• رئيس جامعة الأزهر الشريف الدكتور سلامة داوود
    رئيس جامعة الأزهر الشريف الدكتور سلامة داوود

الكويت في 15 يناير / أ ش أ / أكد رئيس جامعة الأزهر الشريف الدكتور سلامة داوود على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لدعم التعليم في مصر وتطويره وخاصة جامعة الأزهر مشيرًا إلى أن الأزهر هو القوة الناعمة للدولة المصرية في الخارج ويمثل الاعتدال والوسطية في الإسلام.

وقال رئيس جامعة الأزهر - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت اليوم /الأحد/ على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي الـ13 للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بدولة الكويت بعنوان (الأمراض المنقولة جنسيًا وباء متجدد.. المخاطر والوقاية من منظور الإسلامي) والذي ويستمر لمدة ثلاثة أيام –أن الأزهر بمختلف مؤسساته التعليمية والتي تبلغ 180 مؤسسة تعليمية وتعتبر أكبر جامعة على مستوى العالم تقدم خدماتها التعليمية للعالم أجمع مشيرًا إلى أن الأزهر حاليًا يوجد به أكثر من 60 ألف وافد من مختلف بلدان العالم منهم 10 ألاف وافد " طالب" يحصلون على منحة مصرية حيث يتكفل الأزهر الشريف بكافة تكاليف إقامتهم في مصر.

وأضاف أن هؤلاء الوافدين يعتبروا رسل الدولة المصرية والأزهر للعالم كله كما أن خريجي جامعة الأزهر متواجدين في العالم عن طريق البعثات العلمية مشيرًا إلى وجود فرع لجامعة الأزهر في كازخستان وأن الأزهر حاليًا يبحث إقامة فروع له في بلدان أخرى.

وتابع رئيس جامعة الأزهر أن هناك إنشاءات جديدة لجامعة الأزهر حيث من المقرر العام الدراسي القادم افتتاح كلية جديدة للهندسة الزراعية بمحافظة بني سويف لخدمة الطلاب من محافظات الصعيد .

ونوه رئيس جامعة الأزهر إلى حفاوة الاستقبال من قبل القائمين على المؤتمر في دولة الكويت الشقيقة والوفد المصري المشارك في المؤتمر مؤكدًا على الدور الرائد للأزهر الشريف حيث كان نقطة انطلاق المنظومة التعليمية في دول الخليج العربي.

وحول كلمة رئيس جامعة الأزهر في المؤتمر قال إنه كلما ازداد العالم المتحضر في تقدمه العلمي حسنًا ورقيًا ازدادت أخلاقه سوءًا وانحطاط لافتًا إلى أن ذلك لا يسير وفق ما تقتضيه العقول الراجحة والمنطق السليم الذي يقول إن الإنسان كلما ازداد علمًا ازدادت أخلاقة حسنًا وإن من عجائب ما ولد في زماننا من مساوئ الأخلاق والفواحش إباحة المثلية الجنسية وقد صدر بإباحة هذه المثلية قوانين تحميها وتباركها وهي ارتكاسه في حمأة الخبال وانتكاسة تشمئز منها الفطر السليمة إلى فعلة قوم لوط عليه السلام مشيرًا إلى ما نتج عن المثلية البغيضة من انتشار الأمراض داعيًا عقلاء العالم أن يجتمعوا على كلمة سواء بينهم لتجريم هذه " المثلية البغيضة النكراء " ووضع عقاب رادع لها ليتطهر الكون من رجسها.

ومن جانبه قال وزير الصحة الكويتي الدكتور أحمد العوضي إن هناك مجموعة من الفيروسات التي تستدعي التحرك الدولي لمواجهتها ومنها الفيروسات التي تنتقل عبر الممارسات المتعددة غير الشرعية والشاذة في وقت يتسابق فيه المجتمع الغربي لشرعنة تلك العلاقات المحرمة.

وأضاف الدكتور العوضي أن أهمية المؤتمر تنبثق من انعقاده في فترة زمنية يعاني كثيرون فيها من أمراض وأوبئة قديمة كانت أو جديدة حيث بدأت تطفو على سطح الخريطة الصحية مجموعة من تلك الفيروسات وأن المؤتمر يحمل على عاتقه دراسة هذه الأمراض التي تصيب ربع سكان المعمورة تقريبًا ومنها الإيدز والالتهاب الكبدي بهدف مواجهتها وكبح جماحها وتعزيز الصحة العامة للمسلمين والبشرية جمعاء.

وأشار وزير الصحة الكويتي إلى أن أهم محاور المؤتمر تتمثل في دراسة وبائيات هذه الأمراض في دول العالم الغربي والإسلامي وأحدث طرق تشخيصها ومعوقاتها وكذلك توفير العلاج وتحدياته إلى جانب طرق الوقاية وتعزيز الصحة والتحديات التي تواجه الدول الإسلامية والأقليات المسلمة في مواجهة هذه الأمراض.

و قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت الدكتور أسد حفيظ إن المؤتمر يناقش موضوعات شديدة الأهمية لافتًا إلى أن ما سيسفر عنه المؤتمر من نتائج سيكون له أثر إيجابي مهم في منع انتشار الأمراض و أن التمسك بتعاليم الإسلام وأسسه ضروري لمكافحة انتشار الأوبئة لافتًا إلى أن الإحصاءات الإقليمية والعالمية تشير إلى ضرورة الاهتمام بالرعاية الصحية الأولية وأن الكويت لديها نظام رعاية صحية أولية ممتاز إلا أن الأمر يحتاج إلى المزيد من التركيز على منع انتشار الفيروسات والأمراض.

من جانبه، قال رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية الدكتور محمد الجار الله إن المنظمة منذ نشأتها سعت لتكون المرجعية الإسلامية في العلوم الطبية ولتحيي التراث الطبي الإسلامي الزاخر لعلماء الحضارة الإسلامية وتطرحه بصورة علمية موثقة و أن المؤتمر يستهدف دراسة الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الإيدز وغيرها والتي تصيب ما يقرب من ربع سكان الأرض ونحن نسعى لمشاركة العالم والإنسانية لمواجهتها ومواجهة الانحرافات الجنسية والشذوذ لكونها الوسيلة الغالبة لانتقال هذه الأمراض كما هو مثبت بالأدلة العلمية.

وأضاف نحن نستنهض العلماء والأطباء لإعمال تعاليم الدين الإسلامي وجميع الأديان السماوية وكل ذي صاحب فطرة سليمة في مواجهة هذه الأوبئة حماية للبشرية وتعزيزًا لصحة الإنسان معربًا عن الأمل أن يتوج المؤتمر بإصدار وثيقة المنظمة الإسلامية لتعزيز الصحة الجنسية ومواجهة الشذوذ مشيرًا إلى أن المؤتمر سيناقش وبائيات الأمراض المنقولة جنسيًا في العالم والتحديات التي تواجه التشخيص والعلاج والتطعيمات والوقاية مشيرًا إلى أن أنجح وسائل الوقاية ترسيخ تعاليم الدين الإسلامي والأديان السماوية الواضحة في مواجهة هذه الانحرافات والشذوذ كما يستهدف بحث الوسائل المثلى في التربية الجنسية ودور المجتمع المدني ودور الصحة الإلكترونية كل ذلك لوضع ضوابط شرعية وقانونية لمواجهة الهجمات الإعلامية المناهضة للفطرة السليمة.

ويضم الوفد المصري المشارك في المؤتمر برئاسة الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر رئيس اللجنة الاستشارية للمؤتمر عشرة من أساتذة وعمداء كليات الطب بجامعة الأزهر الشريف.
س.ع
/ أ ش أ /