• وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي
    وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي

وزير خارجية فلسطين في حوار لـ(أ ش أ):
- لا يمكن لأي جهة إنكار دور مصر الكبير من أجل حل القضية الفلسطينية

- أوكرانيا لم تخطف فقط الاهتمام السياسي من المجتمع الدولي وإنما أيضا القدرات المالية

- دعم جامعة الدول العربية يشجع فلسطين على المضي قدما نحو تحقيق الحرية والاستقلال


برشلونة في 25 نوفمبر /أ ش أ/ (حوار: ماهيتاب عبدالرؤف)
أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أنه لا يمكن لأي جهة أيا كانت إنكار الدور الكبير والجهود التي تبذلها مصر من أجل حل القضية الفلسطينية.
وأعرب الوزير رياض المالكي - في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، على هامش مشاركته في المنتدى الإقليمي السابع لوزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة - عن تقدير دولة فلسطين للموقف المصري الشجاع في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا: "مصر دائما الدولة التي نعتمد عليها في توفير الدعم والإسناد لقضيتنا".
وقال وزير الخارجية "إن مصر هي الضامن للقضية الفلسطينية"، مشددا على أهمية الموقف المصري التاريخي المساند لفلسطين منذ بداية النكبة التي حدثت لشعبنا وحتى هذه اللحظة، وأضاف "عندما نتحدث عن تاريخ قضيتنا وحاضرها نجد البعد المصري حاضرا دائما".
وتابع أن مصر قدمت الكثير من التضحيات من أجل فلسطين، مذكرا باختلاط الدم المصري والفلسطيني من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية.
وعن تأثير الحرب في أوكرانيا على اهتمام المجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية، قال وزير خارجية فلسطين: "لا نستطيع إنكار أن تلك الحرب كان لها أثر كبير .. إذ أن هناك اهتماما كبيرا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية بالوضع في أوكرانيا".
ونبه المالكي بأن أوكرانيا لم تخطف فقط الاهتمام السياسي من المجتمع الدولي وإنما أيضا القدرات المالية وغيرها من الدول التي كانت تعطي اهتماما أكبر ومساعدة للقضية الفلسطينية.
ونوه إلى أن القضية الفلسطينية قضية مدرجة دائما على أجندة المجتمع الدولي مما يعني أن هناك إرهاقا وتعبا من قبل المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية من جهة، وأن استمرارها على مدار كل هذه السنوات - نحو 75 عاما منذ بداية النكبة الفلسطينية - يعكس من جهة أخرى فشل المجتمع الدولي في معالجة القضية وإيجاد حلول لها وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته.
وأكمل قائلا "ولكن في الوقت ذاته نعترف بأن وجود أزمات أخرى مستحدثة بالعالم، لا تقلل من أهمية القضية الفلسطينية ولا تلغي من شأنها، إلا أنها تأخد بريقا واهتماما لفترة من الزمن، ثم تعود القضية الفلسطينية وتأخذ الاهتمام الكبير"، لافتا إلى ما شاهدنا بالأمم المتحدة على مستوى جلسات مجلس الأمن والقرارت المتعلقة بفلسطين التي يتم اعتمادها بشكل سنوي في الجمعية العامة أو بمجلس حقوق الإنسان وبكل مكان.
وفيما يتعلق بالدعم العربي لفلسطين، أشار إلى الاهتمام الكبير خلال القمة العربية الأخيرة بالجزائر وإعادة التأكيد والتركيز على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للعالم العربي، لافتا إلى أن ذلك ما يهم فلسطين ويعطيها الأمل بأن الدعم العربي لازال موجودا ومساندا للقضية الفلسطينية على كل المستويات.
وشدد وزير خارجية فلسطين، على أن دعم جامعة الدول العربية والبلدان العربية يشجع فلسطين على الاستمرار في المضي قدما نحو أهدافها بتحقيق الحرية والاستقلال.
وحول توجه وزير خارجية فلسطين إلى القاهرة، أوضح رياض المالكي أنه تم دعوته كممثل لدولة فلسطين للمشاركة في احتفال جامعة الدول العربية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق 29 نوفمبر من كل عام.

همس
أ ش أ