• الهيئة الوطنية للصحافة
    الهيئة الوطنية للصحافة

أكد رئيس الهيئة الوطنية للصحافة المهندس عبد الصادق الشوربجي أن الهيئة لا تتدخل أبدا في المحتوى الصحفي؛ لأنه ملك واختصاص رئيس التحرير، مشددا على أن المحتوي الصحفي الذي تقدمه المؤسسات الصحفية القومية جيد، ولكننا دائما نحتاج إلى الأفضل.
وقال رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، في حوار خاص مع الكاتب الصحفي أحمد الطاهري على شاشة "إكسترا نيوز" الفضائية: "لسنا ضد تعيين صحفيين جدد، ولكن المؤسسات الصحفية القومية بها 4000 صحفي حاليا".
وأضاف أن "توزيع الصحف المسائية كان غير مرض ومحدود، لذلك قررنا إيقاف الطباعة وتحويلها إلى مواقع إلكترونية"، مؤكدا أنه "لن يتم إلغاء أي إصدار صحفي موجود بالمؤسسات الصحفية القومية، ومجلة الكواكب قائمة ولم تغلق، والمؤسسات الصحفية ستظل قائمة".
وتابع الشوربجي أنه عقب توليه مهام منصب رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، تم تشكيل لجان متخصصة للاستثمار والشكاوى وتطوير المحتوى الصحفي، موضحا أن المؤسسات الصحفية القومية تمتلك 55 إصدارا صحفيا.
وبيَّن أن الهيئة هدفها تغيير الوسيلة، وليس إلغاء مجلة الكواكب، لكي تتماشى مع التطور التكنولوجي، وزيادة شرائح القراء، وجذب أجيال الشباب، مشددا على أن المؤسسات الصحفية القومية ليست للبيع، وستظل قائمة؛ لأن المؤسسات الصحفية القومية هي القوة الناعمة للدولة المصرية.
وجدد الشوربجي تأكيده على أن جماعة الإخوان الإرهابية فلسفتها هدم وتشويه الإصلاح الذي يحدث في المؤسسات الصحفية القومية، مشددًا على أن "جماعة الإخوان الإرهابية هي من تروج الشائعات حول الهيئة الوطنية للصحافة، وهذه الشائعات التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية تعطينا إصرارا وتحديا أكثر للاستمرار في خطط الإصلاح".
وأوضح أن هدف المؤسسات الصحفية القومية هو التثقيف والتنوير، ولا تقاس بتحقيق المكاسب والخسائر المادية، والمؤسسات الصحفية القومية غنية بقوتها البشرية وأصولها الكبيرة، وسيتم استثمارها.
وشدد الشوربجي على أنه لا مساس بالصحف أو العاملين بها، وحقوق العاملين في المؤسسات الصحفية القومية خط أحمر، موضحا أن الحكومة تدعم مرتبات العاملين بالمؤسسات القومية بنحو 33% فقط، والباقي من موارد المؤسسات.
وأشار إلى أن 75% من مصروفات المؤسسات القومية من مواردها المالية، والحكومة تتحمل 25% فقط، منوهًا بأن "الهيئة الوطنية للصحافة استطاعت حل مشاكل أصول المؤسسات الصحفية القومية مع الحكومة، وحصلنا على موافقة لصالح مؤسسة الأهرام بإنشاء ثلاث كليات جدد بجامعة الأهرام الكندية، كما أن مؤسسة أخبار اليوم ستقوم بإنشاء جامعة خاصة لها بتمويل ذاتي بعد حل مشكلة الأرض مع الحكومة".
ولفت الشوربجي إلى أنه تمت الموافقة على إنشاء نادٍ رياضي لمؤسسة الأهرام الصحفية، بعد إعادة تخصيص الأرض لها وحل المشكلة مع الحكومة، موضحًا أن "أول مشروع استثماري هو نادي الأهرام، وقريبا سنعلن عن العديد من المشروعات الاستثمارية للمؤسسات القومية الأخرى"، مؤكدا أن الهيئة الوطنية للصحافة تبحث دائما عن أوجه أخرى للاستثمار للحفاظ على الصحافة.
وأوضح أن استثمار الأصول الثابتة للمؤسسات القومية هدفه سد فجوة الدعم الحكومي لها، مشيرا إلى أن المؤسسات الصحفية القومية لا تحصل على أي قروض من البنوك، وجميع المؤسسات الصحفية القومية ليس لديها أي ديون تجارية للبنوك.
وحول تطوير المحتوى الصحفي، قال الشوربجي إن صحافة الخبر أصبحت لا تصلح في الصحف الورقية المطبوعة حاليا، ويجب التركيز على المقال والتحقيق والتحليل الصحفي، وكل المؤسسات الصحفية القومية أصبح لديها بوابات إلكترونية، تمشيا مع التطور التكنولوجي".
وكشف في هذا الصدد عن أن الهيئة الوطنية للصحافة ستطلق تطبيقا إخباريا يضم كل الإصدارات الصحفية القومية والحزبية والخاصة في 30 يونيو القادم.
وأوضح أن الهيئة القومية للصحافة تعقد اجتماعا كل ثلاث شهور مع مجالس إدارات المؤسسات الصحفية من أجل المتابعة والتقييم.
وبيَّن أنه لا زيادة في أسعار الصحف، على الرغم من زيادة أسعار الورق عالميا، موضحا أن التكلفة الحقيقة لطباعة الجريدة 12 جنيها، وتباع بثلاثة جنيهات فقط؛ لكي تصل الرسالة الصحفية لأكبر عدد من المواطنين، مؤكدًا أن الصحافة القومية لها دور كبير في إنجاح الحوار الوطني.
وأوضح الشوربجي أن "الإصدارات الصحفية متنوعة، ولكن يمكن تعديل مسار بعضها إذا احتاج الأمر لذلك، ولسنا ضد التطوير"، مشيرا إلى أن الهيئة الوطنية للصحافة نظمت 120 دورة تدريبية للصحفيين في مختلف المؤسسات القومية، ويوجد تعاون كامل بين الهيئة الوطنية للصحافة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ونقابة الصحفيين من أجل دعم الصحافة والصحفيين، كما أن الهيئة الوطنية للصحافة وضعت لائحة إدارية موحدة لجميع المؤسسات الصحفية؛ للحفاظ على حقوق العاملين بها.
وأشار الشوربجي إلى أن النقل والإعارة بين المؤسسات الصحفية القومية مسموح به في حال موافقة الطرفين.