ذكرى رحيل الشاعر نزار قباني

تحل اليوم 30 إبريل ذكرى رحيل الشاعر السوري الكبير نزار قباني، الشهير بـ "قديس الكلمات. وُلد نزار قباني في الحادى والعشرين من شهر مارس عام 1923 في مدينة دمشق وهو حفيد أبو الخليل القباني (أحد روّاد المسرح السوري) درس نزار بين عامي 1930-1941 في مدرسة الكلية العلمية الوطنية ، تابع نزار دراسته في جامعة دمشق في كلية الحقوق. عين بعد تخرجه في كلية الحقوق عام 1945 بوزارة الخارجية السوريّة، ثم أصبح موظفًا في السفارة السورية بالقاهرة من نفس العام، وبقي فيها حتى عام 1952، حيث عيّن سفيرًا لسوريا في لبنان لمدة عامين، أتقن خلالها اللغة الإنجليزية، ثم عين عام 1954 سفيرًا لسوريا في أنقرة، كما عين سفيرًا لسوريا في الصين عام 1958، ثم سفيرًا لسوريا في مدريد عام 1962، وهى آخر مهمة دبلوماسية يقوم بها نزار قباني حيث قدّم استقالته عام 1966 ليتفرغ لكتابة الشعر. أصدر نزار قباني أولى دواوينه الذي حمل عنوان (قالت لي السمراء) في عام 1944، استمر في التأليف والنشر حتى بلغ عدد دواوينه خمسة وثلاثون ديواناً خلال نصف قرن، أبرزها (طفولة نهد) و (الرسم بالكلمات). وفي عام 1966 أسس دار نشر خاصة لدواوينه في بيروت اسمها (منشورات نزار قباني)، وتضمنت دواوينه نمط الشعر العمودي ثم انتقل بعدها لكتابة شعر التفعيلة. غنى له العديد من المطربين منهم: ام كلثوم غنّت من قصائده (أصبح عندي الآن بندقية)، (رسالة عاجلة إليك) ولحنهما الموسيقار محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ غنى (رسالة من تحت الماء)، (قارئة الفنجان)، وهما من ألحان الموسيقار محمد الموجي، نجاة الصغيرة التي غنت (ماذا أقول له)، (متى ستعرف كم أهواك)، (أسألك الرحيلا)، (أيظن)، وهذه القصائد من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب، وغنت فيروز قصائد بعنوان (وشاية)، (لا تسألوني ما اسمه حبيبي)، من ألحان الموسيقار عاصي الرحباني، أما الحصة الأكبر فكانت من نصيب الفنان كاظم الساهر والذي لقبه نزار قباني فيما بعد بقيصر الأغنية العربية، ومن القصائد التي غناها (إني خيّرتك فاختاري)، (زيديني عشقاً)، (مدرسة الحب)، (قولي أحبك)، (أكرهها)(أشهد ألا امرأة إلا أنت)، (حافية القدمين). أحدثت نكسة 1967 مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة. تزوج نزار مرّتين، زوجته الأولى كانت ابنة خاله في عام 1946 وانفصل عنها ثم تزوج من زوجته الثانية بلقيس الراويو عام 1969 التي تزوجها بعد حب دام سبع سنوات بدأت عندما التقاها خلال أمسية شعرية في بغداد عام 1962. توفي في لندن عن عمر ناهز 75 عامًا واوصي ان يدفن في دمشق وكانت جنازة حاشدة شارك فيها مختلف أطياف المجتمع إلى جانب عدد من الفنانين والمثقفين . الصورة من مركز التوثيق الفوتوغرافي .. إعداد / ريــم زايــد .
  • ذكرى رحيل الشاعر نزار قباني
    الشاعر نزار قبانى
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD