احسان عبد القدوس "كاتب المرأة "

في يناير 1919 ولد الكاتب والروائي احسان عبد القدوس، الذى استطاع بأسلوبه الروائي المتميز أن يقوم بنقلة نوعية في الرواية العربية وأن يصل بها إلى العالمية ، وترجمت حوالى 65 رواية إلى لغات أجنبية متعددة منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية. يعتبر عبد القدوس أكثر كاتب وروائي تحولت قصصه إلى أفلام سينمائية ومسلسلات في تاريخ السينما والتلفزيون ، حيث تحولت 49 رواية إلى أفلام، و5 روايات إلى نصوص مسرحية، و9 روايات تحولت لمسلسلات إذاعية، و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية . ومن أبرز الروايات التي تحولت إلى أفلام "لا أنام، لا تسألني من أنا، أنا حرة ،و و يا عزيزي كلنا لصوص" ومن أبرز الروايات التي تحولت إلى مسلسلات "لن أعيش في جلباب أبي، دمي ودموعي ، وابتسامتي" و رواية " في بيتنا رجل " تحولت إلى مسرحية و "قلبي ليس في جيبي ، "وادي الغلابه " تحولت إلى مسلسلات إذاعية . شارك عبد القدوس في كتابة السيناريو والحوار للكثير من القصص التي تحولت لأعمال فنية منها "لا تطفئ الشمس" ،"إمبراطورية ميم" ،و "أبي فوق الشجرة". وكانت لنشأة الكاتب احسان أثر كبير على أسلوبه وكتاباته فهو ابن محمد عبد القدوس الذي كان ممثلاً ومؤلفاً مصريًا ومهندسًا للطرق والجسور، و والدته هي السيدة روز اليوسف وهي لبنانية الأصل ولدت في إحدى قرى لبنان، وهي مؤَسِسَة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير، نشأ إحسان عبد القدوس في بيت جده لوالده (أحمد رضوان)، وكان جده من خريجي الأزهر ويعمل رئيس كتاب بالمحاكم الشرعية، وهو بحكم ثقافته وتعليمه متدين جداً، و كان يفرض على جميع العائلة الالتزام والتمسك بأوامر الدين وأداء فروضه والمحافظة على التقاليد ، وفي الوقت نفسه كانت والدته الفنانة والصحفية السيدة روز، سيدة متحررة تفتح بيتها لعقد ندوات ثقافية وسياسية يشترك فيها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن، و يقول احسان "كان الانتقال بين هذين المكانين المتناقضين يصيبني في البداية بما يشبه الدوار الذهني، حتى اعتدت عليه بالتدريج واستطعت أن أعد نفسي لتقبله كأمر واقع في حياتي لا مفر منه". تخرج إحسان فى كلية الحقوق عام 1942 ، ولكنه لم يعمل في المحاماة فترة طويله واتجه إلى الصحافة فتولى رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، وهو في عمر 26 عاماً، ثم استقال ليتولى رئاسة تحرير جريدة أخبار اليوم من عام 1966 إلى عام 1968، ثم عين في منصب رئيس مجلس الإدارة إلى جانب رئيس التحرير في الفترة بين 1971 إلى 1974، وأثناء توليه كسر التوزيع حاجز المليون نسخة وكانت أول مرة في تاريخ الصحافة ،وكانت له مقالات سياسية عرضته للسجن . وحصل عبد القدوس على عدة جوائز وأوسمة منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى ، وسام الجمهورية ،و جائزة الدولة التقديرية في الآداب و الجائزة الأولى عن روايته "دمي ودموعي وابتسامتي" عام 1973،و جائزة أحسن قصة فيلم عن روايته "الرصاصة لا تزال في جيبي". رحل إحسان عبد القدوس في 11 يناير عام 1990 ،تاركًا كنزًا من الروايات والقصص بلغت أكثر من 600 رواية وقصة مازالت حتى الأن متعلقة في أذهان الجمهور والقراء. الصور من مركز التوثيق الفوتوغرافي أ ش أ إعداد / شيماء حسين
  • احسان عبد القدوس "كاتب المرأة "
    الكاتب الكبير ..احسان عبد القدوس
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD