• خلال توقيع مذكرة تفاهم مع
    خلال توقيع مذكرة تفاهم مع "ميرسك" العالمية.. مدبولي: نسعي حثيثا نحو توطين صناعة الوقود الأخضر

القاهرة في 28 مارس /أ ش أ/ أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل السعي بخطى حثيثة للتوسع في مجال الطاقة النظيفة واستخداماته، وذلك من خلال تقديم الدعم اللازم لهذا المجال مع وضع مشروعات الوقود الأخضر على قائمة أولوياتها، والدفع نحو تنفيذ هذه المشروعات كأحد مرتكزات استراتيجية الدولة نحو توطين صناعة الوقود الأخضر.
جاء ذلك خلال مراسم توقيع مذكرة تفاهم، شهدها مدبولي اليوم /الاثنين/ بمقر مجلس الوزراء، بين كل من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة "ميرسك العالمية"؛ لإقامة مشروع إنتاج الوقود الأخضر لإمدادات تموين السفن والوصول لانبعاثات كربونية صفر.
وقام بالتوقيع كل من: المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، والدكتور محمد الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والمهندسة صباح مشالي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهينيريتا تايجيسين نائب الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي للأسطول والعلامات التجارية الاستراتيجية لشركة "ميرسك العالمية"AP Moller – Maersk"، بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ومورتن بو كريستيانسن نائب رئيس الشركة ورئيس وحدة الحد من انبعاثات الكربون.
ويأتي توقيع المذكرة في إطار استهداف الدولة المصرية لمشروعات الطاقة النظيفة، والتي تعمل على تنفيذها بالتزامن مع استضافة مصر لقمة المناخ "27 COP" في نوفمبر المقبل؛ حيث من المقرر أن يتم تنفيذ مشروعات إنتاج واستخدام الميثانول الأخضر والأمونيا الخضراء، وخاصة في قطاع تموين السفن بفضل ما تمتلكه مصر من موقع متميز ومقومات فريدة تجعلها رائدة في هذه القطاعات.

ومن جهته، أشار المهندس يحيى زكي إلى أن المنطقة الاقتصادية تستهدف مجال الاقتصاد الأخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة، مثل صناعة الهيدروجين الأخضر، الذي يعد أحد أهم مصادر الطاقة النظيفة عالميًّا، والتي تجذب المستثمرين العالميين، موضحا أن ذلك يأتي انطلاقا من الإمكانات التي تتمتع بها المنطقة الاقتصادية، وخاصة موقعها المتميز على ضفتي المجرى الملاحي الأهم في العالم، وهو قناة السويس، الأمر الذي يتيح فرصًا غير مسبوقة لرفع تنافسية القناة وتحويلها إلى مركز عالمي لتموين السفن بالوقود الأخضر.
ومن جهتها، قالت هينيريتا تايجيسين "إن مصر تمتلك مقومات ممتازة لإنتاج الطاقة المتجددة لتصبح رائدة عالمياً في سلسلة قيمة الطاقة النظيفة، ونحن متحمسون جداً للتعاون مع مصر في هذا القطاع، حيث سيقوم الطرفان (المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة ميرسك العالمية) بإجراء دراسات الجدوى اللازمة قبل نهاية العام الحالي بشأن إمدادات تموين السفن بالوقود الأخضر".
ونوهت بأن الشركة التزمت بإزالة الكربون بالكامل من عملياتها بحلول عام 2040، مما يعني تسريع التحول للطاقة الخضراء في الوقت الحالي، فضلاً عن أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لديها المقومات والفرص لوضع المعيار وتحديد ما يشكل وقودا أخضر حقيقيا في النقل البحري، وستكون شهادة اعتماد هذا الوقود الأخضر ذات أهمية قصوى لجميع الأطراف.
وكانت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركة "ميرسك" العالمية قد ناقشتا، في جلسات وورش عمل منتصف الشهر الجاري، سبل التعاون بين الطرفين لإقامة هذا المشروع وتوافر الطاقة النظيفة والوقود الأخضر بكميات كافية للوصول لانبعاثات كربونية صفر في الشحن البحري؛ حيث تقوم شركة "ميرسك" العالمية بتجهيز 12 سفينة للعمل بالهيدروجين الأخضر، كما أن لديها اهتماما كبيرا لإنشاء مصنع يخصص لإنتاج الوقود الأخضر بالمنطقة الاقتصادية بالعين السخنة.

أ م ق/م ن ي/ ف ط م
/أ ش أ/