الجيزة في 2 مارس/أ ش أ/ قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم /الأربعاء/ إن محافظة القاهرة أصبحت عبارة عن كتلة عمرانية صماء مكدسة بالسكان والحركة، حيث يوجد بها كثافات سكانية بلغت 500 نسمة، لتصل في الجيزة إلى 100 نسمة، كما زادت نسبة البناء عن 70%، وانخفضت نسب المسطحات الخضراء والمناطق المفتوحة وزاد البناء العشوائي، كما أصبحت نسبة الطرق أقل من 20%، مما يؤدى إلى التكدس والازدحام وعدم الحركة.
وقال الجزار ،في كلمته خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية في قطاعي الإسكان والطرق بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي- إن محافظة القاهرة في عام 1970 كانت على مساحة 52 ألف فدان وعدد سكانها 6ر5 مليون نسمة، والكثافات الصافية كانت 250 نسمة، والإجمالية 100 نسمة، وبعد مرور 45 عاما في عام 2015، وصلنا إلى 140 ألف فدان بزيادة 240%، وعدد سكان 8ر16 مليون نسمة، بزيادة 300%.
وأضاف أن الاختناقات المرورية ينتج عنها تكدس وانبعاثات كربونية وتضاعف الوقت المستغرق في الرحلات اليومية وانخفاض متوسط السرعة على المحاور المرورية، التي انخفضت إلى 30 كم فى الساعة.
وأشار إلى أن هيئة التعاون الدولي اليابانية "الجايكا" قالت إن القاهرة لو استمرت على هذا المنوال ستعلن القاهرة فى عام 2030 "مدينة ميتة" أي تنخفض فيها السرعة على المحاور الرئيسية إلى ما دون الـ10كم في الساعة، لتصبح القاهرة بيئة عمرانية غير مناسبة لمزاولة الأعمال وحياة السكان.
وأشار الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إلى أن الوزارة وضعت مجموعة من المستهدفات لتطوير البيئة العمرانية وتحسين جودة الحياة، حيث كان هناك كثافة سكانية بقيمة 500 شخص/فدان، والتي يجب أن تنخفض إلى 250 شخص/فدان، وذلك عن طريق التوسع فى إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة وخلخلة العمران القائم.
وأضاف أن الاستعمالات غير السكانية زادت إلى 30% وتم استبدالها بإتاحة فرص عمل فى المدن الجديدة، بالإضافة إلى نسبة البناء التي من المفترض أن تنخفض إلى 50%، وعلى ذلك وضعت الوزارة اشتراطات تخطيطية وبنائية جديدة لحوكمة وضبط العمران في القاهرة.
وتابع :"نعمل على زيادة نسبة الطرق التى انخفضت من 20% لتزيد إلى 30% وذلك برفع كفائتها وتوسعتها، الأمر الذى يفسر السبب وراء اهتمام الحكومة المصرية ببناء مجموعة كبيرة من الطرق والكباري ورفع كفاءة الطرق الحالية.
وقال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن إجراءات تطوير البيئة العمرانية هي إجراءات متسقة ومتكاملة، حيث أنه لا يمكن أن يتم أخذ حزمة من الإجراءات وترك حزمة أخرى لأنه بذلك لن تحل المشكلة.
وحول مساهمة المدن الجديدة في معالجة الخلل في التوزيع الديموجرافي للسكان، أوضح الوزير أن عدد سكان الإقليم بدأ في الزيادة من كونه يمثل 16% إلى 21% وحاليا وصل أنه يمثل 23% وهذا خطر كبير جدا ، مشيرا إلى أن حوالي ربع السكان يتواجدوا في نطاق جغرافي واحد.
وتابع أن المدن الجديدة في عام 2015 كانت تستوعب حوالي 5ر4 مليون نسمة، وإذا لم يكن هناك مدن الجيل الأول التي نفذت حتى عام 2015، كان سيصل عدد سكان إقليم القاهرة 24% وتصل الكثافات به إلى 1200 و1500 نسمة على الفدان.
