• الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP-27)، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل (أجندة 2030)
    الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP-27)، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل (أجندة 2030)

بيروت في 15 سبتمبر /أ ش أ/ قال الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP-27)، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل (أجندة 2030) للتنمية المستدامة إن تنظيم منتديات إقليمية تحضيرية لقمة المناخ هي مبادرة، لم يسبق لها مثيل في القمم السابقة.
وأكد أن هذه المبادرة تقوم بها الرئاسة المصرية لقمة المناخ ممثلة في وزارة الخارجية ووزير الخارجية سامح شكري، وأيضا منظمة الأمم المتحدة من خلال اللجان الاقتصادية الخمسة على مستوى العالم ورواد المناخ على المستوى العالمي والممثلين بالدكتور محمود محيي الدين ونايجل توبنج.
وأكد محيي الدين - في تصريحات خاصة لوكالة أبناء الشرق الأوسط - إن هذه هي المرة الأولى في تاريخ قمم المناخ، أن تقوم الجهة المستضيفة بالتركيز على البعد الإقليمي للتحضير وذلك بشهادة القائمين على الإعداد للقمم السابقة.
وأوضح أن مبادرة عقد خمس منتديات إقليمية ضمن الاستعداد لمؤتمر COP27 بدأ الترتيب لها منذ عدة شهور، وذلك قبل أن تنطلق بتجهيز متميز الشهر الماضي بعقد أول منتدى إقليمي خاص بإفريقيا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بوصفها مقرا للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، موضحا أن المنتدى الثاني عقد في بانكوك باعتبارها مقرا للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لآسيا والمنتدى الثالث في سانتياجو مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي، فيما تستضيف بيروت اليوم بمقر الاسكوا المنتدى الرابع المخصص للدول العربية على أن تختتم المبادرة بعقد المنتدى الخامس في جنيف مقر اللجنة الاقتصادية لأوروبا في العشرين من سبتمبر الجاري.
وأضاف هناك ثلاث أهداف رئيسية من عقد هذه المنتديات وأولها التأكيد على البعد الإقليمي والتكامل في عالم يشهد إعادة تدوير ،لمسارات التجارة العالمية وأصبح البعد الإقليمي أكثر أهمية من ذي قبل، مشيرا إلى أن الهدف الثاني هو وجود عدد من المشروعات الكبرى بطبيعتها تحتاج إلى قدر من التكامل الإقليمي، حيث أن هناك دول كبيرة الحجم نسبيا في المنطقة العربية تستطيع أن تحتمل منفردة عدد من المشروعات الكبرى وتؤمن جدواها، أما الدول الأصغر فتحتاج للتعاون والتكامل مع دول أخرى.
واستطرد قائلا: إن الهدف الثالث هو تحقيق استجابة عملية لما وعد به "تحالف جلاسكو" – وهو تحالف أصحاب الأصول المالية - والذي أعلن عن رصد 130 تريليون دولار لمشروعات تحقق الأهداف المنصوص عليها في معادة باريس للمناخ، موضحا أن المشاركين بالتحالف تعهدوا بتكييف أوضاع هذه الأصول المالية لتمويل مشروعات لها علاقة بالعمل المناخي وبالتركيز على المجالات الخاصة بتخفيف الانبعاثات الضارة.
وأشار إلى أن أحد أبرز الأمور المعلقة لتنفيذ هذا الوعد هو توافر حول المشروعات القابلة للاستثمار والتمويل البنكي، موضحا أن المنتديات توفر ترتيبا عمليا يمكن من خلاله الربط بين الوعد بالتمويل مع ما تراه الوزارات في مختلف الدول من مشروعات بمختلف القطاعات التي تكون جديرة بأن ينظر فيها.
وشدد على أن هذا العمل الضخم يتم بالشراكة مع عدد كبير جدا من المؤسسات الإقليمية والدولية ،بما في ذلك عدد من بنوك الاستثمار وبنوك التنمية الدولية بالإضافة إلى المكتب الاستشاري لمصر والذي يشارك في إعداد هذا الأمر.
وكشف الدكتور محمود محيي الدين في تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه سيركز خلال المنتدى اليوم على استعراض قاعدة البيانات والاستماع للمشروعات المطروحة، وخصوصا في مجالات تخفيف الانبعاثات أو التكيف مع الآثار الضارة أو المشروعات ذات العلاقة بها مثل الاستثمار في العنصر البشري مشددا على أنه لا يقل أهمية عن البنية التحتية.

م م ب/ع م ق
/أ ش أ/