• أحد أبطال حرب أكتوبر: تكاتف الشعب المصري خلف قواته المسلحة أحد الأسباب الرئيسية لتحقيق الانتصار
    أحد أبطال حرب أكتوبر: تكاتف الشعب المصري خلف قواته المسلحة أحد الأسباب الرئيسية لتحقيق الانتصار

القاهرة في 6 أكتوبر /أ ش أ/ مرت 49 عاما على انتصار أكتوبر 1973، ومازال الحديث عن بطولات رجال وأبطال القوات المسلحة لم تنته، ومازالت تضحيات أولئك الأبطال والمجتمع المصري بكافة شرائحه لم تذكر جميعها، فتلك الحرب مثلث صورة لا مثيل لها في التعاون والتكاتف والدعم بين الشعب وقيادته السياسية، مع الثقة اللامحدودة في رجال القوات المسلحة وقدرتهم على الأخذ بالثأر واسترداد الكرامة قبل الأرض.
ولعبت أفرع القوات المسلحة بوجه عام، والقوات البحرية على وجه الخصوص دورا هاما خلال حرب أكتوبر 1973 وقبلها خلال حرب الاستنزاف ، وهو ما كبد العدو خسائر فادحة.
ويروي أحد أبطال القوات البحرية خلال حرب أكتوبر الرقيب أول بحري متقاعد فتحي فرج احمد فخر الدين ذكرياته عن الحرب، حيث أكد أن يوم 6 أكتوبر 1973 يعد بالنسبة لجيل أكتوبر هو يوم ميلادهم، ولا يزال محفورا في الذاكرة وجميع لحظاته لا تنسى.
وأضاف الرقيب بحري فتحي فرج أنه قبل حرب السادس من أكتوبر، كان الشباب المصري يشعر بالانكسار مما حدث في هزيمة 1967، لكن هذا الشعور لم يكن شعورا انهزاميا ولكنه ولد شعورا ورغبة حقيقة في الأخذ بالثأر وتحقيق النصر وتحرير الأرض، فالجميع كان ينتظر ذلك اليوم.
وأشار فخر الدين - في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة الذكرى 49 لنصر أكتوبر - أن التجهيز للحرب لم يكن وليد اللحظة، لكن التجهيز للمعركة بعد هزيمة 67 ، حيث كانت هناك تدريبات شاقة، ومتنوعة لكافة عناصر القوات المسلحة، مشيرا إلى أن التدريب عمل بشكل كبير على رفع كفاءة المقاتل المصري وهذا ما ظهر جليا خلال حرب أكتوبر.
وأضاف أنه الدولة نجحت في تنفيذ خطة الخداع الاستراتيجي، حيث أنه لم يكن أحد يعمل بموعد الحرب، ولكن كانت المفاجأة عند مشاهدة الطيران المصري ينفذ الهجوم، وإطلاق قوات المدفعية نيرانها على جبهة العدو.
وأوضح أنه التعليمات جاءت في صباح يوم السادس من أكتوبر بالاستعداد حتى الساعة الثانية ظهرا حتى انطلاق الطلعات الجوية، وعبور قوات المشاه إلى ضفة قناة السويس.
ولفت إلى أنه كان يخدم في منطقة بورسعيد، مشيرا إلى أنه مع قيام طيران العدو بالرد ، قام هو وأحد زملائه بحفر ملجأ طوله 3 أمتار وعرض وارتفاع 3 أمتار خلال ساعتين فقط، وتم المكوث به خوفا من طيران العدو، مشيرا إلى أنه مكث مع زملائه في هذا الملجأ لمدة 67 يوما على الجبهة حتى جاءت أوامر بإنتهاء مهمة القتال.
وشدد على أنه كشهادة للتاريخ فأن قوات الدفاع الجوي في بورسعيد أبلت بلاء حسنا، وتمكنت من حماية سماء بورسعيد من نيران العدو، حيث إن قوات الدفاع الجوي كانت تسقط طيران العدو بشكل كبير، ولذلك يجب توجيه التحية لقوات الدفاع الجوي المصري، والقوات الجوية المصرية التي تعد واحدة من أكفأ القوات الجوية على مستوى العالم، وهذا ما ظهر خلال حرب أكتوبر.
وشدد الرقيب بحري فتحي فرج، على أن تكاتف الشعب المصري خلف قواته المسلحة يعد من الأسباب الرئيسية لتحقيق الانتصار، فلم يكن هناك بيت في مصر إلا وبه مقاتل بالقوات المسلحة، أو شهيد في الدفاع عن وطنه،، والجميع كان يريد ان يأخذ بثأر أولاده.
ووجه الرقيب بحري فتحي فرج كلمة للشباب المصري، بالوقوف خلف مؤسساته وخلف قواته المسلحة، لأن مصر اليوم تمر بفترة لا تقل أهمية عن فترة أكتوبر 1973، فهي الآن تمر بمرحلة العبور جديد، مشيرا إلى أن ثورة 30 يونيو لعبت دورا محوريا في تاريخ مصر.
ك ف
/أ ش أ/