وأوضح الجزار أنه عندما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إننا نستطيع إنشاء مدن جديدة كثير ولكن التحدي هو ثقافة الانتقال إلى المدن الجديدة بدلا من البناء على الأراضي الزراعية، وهذا التحدي واجهناه بزيادة المحفزات للانتقال إلى المجتمعات العمرانية الجديدة وذلك عن طريق خلق فرص عمل جديدة في مناطق صناعية ومناطق حرفية بها شبكات من النقل الجماعي المتعددة ورفع شبكة الطرق الرئيسية وتوفير مستويات مختلفة من المناطق السكنية وتوفير حياة بجودة أفضل لذلك فنحن ننشد عمران ليس للسكن فقط ولكن فرص للعمل بيئة أفضل للحياة.
وحول الرؤية المستقبلية للمدن الجديدة، أشار إلى أنه منذ 2014 وحتى الآن تم إضافة 8 مدن جديدة أخرى اثنان في اتجاه الشرق و4 في اتجاه الغرب وأصبح لدينا 10 في اتجاه القاهرة أو شرق الجمهورية.
وقال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن الاستثمارات التي تم ضخها من خلال وزارة الإسكان في هذه المجتمعات العمرانية الجديدة بلغت 400 مليار جنيه بخلاف مشروعات الهيئة الهندسية ووزارة النقل، منهم 45% بتكلفة 180 مليار جنيه لتطوير ورفع كفاءة مدن الأجيال السابقة و220 مليار جنيه لإنشاء تجمعات الجيل الرابع.
وحول مساهمة المدن الجيل الرابع خلال السبع سنوات الماضية ، قال إن استيعاب مدن شرق القاهرة ارتفع من 1ر3 إلى 8ر5 مليون نسمة بمعدل نمو 190% ، وفي اتجاه الغرب نما من 3ر1 إلى 5ر2 مليون نسمة بمعدل زيادة 192% ، قابله زيادة في الكتلة الرئيسية لإقليم القاهرة 107%.
وأشار إلى أن المستهدف من المدن الجديدة في مراحل الاكتمال هو استيعاب 12 مليون نسمة في نطاق شرق و5 ملايين في نطاق غرب وهم ليسوا زيادة سكانية ولكنهم جاءوا على حساب النمو من الإقليم الرئيسي لأننا سنقوم بإزاحة بعض الكتل السكانية في شرق وغرب القاهرة وهذا هو مفهوم خلخلة العمران.وقال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إن الدور الذي نرجوه من النطاقين الغربي والشرقي للجمهورية هو أن كل واحد من النطاقين عبارة عن مرحلة انتقالية لنمو الخطة القومية.
وأضاف أن النطاق الشرقي سيخدم مدن شرق بورسعيد، الإسماعيلية الجديدة ، السويس الجديدة ، الجلالة الجديدة ، وهي مرحلة انتقالية لتوزيع السكان بشكل ديموغرافي متزن يتلاءم مع فرص التنمية الاقتصادية التي تتيحها الدولة في المشروعات القومية.
وأشار إلى أن النطاق الغربي يخدم السادات والنوبارية والنوبارية الجديدة، ومشروع الدلتا الجديدة ومدينة العلمين ومدينة رأس الحكمة المستقبلية وبالتالي يتم تفريغ الكتل السكانية إلى هذين النطاقين لأنهما يلعبان دورا على مستوى الخريطة القومية كلها.
وأوضح الدكتور عاصم الجزار أن إجمالي الاستثمارات في نطاق غرب الجمهورية 130 مليار جنيه، منهم 35 مليار جنيه في مدن الأجيال السابقة و95 مليار جنيه في مدن الجيل الرابع في قطاع الإسكان والخدمات والمرافق والطرق.
وزير الإسكان: القاهرة ستصبح بيئة عمرانية غير مناسبة لحياة السكان
مصر/مشروعات الإسكان والنقل/سياسة
You have unlimited quota for this service