القاهرة في 13 يناير /أ ش أ/ أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي استعداد مصر لنقل خبراتها إلى الأفارقة وتحسين أوضاعهم ومساعدتهم وتشجيع الآخرين على دعمهم، معتبرا أن ذلك يعد واجبا والتزاما ومن حقوق الإنسان لهم.
وقال الرئيس السيسي ردا على سؤال للمنسقة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة بمصر، خلال لقائه مع شركاء التنمية على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، :"نحن في مصر مهتمون بثلاث قطاعات وسنعطيهم قوة دفع خلال المرحلة القادمة، الصناعات كثيفة التكنولوجيا، والزراعة، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، ونبذل قصاري الجهد لتحقيق تقدم أكبر في هذه القطاعات خلال المرحلة الحالية.
وأضاف الرئيس السيسي : "عملنا حصرًا مكثفًا وعميقًا لفرص الصناعة الممكن التحرك فيها واليوم لن أتحدث عن فرص تصدير، بل على الأقل نقلل فاتورة الاستيراد وذلك من خلال إنتاج مستلزمات يتم استيرادها من الخارج وتم عمل ذلك، ونشجع القطاع الخاص على العمل من أجل إنتاج هذه المستلزمات التي تقدر ب 30 مليار دولار".
وتابع الرئيس :" لو نجحنا في ذلك خلال السنتين أو الثلاثة القادمين سنكون على الأقل قللنا فاتورة الاستيراد بمقدار 30 مليار دولار وهذه فرصة للتشغيل في مصر .. وستقدم قوة دفع للصناعة بصفة عامة، علما أننا في مصر لدينا عدد كبير من السكان وحجم الشباب ضخم ونفذنا برامج كبيرة للتشغيل".
وأكمل الرئيس السيسي :" اهتمامنا بموضوع الاتصالات وهذه التكنولوجيا بدأت من ثلاث سنوات تقريبا و كان ذلك داعم ومساند لنا أثناء جائحة فيروس كورونا وكنا مثلا رقم 40 على أفريقيا في سرعة الإنترنت وأخذنا قرار بتحسين وضعنا والآن أصبحنا طبقا للمعايير رقم 3 على افريقيا في سرعة الإنترنت، ومازلنا نعمل".
وأضاف الرئيس السيسي : أنجزنا بنية أساسية داخل الجامعات والمدارس مما ساعدنا على عمل تعليم عن بعد، وعندما نتحدث عن دولة بها ما يقرب من 25 مليون طالب وطالبة ونوفر لهم فرص للتعليم فإن ذلك يعد إنجازا ومازلنا نسير لما يزيد عن ذلك.
وعن الزارعة، وجه الرئيس السيسي حديثه لمنسقة الأمم المتحدة التي طرحت السؤال، قائلا "خلال عامين على الأكثر ستجدون أننا أدخلنا 3 مليون فدان في الزراعة بمصر ونعمل على ذلك، مضيفا "إننا نحتاج لكل المؤسسات الدولية التي تدعمنا وتساندنا وسنتحرك بشكل كبير وبقدر عالي من المهارة".
وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن مشروع تطهيرات البحيرات والتكلفة الكبيرة لهذا المشروع لإزالة التعديات السلبية، مشيرا إلى أن الإنجازات والنتائج التي تحققت ليست بيئية فقط بل اقتصادية وأي مشروع سيتم عمله ليس له تأثير في اتجاه واحد فقط بكل في كافة الاتجاهات.
وتحدث الرئيس السيسي عن البنية الأساسية في أفريقيا قائلا انه إذا توافرت كهرباء لن يشعل الناس الأشجار ولن تزال الغابات. و سيكون هناك تحسن في المناخ، وهذا الكلام الذي تحدثت به منذ 2015 وحتى الآن مع كل المسئولين الأوروبيين عند الحديث عن أفريقيا سواء كان في مؤتمرات رسمية مرتبطة بأفريقيا أو في تناول موضوعات خاصة بالقارة.
وتابع، "إنني أتحدث لكم كمؤسسات ووكالات مهتمة وعملها هو تحسين حياة البشر .. أفريقيا تستحق مننا هذا الدعم .. وأنتم تشاهدون الصراعات الموجودة وإذا استمر الحال على ما هو عليه ستزيد الصراعات وسيكثر الإرهاب وإذا زاد سيؤثر علينا جميعا".
وتابع الرئيس "علينا ان ندخل ونتحرك وننفذ برامج وأقول لكم تعالوا اعملوا مشاريع على مستوى القارة بالكامل بشركات أوروبية وعالمية في القارة الأفريقية .. وفي حاجات كثيرة جدا محتاجين نشتغل عليها ويتم تقديم التمويل لها ويكون هناك التزام من الدول بها .. ونحن في مصر مستعدون ليس للمشاركة فقط بل للدعم والمساندة".
