغ أرض فلسطين من شعبها، وتصدت لمخطط إسرائيل للتهجير القسري لأهالي غزة، لافتاً إلى أن أهل غزة أنفسهم رفضوا ترك أرضهم رغم البطش والعنف والجرائم التي ارتكتب بحقهم وحرمانهم من كل مقومات الحياة على مدار نحو 15 شهرا.
وحذر من أن دعوة تهجير الفلسطينيين من وطنهم هو تعد سافر على الحقوق الوطنية لشعب فلسطين كما أنها تخالف القانون الدولي و مقررات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، مشيراً إلى أن إسرائيل هي دولة احتلال تغتصب أرض وحقوق شعب فلسطين ، لذا فالتصرف الوحيد تجاهها هو مطالبتها وعلى الفور بإنهاء الاحتلال والالتزام بحل الدولتين.
ونبه مساعد وزير الخارجية إلى أن إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط لن تنعما بالأمان والسلام والاستقرار ما لم يتم إعطاء شعب فلسطين حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام ١٩٦٧وتضم الضفة الغربية وقطاع غزة.
وسلط الضوء على استمرار مصر في تقديم الدعم لأهل غزة من خلال تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر ميناء رفح البري، فضلاً عن استقبال المستشفيات المصرية لأعداد كبيرة من الجرحى والمصابين الفلسطينيين وعائلاتهم، علاوة على جهود مصر لضمان استمرار نجاح إتمام صفقة تبادل الأسرى.
واختتم السفير حجازي بالتنبيه إلى أن تصريحات ودعوات تهجير الفلسطينيين تزيد من استقواء إسرائيل ومن توغلها وتعديها على الحق الفلسطيني، كما أن التحريض على التهجير القسري هو تعميق لحالة عدم الاستقرار والعنف بالمنطقة، ويدعم سياسة اليمين المتطرف المتهم وقادته بجرائم حرب.
م م ر
أ ش أ