• الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال كلمته في ختام المؤتمر الاقتصادي
    الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال كلمته في ختام المؤتمر الاقتصادي

كتبت : ماهيتاب عبد الرؤف

أشاد خبراء وسياسيون، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اليوم الثلاثاء، في ختام المؤتمر الاقتصادي، وأكدوا أن الرئيس تحدث إلى كافة أبناء الشعب بمختلف فئاته، بشفافية وصراحة كبيرة، ووضعهم في صورة واضحة فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية التي تشهدها مصر.
وأكد الدكتور خالد عكاشة مدير عام المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحدث في ختام المؤتمر الاقتصادي، كعادته بوضوح وشفافية، عن حقيقة الأوضاع الاقتصادية التي عاشتها مصر وحجم الإنجازات غير المسبوقة التي تمت على أرض الواقع.
وأضاف عكاشة أن "رئيس الجمهورية وجه رسائل هامة وثاقبة ووضع الجميع في الصورة، وأشار إلى حجم التحديات غير المسبوقة التي واجهت الاقتصادي المصري والجهود التي بذلتها الحكومة لتخطي كل الصعاب".
ولفت الدكتور عكاشة إلى أن شعب مصر يلتف حول قيادته السياسية ويثق فيها وفيما تقوم به الدولة من إصلاحات اقتصادية يشعر بها ويراها الجميع، مضيفًا أن توصيات المؤتمر الاقتصادي حملت الكثير من الحلول للمشاكل التي تواجه الاقتصاد في مصر.
من جانبه، شدد الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، على الرسالة الهامة التي وجهها رئيس الجمهورية، في كلمته بالمؤتمر الاقتصادي، وتحذيره من تصدير صورة غير صحيحة للاقتصاد المصري، مضيفًا أنه بالتأكيد يرفض جميع المصريين الترويج لصورة سيئة عن اقتصاد بلادهم، خاصة أنه قد حقق إنجازات كبيرة للغاية وغير مسبوقة خلال السنوات الماضية.
وأشار الإدريسي إلى حديث رئيس الجمهورية عن أهمية وكيفية التعاون بين مؤسسات الدولة وكذلك القطاع الخاص، لافتًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجهنا وتعمل الدولة جاهدة على التغلب عليها.
وأكد أهمية الرسالة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي، للجميع وكذلك للقطاع الخاص، لاسيما أن الدولة المصرية مهتمة للغاية بمشاركته داخل النشاط الاقتصادي وتوفير كافة الحوافز والضمانات له.
من جهتها، قالت الدكتور هبة البشبيشي أستاذة العلوم السياسية، إن الرئيس السيسي تحدث بصراحة شديدة لشعب مصر بجميع فئاته، وعبر عن احتياجات الدولة المصرية وعن المصروفات والإمكانات.
وثمنت متابعة الرئيس لكافة التطورات التي تشهدها الأحياء الجديدة، ولمن انتقلوا من أحياء غير آدمية إلى أحياء سكنية أفضل من أجل "حياة كريمة"، في إشارة إلى ضرورة قيام المحافظين والمسئولين ورؤساء المحليات بمتابعة كل ما يحدث حولهم.
من ناحيته، أكد اللواء صبري الجنزوري الخبير الأمني والاستراتيجي، أن كلمة الرئيس السيسي في ختام المؤتمر الاقتصادي، شملت كل معاني المصداقية والصراحة وكانت بمثابة كلمة من أب إلى شعبه العظيم، وحملت وعيًا وشرحًا مستفيض لكل محدثات ما يدور حولنا.
ولفت إلى الإمكانيات الكبيرة في مصر والمقومات والثروات الطبيعية الهائلة والتي بحاجة إلى ترشيد المتاح وتطوير الآداء، منوهًا بما يحدث على أرض مصر من تنمية مستدامة وتطوير في كافة المجالات على مستوى الجمهورية، وكله يتم في توقيت واحد يفوق كل قدرات أي إنسان في عصره.
