عبد الغني النجدي ...بواب السينما المصرية

في 6 ديسمبر 1915، ولد الفنان عبد الغني النجدي، الذي استطاع أن يترك بصمة واضحة في ذاكرة السينما المصرية، ونجح بأدائه البسيط، وإتقانه لأدواره في كسب مكانة قويه لدى جمهوره ، ولد النجدي بقرية المشايعة مركز الغنايم بمحافظة أسيوط . نشأ عبد الغني النجدي في أسرة بسيطة، و كان يتمتع بقدر عال من الذكاء فنصح المقربون من والده بضرورة تعليمه، وبالفعل حصل على الابتدائية، وبعدها تصادف فتح باب القبول بمدرسة الفنون التطبيقية، التي تحولت فيما بعد لكلية الفنون التطبيقية للطلبة من الحاصلين على الابتدائية للالتحاق بها، وبالفعل التحق بها النجدي، وأكمل تعليمه بها حتى بعد تحويلها لكلية، أتم دراسته بها وتخرج فيها عام 1930، وبعدها انتقل للقاهرة للالتحاق بكلية الحقوق، وحصل على بكالوريوس الحقوق جامعة القاهرة. شارك فيحوالى 380 عملًا ما بين السينما والتليفزيون، مع كبار النجوم، وقدم الأدوار الثانوية مثل البواب، الحارس، الخادم،و من أشهر أعماله التليفزيونية: "الرجل الثاني"، "بنك القلق"، "هروب"، "المجهول". ومن أبرز أعماله السينمائية "المجانين الثلاثة"، "لا يا من كنت حبيبي"، "الخطايا"، "العتبة الخضراء"، "الفانوس السحري"، "الرجل الثاني". كتب أغاني أفلام منها أغاني فيلم السر في بير، وشارك في عدد من الأعمال الإذاعية، منها، المسلسل الإذاعي قهوة كوكو. ورغم أنه كان عملاقًا فنيًاوترك علامة بارزة في التمثيل السينمائي والمسرحي، إلا أنه كان يعيش في الظل، ولم يتمتع بنفس التقدير الذي حظي به غيره من نجوم الكوميديا. اشتهر بتأليف وبيع النكت والمونولوجات لكبار نجوم الكوميديا، مثل إسماعيل ياسين وشكوكو، وكان يضع "تسعيرة" للنكتة الواحدة مقابل جنيه واحد. اشتهر النجدي بعدة إفيهات في السينما ، ومنها "مشتاجين دوى دوى يا دميل"، في فيلم "الفانوس السحري"، و"سمعتي كلامه ليه يا مهشتكة" في فيلم "بين السما والأرض"، "دمبرى دمبري" في فيلم "رصيف نمرة خمسة". شارك في كتابة السيناريو لعدة أفلام منها "إجازة بالعافية"، "السر في بير"، وحوار فيلم "بنات بحري". تزوج من الفنانة بديعة صادق وأنجب ابنه خالد النجدي، وهي أخت الفنانة كوكب صادق والدة الفنانة إسعاد يونس. توفي في 20 مارس عام 1980، عن عمر ناهز الـ65 عامًا، عُرض له فيلم "خلف أسوار الجامعة" بعد وفاته بعام . الصور من مركزالصور الفوتوغرافي أ ش أ – إعداد / شيماء حسين