• وزير الخارجية سامح شكري خلال الدورة ٤٨ لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي اليوم الثلاثاء بإسلام آباد
    وزير الخارجية سامح شكري خلال الدورة ٤٨ لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي اليوم الثلاثاء بإسلام آباد

القاهرة في ٢٢ مارس /أ ش أ/ قال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر تؤكد أنه لا حل للقضية الفلسطينية دون إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، ومن ثم ترفض مصر أية إجراءات أحادية تقوض حل الدولتين.
جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية سامح شكري أمام الدورة ٤٨ لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي اليوم الثلاثاء بإسلام آباد.
وأضاف أن القضية الفلسطينية مبعث إنشاء منظمتنا، معربا عن التطلع لأن تُسهم المنظمة في إرساء دعائم الاستقرار في الدول الإسلامية.
وأوضح شكري أنه ومن هذا المنطلق تؤكد مصر على أهمية إيجاد حل وطني سلمي في ليبيا الشقيقة، وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة بدون استثناء وفي مدى زمني محدد، وتجدد مصر دعمها لجهود لجنة ٥+٥ العسكرية المشتركة.
وأشار إلى أن مصر تولي أولوية خاصة لدعم منظمة التعاون الإسلامي، منذ أن أسهمت في تأسيسها عام ١٩٦٩، باعتبارها صوت الأمة الإسلامية، وبما يرسخ من دورها الحيوي في مساعدة الدول الإسلامية على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.
وأضاف وزير الخارجية أن مصر تؤكد مصر أن التزامها بالمشاركة الفعالة والبناءة تحت مظلة المنظمة لحماية المصالح الإسلامية والعربية والأفريقية، إنما يأتي استناداً إلى اقتناع مصر الراسخ بالدور المحوري الذي تضطلع به المنظمة في شتى المجالات، بما في ذلك تمكين الشباب كصناع للمستقبل لمواجهة التحديات التي تعرقل تحقيق الاستقرار والتنمية في عالمنا الإسلامي، وكذلك دور المرأة الحيوي، حيث أن معادلة التنمية لا تكتمل دون تفعيل دورها وتزويدها بالمهارات والدعم اللازمين.
وذكر أنه وفي هذا الإطار، تثمن مصر نجاحنا المشترك في إطلاق عمل المنظمة الإسلامية لتنمية المرأة، التي تعتز القاهرة باستضافة مقرها، داعيا باقي الدول الأعضاء لسرعة التصديق على النظام الأساسي للمنظمة.
وأكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر تحرص على استقرار الأوضاع السياسية والأمنية بالسودان الشقيق، والتوصل إلى توافق سوداني خالص نحو إدارة الفترة الانتقالية، ودون إملاءات خارجية.
وشدد شكري - في كلمته أمام الدورة ٤٨ لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي اليوم الثلاثاء بإسلام آباد- على أن مصر تحرص على الدفع بالعملية السياسية في سوريا تحت مظلة الأمم المتحدة وفقاً لقرار ٢٢٥٤.
وأضاف أن مصر تؤكد على أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار وسيادة العراق، وتُثمن جهود العراق في محاربة الإرهاب، وتؤكد على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في شئونه.
وأعرب وزير الخارجية عن التطلع إلى إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني، مؤكدا على إدانة مصر للهجمات الإرهابية التي تنطلق من اليمن وتستهدف أمن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ومن جانب آخر.. أوضح شكري أن مصر ترحب بإجراء الانتخابات التشريعية بالصومال، وتحث كافة الأطراف الصومالية على تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية سواء الرئاسية أو التشريعية.
وأكد وزير الخارجية دعم مصر لقرار المنظمة الصادر عن الاجتماع الوزاري الاستثنائي حول الوضع الإنساني في أفغانستان.. مشيرا إلى أن مصر تولي أهمية قصوى لضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية كنقطة انطلاق أو ملاذ آمن لأية منظمات إرهابية.
وفي سياق آخر.. شدد شكري على أن طموحات شعوبنا المشروعة تواجه تحديات جمة، يتصدرها ظاهرة الإرهاب، وظاهرة التطرف الديني الذي يتخذ من الإرهاب سبيلاً لتحقيق مآرب لا علاقة لها بأصول ديننا الحنيف، ومحاولة توظيف هذه الظاهرة لتحقيق أهداف سياسية وتوفير الملاذ والتمويل للعناصر المتطرفة.
وأشار إلى أن المنظمة تواجه تحدي تفاقم ظاهرة الإسلاموفوبيا، والتمييز الذي يتعرض له الإسلام. هذا، وترحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم ١٥ مارس الجاري القرار المقدم من المجموعة الإسلامية حول مكافحة الإسلاموفوبيا، وهو ما ينبغي مواصلة العمل المشترك للبناء عليه.
وشدد على أن معالجة التحديات الراهنة يتطلب منا النظر بجدية فى ضرورة مراجعة وإصلاح عمل الأمانة العامة، وتطوير آليات عملها لتتواكب مع معطيات العصر الحديث، وأن تتحد كلمة الدول الأعضاء على تحقيق المصلحة المشتركة ونبذ أي محاولة لتوظيف المنظمة لتحقيق مصالح ضيقة.
وكان شكرى قد استهل كلمته بالإعراب عن خالص تقدير مصر لجمهورية باكستان الإسلامية على حسن تنظيم اجتماع اليوم، وتهنئتها على تسلمها الرئاسة من جمهورية النيجر التي نثمن جهودها خلال فترة ترأسها للدورة (٤٧).
كما أشاد بجهود المملكة العربية السعودية رئيسة الدورة الرابعة عشر لمؤتمر القمة الإسلامية.
ف ع
/أ ش أ/