وأشاد بأن رئيس الجمهورية يشغل نفسه بكل التفاصيل الصغيرة، إلى جانب متابعته بدقة لما يدور في كل شبر بمصر، وأن كل المشروعات التي تشهدها البلاد بها انضباط وترشيد، حيث يحافظ على كل ما يتم صرفه في هذا الشأن، مشيدًا بحديث الرئيس السيسي عن تقديم كشف حساب للشعب.
وأكد الخبير الأمني أن الرئيس يحكم باقتدار وحكمة وبرؤية ثاقبة، ضاربًا مثالًا في هذا الصدد، بالصوامع التي قامت بها مصر مؤخرًا واليوم أنقذتنا في تخزين الغلال في ظل الأزمة العالمية الحالية، مثمنًا قول الرئيس السيسي : "أنا لا اعتبر نفسي رئيسًا لمصر..أنا إنسان طلب منه التدخل لحماية وطنه".
بدوره، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس السيسي وجه رسالة هامة، في ختام المؤتمر، جاءت في توقيت له دلالته ووصلت إلى الأطراف المعنية خاصة رجال المال والأعمال والصناعة، وتضمنت خريطة طريق حقيقية للمستقبل بما يعزز فرص الاستثمار وتوطين الصناعة.
وأشاد بطلب الرئيس لتقديم تقرير ربع سنوي وبضرورة جدية الالتزام وانعقاد المؤتمر بشكل دوري والعمل على تنفيذ مخرجات المؤتمر، وكذلك
بضرورة تذليل كل المعوقات التي تواجه رجال المال والأعمال، واتخاذ إجراءات تحفيزية والتدابير اللازمة، من أجل تنمية الصادرات وجذب الاستثمارات إلى مصر.
ونوه الدكتور طارق فهمي بأن توصيات المؤتمر جاءت كخارطة طريق متكاملة للنهوض بكافة القطاعات، وهو ما يرتبط بالاتجاه نحو الجمهورية الجديدة، معتبرًا أن إطلاق استراتيجية وطنية للصناعة تعد رسالة لجدية ما يتم عرضه من قبل الدولة المصرية.
وتابع أستاذ العلوم السياسية أن توصيات المؤتمر الاقتصادي جاءت شاملة لكل القطاعات الاقتصادية المهمة وتلبي متطلبات المواطنين في هذا التوقيت وتتواكب مع احتياجات المستثمرين.
وشدد على أهمية التوصيات في مجال تطوير القطاع الصناعي، وهو على رأس الرؤية المتكاملة لاستراتيجية الصناعة الوطنية، معتبرًا أن حلم الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات ليس بعيدًا ولكنه يحتاج إلى قانون تفضيل المنتج المحلي وتشريعات لتشجيع المشروعات الوطنية.
من جانبه، أكد اللواء محمد عبدالله الشهاوي، الخبير الاستراتيجي والمستشار بكلية القادة والأركان، أن كلمة الرئيس خلال المؤتمر الاقتصادي، حملت عدة رسائل من بينها أن الشعب المصري قبل التحدي والتضحية، والحكومة تجتهد والقيادة مستعدة لاستنفاد رصيدها من أجل العبور بسفينة الوطن.
وأضاف أن الرئيس السيسي أكد، في كلمته، على ملامح التنمية في كل المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية من خلال إعادة هيكلة الدولة وبناء الجمهورية الجديدة، وذلك عبر خريطة طريق شاملة تقوم على مسارات ومحاور متوازية، إلى جانب مسارات الإصلاح الاقتصادي، هناك كذلك إصلاحات سياسية ومالية ونقدية، وتحسين مناخ الاستثمار لجذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، انطلقت جميعها في نفس التوقيت مع مسارات التنمية والنهضة الشاملة من خلال المشرعات القومية الكبرى، وكان المواطن المصري في قلب أجندة التنمية.
وأكد اللواء الشهاوي أن مخرجات المؤتمر الاقتصادي سوف تعزز مسار التنمية والنهضة الشاملة وترسيخ الجمهورية الجديدة.