وحول توفير الأمصال الخاصة بفيروس "كورونا"، قال الرئيس السيسي، "نحن في مصر لدينا البنية التصنيعية لتصنيع اللقاحات، لو الدول التي نجحت في إنتاج هذه اللقاحات أعطتنا الفرصة إننا نصنع ونورد لأفريقيا .. فنحن نعمل على إنتاج لقاحين حاليا كما يوجد شركة قطاع خاص تعمل على إنتاج لقاحات في مصر بغير قدرات الدولة".
وردا على سؤال بشأن المناخ، قال الرئيس السيسي : أنا تحدثت أن البشر هو المخلوق الوحيد القادر على إحداث الإصلاح بعد التدمير، وهو لديه القدرة وربنا خلقه كده ، وأرى إننا نتجه للبناء والإصلاح وعندي ثقة في العالم كله على مختلف مستوياته دول كبيرة أو متوسطة أو حتى صغيرة نحن متجهون للإصلاح وسجلوا علي هذا الكلام".
وقال الرئيس السيسي :"لا أقول ذلك على أساس أننا سننظم المؤتمر المناخ ولكن الإنسان بطبيعة الحال عندما يري الخطر يتحرك، فمن الذي جمع الإنسانية كلها على إجراءات كانت في منتهي القسوة بالعالم كله؟ وتقريبا العالم نفذها من منطلق الإحساس بالمسئولية والخطر وأنني أتصور أن موضوع المناخ أخذ قوة دفع خلال الأعوام ال 5 الماضية توقفت قليلا أثناء فترة خروج دولة كبيرة منه ولكن أتصور أن قوة الدفع التي تحققت بالعودة في جلاسكو، حتي لو كل الأمور التي نتمناها لم تحقق ولكن ما انا متأكد منه أننا سنحقق هذا في شرم الشيخ أخر العام وأنا متأكد أن العالم سيقوم بما يلزم من أجل تحسين حال المناخ".
وتابع الرئيس السيسي :" اتكلمت عن مثالين مهمين هما أن القطاع الخاص في العالم قادر على استشراف الفرصة واستثمارها" وهنا اطرح سؤالا لنا كلنا: ما هو حجم السيارات الكهربائية التي سيتم إنتاجها خلال 8 سنين .. ده تقدير واحترمه لما أقول إن الناس لم تجد الفرصة والتطور الذي يتم وتحدثت عن قطاع واحد وهو قطاع السيارات وإسهامها في الإساءة للمناخ ضخم ونتحدث عن سيارات تتحرك بالملايين على مدار 24 ساعة وأنا متفائل جدا ليس بعمل المؤتمر وناجحه فقط ولكن أنا متفائل أن الإنسان سوف يتحرك بإيجابية ويحل المسألة وسنري ذلك".
وردا على سؤال هل نحن في مصر مستعدون أن نكون مركز للطاقة في منطقتنا، قال الرئيس السيسي نحن نعمل على ذلك وبدأنا منذ أربع سنوات وأقول للأصدقاء في أوروبا .. "إنني أتحدث عن ربط كهربائي بيننا وبين اليونان وقبرص، ربط سواء كان بالغاز من خلال أن تكون مصر مركزا لنقل الغاز إلى أوروبا ونحن نتحرك في هذا الإطار ولدينا البنية الأساسية اللازمة لذلك تمكنا من خلال منتدى شرق المتوسط أن نضع لجنة مهمة في هذا الأمر.. وفيما يخص الطاقة المتجددة ليس فقط في بنبان بأسوان، بل نحن في مصر نعيش على أقل من 10 في المائة تقريبا من مساحة أرضها، لأن بقية الأرض صحراوية وهذا يمنحنا فرصة لإنتاج الطاقة المتجددة سواء كانت الطاقة طاقة شمسية أو طاقة رياح أو مشاريع لطاقة الهيدروجين ومستعدون لذلك بتشريعات وبالإرادة السياسية وقادرين على أن ننجز هذا الأمر".
وأضاف الرئيس السيسي أن الاستقرار الذي تشهده مصر قادر على تحقيق ذلك لأننا عندما نتحدث عن طاقة دول ستقوم عليها اقتصاديات كبيرة جدا وتقول هتاخد جزء من طاقة دولة مثل مصر لابد أن تكون هذه الدولة مستقرة وقادرة على تلبية هذا الأمر على مدار الشهور والسنين، وقد حققنا ذلك خلال الفترة الماضية.
وقال الرئيس السيسي: "عندما واجهتنا مشكلة الطاقة عام 2014 كان الأمل الموجود لدى الناس أن نسعى فقط لإنتاج الطاقة الكهربائية حتى نحقق أو نوفر أو نسد العجز لدينا، ونحن لم نعمل على ذلك فقط، إننا نتحدث عن ثلاثة عناصر في مجال الطاقة حتى تصبح مصر دولة محورية في هذا المجال، ليس فقط مع أوروبا بل مع كل جيرانها السودان، ليبيا، السعودية، الأردن، مع إسرائيل .. فنحن قادرون على أن نصبح دولة متقدمة ببنية أساسية للطاقة، لدينا وفر في الطاقة .. "
وأضاف: إننا نتحدث عن شبكات نقل وتوزيع متقدمة ومحطات تحكم متقدمة في هذه الطاقة ..وكان حديثي مع الحكومة خلال الأعوام الأربع الماضية أنه لابد أن تكون بنية الطاقة في مصر لا تقل عن أي دولة متقدمة في هذا المجال لأننا نرى العالم كله يتجه للربط العالمي بين القارات في مجال الطاقة .. الموضوع يحتاج وقت وجهد واستثمارات ومشاريع تثبت أن مصر جاهزة، وسيكون لدينا خلال ثلاث سنوات شبكة بنية تحكم في إنتاج الطاقة نستطيع من خلالها أن نقول إننا مستعدين للتعاون مع كل الجيران بشكل متقدم وليست قدرة متواضعة وقدرة محتاجة تطوير .. ونعمل الآن على التطوير ولدينا الإرادة لذلك والموضوع ليس مرتبطا باستعدادنا فقط بل يجب على الأخرين أن يشعروا أن مصر تمثل لهم فرصة في هذه الطاقة التي تعد تكلفتها أقل وتأثيرها البيئي أفضل.
وردا على سؤال حول تمكين المرأة، قال الرئيس السيسي إن "السيدات في مصر يعرفن جيدا أني ،منحاز جدا لهن ... والرجال في الحكومة زعلانة جدا وده أيه؟ .. احتراما وتقديرا لقدرات المرأة هنا في مصر، وهذا ليس كلام شعارات لأننا نتحدث عن ممارسات ننفذها مثلما نتحدث عن عدم التمييز، .. هل عدم التميز مجرد شعار يتم إطلاقه لا بل هو شعار نمارسه، وأود التأكيد أنه ليس لدينا تمييز ضد المرأة في أي شيء ولا يوجد أبدا تمييز بين الرجل والمرأة، وحجم العمالة في القطاع الحكومي من النساء يقارب النصف".
وأضاف :"لدينا برامج خاصة بدعم المرأة المعيلة والمرأة في الريف لأننا ندرك إنها قوة .. وبالمناسبة المرأة كان لها دور كبير جدا وأنا أسجله معكم في مرحلتين.. أولهما مرحلة التحول والتي تصدت وخافت على الهوية المصرية هي المرأة المصرية، وهي التي تقدمت وقالت لا يمكن أن نسمح بضياع الهوية المصرية تحت أي شعار، وهذه أول نقطة".
وتابع: النقطة الثانية، أن الإصلاح الاقتصادي لم يكن سهلا والتجربة التي مرت على مصر خلال 50 سنة مضت جعلت القيادات السياسية تتحسب من أي إصلاح اقتصادي حقيقي يمس الدعم وأشياء أخرى كثيرة نتيجة ردود الأفعال المتوقعة، وعندما قمت بالإصلاح الاقتصادي وجهت الرسالة للمرأة المصرية وهذا الكلام مسجل في نوفمبر 2016 حيث وجهت حديثي لها "ساعديني أعمل إصلاح اقتصادي في مصر من أجل مستقبل مصر وأبنائنا .. وانتم ترون رد الفعل وما نحن فيه الآن هؤلاء هم المصريون ككل والمرأة المصرية بصفة خاصة".
وردا على سؤال بشأن قطاع السيارات وعمل القطاع الخاص، قال الرئيس السيسي إن حديثه مع الحكومة خلال الثلاثة أعوام السابقة، أننا في حاجة لعمل القطاع الخاص معنا لأن إدارته وقدراته وفرص نجاحه أكثر من أي شئ أخر وهذه ليست شعارات".
وأضاف الرئيس السيسي :" مصر بها 100 مليون ونسبة الشباب فيها تقترب من 60 في المائة ونريد لهم فرص عمل لذلك نقول إن أي شركة قطاع خاص تريد عمل مشروع نحن داعمون لها ومستعدون للمساهمة معها من باب التشجيع وليس أي أمر أخر".
وتابع : أن المشاريع التي تقام مثل "حياة كريمة" ليست بناء مساكن فقط، ولكن مشروع متكامل في كل مجالات البنية الأساسية بما فيها بنية المواصلات والاتصالات، وأريد أن أؤكد أن البلد تحتاج لكل يد مخلصة وشريفة مستعدة أن تعطي لأن التحديات كثيرة جدا وأنا معكم".
وردا على سؤال بشأن مكافحة الفساد، موجها حديثه لشركاء التنمية الدوليين، قال الرئيس السيسي إن توجه الدولة المصرية أننا لا نسمح أو نقبل بالفساد وهذا كلام غير سياسي إنها دولة تريد أن تتخلص من كل شىء سيء وسلبي يعوق تقدمها، ونعلم جيدا أن الفساد قرين للإرهاب لأنه يخرب ويدمر البلاد وهذا توجه دولة .. إننا نكافح الفساد ونعطي الفرصة للشرفاء والمخلصين فقط للعمل من أجل هذه الدولة .. العمل .. العمل .. العمل".
وردا على سؤال حول الهجرة غير الشرعية، قال الرئيس السيسي، إن في مصر 6 مليون غير مصري .. ولم يحدث أن سمحنا للملايين أن تعبر مصر وتخرج عبر المتوسط أو صدرنا عدم الاستقرار لأوروبا، بل احتفظنا بهم هنا يعيشون معانا لأن هذا مسار أخلاقي وإنساني على أرض آمنة وبالطبع ليسوا متواجدين في معسكرات، من يود أن يشاهدهم ينزل شوارع مصر ليراهم فاتحين محلات مثل أي مصري.
وعن مراكز العلاج من الإدمان، قال الرئيس السيسي إن الإدمان آفه تعاني منها كافة الدول وقادرة على تدمير مستقبلها إن لم تعالجه بشكل حاسم، وهذا جهد نتحرك فيه كمجتمع ودولة.
وردا على سؤال حول دور رعاية الأيتام، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه تم وضع معايير صارمة وجيدة جدا لإقامة دور الرعاية، وعندما قارنا بين بيئة اجتماعية ودار رعاية مهما كانت جودتها رأينا أن الرعاية داخل أسرة وكفالتها يتيم أو يتمية يعطي مناخا إيجابيا أكثر بكثير مما يتم تقديمه في دور الرعاية.
وحول مؤتمر المناخ القادم الذي ستستضيفه مصر، قال الرئيس السيسي "إننا نعد للمؤتمر بشكل جاد منذ أن كنا في جلاسكو، ونتحرك كمؤسسات وكدولة بما تعنيه هذه الكلمة. عندما يعقد المؤتمر سنكون جهزنا وعملنا كل ما يمكن عمله من أجل نجاحه"، مؤكدا أن الشباب سيكونوا ضمن منظومة عمل مؤتمر المناخ وأحد مكونات نجاحه وسيكون صوتهم مسموعا.
وردا على سؤال بشأن الصناعات المشتركة مع مصر، أكد الرئيس السيسي أنه تم بذل جهد كبير بهذا الشأن وأنه التقى بمسئولي الشركات الكبرى في جميع زياراته الخارجية، قائلا "إننا مستعدين لتقديم التسهيلات اللازمة في مصر ولدينا المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهي تطل على البحر المتوسط بمساحة حوالي 60 مليون متر، و هناك أيضا في منطقة السخنة بمساحة حوالي 250 مليون متر . ونحن جاهزون بتشريعات خاصة بالمنطقة الاقتصادية لكي تجذب الشركات للعمل في مصر. والدولة على استعداد للدخول في شراكة مع القطاع الخاص بالنسب التي ترغبون فيها".
وقال الرئيس السيسي إن :"الشركات الصناعية الكبيرة لها سياستها ودراستها المختلفة التي تحدد بمقتضاها خريطة تواجدها في العالم ونحن باختصار شديد لا نريد احد يحضر عندنا ونأخد شيء دون إرادته، بل نعمل في إطار من الاحترام الكامل لالتزاماتنا والذي سنلتزم به مع هذه الشركات إذا رغبت العمل في مصر وكل الدعم لها.. وأرى أن من ضمن الآثار التي ترتبت على كوفيد 19، أن خريطة تواجد الشركات في العالم يمكن أن تتغير بعض الشئ نتيجة الواقع الذي تشكل نتيجة الجائحة في أوروبا ودول أخرى، وأتصور أن هذا سيمنحنا فرصة يمكن استغلالها .. ونحن على أتم الاستعداد لأن نلبي كل الالتزامات التي ترغب بها تلك الشركات للعمل في مصر والبيئة التشريعية الموجودة تحقق لهم هذا الأمر.
أ م ح/م س ع
أ ش أ
إعادة مطلوبة .. الرئيس السيسي: مستعدون لنقل خبرتنا للأخوة الأفارقة
مصر/الرئيس السيسي/سياسة
You have unlimited quota for this service