محمد عبدالوهاب " موسيقار الأجيال"

فى 13 مارس 1898 ولد المطرب ،الملحن والممثل محمدعبد الوهاب ،صاحب الصوت الرخيم واللحن الرشيق، الذي يعد من أهم علامات الموسيقى العربية الفارقة، الذي نجح في تجديدها وإكسابها أبعاداً وقوالب جديدة ليتجاوز بها الحدود المحلية إلى العالمية. بدأ موسيقار الأجيال حياته الفنية مطرباً بفرقة فوزي الجزايرلي عام 1917، متخفياً تحت اسم "محمد البغدادي" حتى لا تعثر عليه أسرته ، لرفض أسرته تعلقه بالغناء والطرب ، فكان والده الشيخ محمد أبو عيسى مؤذنًا وقارئا في مسجد سيدي الشعراني بباب الشعرية، والحقه بكتاب المسجد ، وبالفعل حفظ أجزاء من القرآن الكريم لأن والده كان يريده أن يلتحق بالأزهر الشريف ويصبح قارئا ومؤذنًا مثله، ولكنه تطلع نحو الطرب والغناء،وبعد موافقه أسرته على غنائه،انضم لفرقة الأستاذ عبد الرحمن رشدي وغنى على مسرح برنتانيا. ثم التحق بنادي الموسيقى الشرقي والمعروف حاليا" بمعهد الموسيقى العربية "، و تعلم العزف على العود على يد محمد القصبجي، وتعلم فن الموشحات، وعمل في الوقت ذاته كمدرس للإناشيد بمدرسة الخازندار، ثم انتقل لفرقة علي الكسار كمُنشد في الكورال وبعدها فرقة الريحاني عام 1921، وقام معها بجولة في بلاد الشام وسرعان ما تركها ليكمل دراسة الموسيقي ويشارك في الحفلات الغنائية، وخلال تلك الفترة قابل سيد درويش الذي أُعجب بصوته وعرض عليه العمل مقابل 15 جنيها في الشهر في فرقته الغنائية، وعمل في روايتي البروكة وشهرزاد. وفي عام 1924 سمع أحمد شوقى صوت عبد الوهاب خلال حضوره إحدى الحفلات ، فإهتم به ورعاه لمدة 7 سنوات وعلمه الكثيرمن أمور الحياه وقدمه لرجال الصحافة مثل طه حسين وعباس محمود العقاد والمازنى، ورجال السياسة مثل أحمد ماهر باشا وسعد زغلول ومحمود فهمي النقراشي . بدأ موسيقار الأجيال العمل في السينما عام 1933 واشترك فى سبعة أفلام خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات منها: الوردة البيضاء، دموع الحب، يحيا الحب وغيرها . وبدأ العمل في الإذاعة عام 1934 ،ولحن لكبار المطربين ومن أشهر ألحانه " أنت عمرى"، " فكرونى" ومن أشهر أغانيه "كلنا نحب القمر" ،و"خايف أقول اللى فى قلبى "ولحن مشهدا من مسرحية أحمد شوقي مجنون ليلى، وقصائد النهر الخالد، كليوبترا والكرنك ونشيد المملكة الليبية عام 1951. استطاع موسيقار الأجيال الحفاظ على مكانته في الصدارة خلال مشواره الفني لمدة 60 عاما ، لدقته البالغة في انتقاء كلمات ألحانه ،ولتميزه بالجدية والإخلاص لفنه. حصل موسيقار الأجيال على العديد من الجوائز والأوسمة منها " الجائزة التقديرية في الفنون ، والوشاح الأول من الرئيس بورقيبة ، و رتبة اللواء الشرفية من الجيش ،ولقب بـ "فنان عالمى" من جمعية المؤلفين والملحنين في باريس 1983،. وتم تكريمه بإنشاء متحف يحتوي على معظم مقتنياته الخاصة بجوار معهد الموسيقى ، ووضع تمثال له في ميدان باب الشعرية لتخليد ذكراه. توفي موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فى 4 مايو 1991، تاركا أعمالا متفردة بذاتها . الصور من مركز التوثيق الفوتوغرافى أ ش أ إعداد / شيماء حسين
  • محمد عبدالوهاب " موسيقار الأجيال"
    الملحن والمطرب العظيم ..محمد عبد الوهاب
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD