الرئيس السيسي خلال الاحتفال بافتتاح مشروعات إسكان بديل للمناطق غير الآمنة:
- البناء على الأراضي الزراعية من شأنه أن يفقد مصر مساحات غالية من الأراضي المنتجة
- أكثر من 90% من الأراضي الصحراوية في مصر يجب البناء عليها بشكل مخطط
- وعي المواطن عنصر مهم لإنهاء ملف البناء غير المخطط على الأراضي الزراعية
- يجب الاستفادة من الأراضي التابعة للحكومة أو المحافظات أو الوزارات لإقامة مشروعات عليها
- المحليات لا يمكنها وحدها أن تواجه سباق التعدي المهول على الأراضي الزراعية
- تنفيذ المشروعات يتطلب تكلفة كبيرة لإحداث تغيير واضح في حياة المواطنين
- المشروعات السكنية الجديدة هدفها تجنب البناء على الأراضي الزراعية
- يجب تغيير ثقافة البناء على الأراضي الزراعية حتى لا نفقد الرقعة الخضراء
- لا نستطيع النجاح في أي قضية دون تعاون الجميع حكومة وشعبا
- حجم مخالفات البناء التي تم رصدها خلال 3.5 سنة بلغ 2.8 مليون مخالفة
الجيزة في 16 أكتوبر/أ ش أ/ دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجميع إلى التكاتف من أجل الحفاظ على الأراضي الزراعية ووقف التعديات والبناء غير المخطط عليها.
ونبه الرئيس السيسي، في تعقيبه اليوم /السبت/ على كلمة اللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة خلال الاحتفال بافتتاح مشروعات سكنية بديلة للمناطق غير الآمنة، إلى أن قيام الأهالي بالبناء على الأراضي الزراعية من شأنه أن يفقد مصر مساحات غالية من الأراضي المنتجة بتحويلها من الزراعة إلى البناء، بينما هناك أراض صحراوية تزيد على 90% من مساحة مصر يمكن الاستفادة منها بشكل مخطط.
وشدد الرئيس على مسؤولية ووعي المواطن باعتباره أهم عنصر لإنهاء ملف البناء غير المخطط على الأراضي الزراعية، وأن هذا الأمر لا يقع فقط على عاتق الدولة أو الحكومة وحدها.
من ناحية أخرى، طالب الرئيس السيسي بالاستفادة من الأراضي التابعة للحكومة أو المحافظات أو الوزارات لإقامة مشروعات سواء خدمية أو مناطق حرفية لتوفير مزيد من فرص العمل حول المناطق السكنية الجديدة التي يتم افتتاحها.
وأشار الرئيس إلى أنه شاهد على الطريق الدائري حجما كبيرا جدا من المباني المقامة بشكل غير مخطط وغير صحي.
ودعا الرئيس السيسي وسائل الإعلام، عند تناولها لهذه القضية التي تعد قضية دولة إذا ما أردنا أن تكون مصر دولة ذات شأن، إلى أن تكون لها رؤية مستقبلية وشاملة وعدم الاكتفاء بالحديث عن تقصير الدولة تجاه مواطنيها، مشيرا في هذا الصدد إلى تناول الإعلام لقضية مثل غرق المباني المبنية بدون تخطيط على مجرى السيول.
ولفت إلى أن المباني المقامة على أراض زراعية هي عيب مواطنين في المقام الأول لأن المحليات لا يمكنها وحدها أن تواجه سباق التعدي المهول على الأراضي الزراعية، مشيرا إلى أن ما يتراوح ما بين 30-40 في المئة من مساحة المباني المقامة في مصر ناتجة عن تعديات وليست مباني مخططا لها.
ونوه الرئيس إلى ما أشار إليه اللواء إيهاب الفار من أن المنطقة السكنية الجديدة التي تم افتتاحها كان بها مساحة تبلغ 1.5 مليون متر من المخلفات وهو أمر يجب القضاء عليه، لافتا إلى أن الحكومة تتفاوض منذ 3 سنوات مع شركات النظافة للتعامل مع مشكلة المخلفات بصورة عامة وشاملة.
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ضرورة الحفاظ على الأراضي الزراعية المجهزة بوسائل الري والمصارف وعدم التعدي عليها بالبناء غير المخطط، بينما توجد مساحات شاسعة تصل إلى أكثر من 90 في المئة من مساحة مصر أراض صحراوية يمكن استغلالها بشكل مخطط.
وطالب الرئيس، المواطنين بتغيير ثقافة البناء على الأراضي الزراعية الخاصة بهم، لأن الاستمرار في التواجد والعيش في نفس المكان على مدى الأجيال المتتابعة بنفس السياسات والثقافات القديمة، سيؤدي في النهاية إلى القضاء على الرقعة الخضراء والأراضي الزراعية المنتجة التي تدر عائدا على المزارعين والدولة.
وأكد أن تنفيذ تلك المشروعات تتطلب تكلفة كبيرة حتى يمكن إحداث تغيير واضح في حياة المواطنين، داعيا الجميع سواء دولة أو مواطنين أو إعلاميين ومفكرين ومثقفين إلى التوقف أمام تلك المشروعات الضخمة التي يتم تنفيذها في كل مناطق الجمهورية، ومنها على سبيل المثال مشروع المليون وحدة سكنية، فجميعها بأيد وأموال مصرية.
وأكد أن المشروعات السكنية الجديدة يتم بناؤها في الأراضي الصحراوية لتجنب البناء على الأراضي الزراعية، وتم مراعاة أن تكون هذه المشروعات بعيدة عن مجاري السيول، وقال الرئيس: "هذه بلادنا ونحن نريد أن نغيرها".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ما يتم تحصيله من رسوم النظافة من جميع الشقق والمحلات يبلغ 800 مليون جنيه، بينما عندما تحدثنا مع شركات النظافة بالنسبة لحي غرب وشرق القاهرة وجدنا أن التكلفة ستصل إلى نحو 2.5 مليار جنيه، داعيا إلى تعاون المواطنين لحل هذه المشكلة والدخول في منظومة النظافة.
وأضاف الرئيس السيسي: "عندما كنت أسير منذ بضعة أيام أعلى محور (الفريق العصار) فوق منطقة الوراق وجدت أن الناس يقومون برمي المخلفات في منتصف الشارع، وعندما وضعنا عربات صغيرة للقمامة رفض الناس تواجدها بجانبهم وقاموا بوضعها في منتصف الشارع"، متابعا: "هذه المنطقة نرفع منها مليون ونصف المليون طن من المخلفات"، مشيرا إلى أنه عند تناول هذه القضية منذ 3 سنوات وجدنا أن حجم المخلفات التي بحاجة إلى رفع بلغت 40 مليون طن.
وأكد السيسي أن "أي قضية نتحدث عنها هي قضية نهتم بها كدولة وحكومة ومواطنين، لكن لن نستطيع النجاح إلا عندما نتعاون جميعا".. وقال: "إنه حتى يتم وضع برنامج نظافة جيد في مصر ستقابلنا مشكلة البناء غير المخطط".
وأضاف الرئيس: "أنا أمام خيار من اثنين إما أن (أشاهد وأصمت)، أو (أشاهد وأعمل).. وأنا لا أستطيع الصمت، ويجب ألا تصمتوا وأن تقوموا بحل القضية معي".
وأشار الرئيس إلى أن حجم مخالفات البناء التي تم رصدها خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، بعدما تحدثنا عن مخلفات البناء والتعدي على الأراضي، بلغت 2.8 مليون مخالفة، وهم من قاموا بتقديم طلبات تصالح عليها، مؤكدا أن هذه القضية ليست قضية رئيس ولا حكومة بل هي قضية دولة وشعب، متسائلا: "هل يوجد دولة في العالم يكون حجم مخالفاتها 2.8 مليون مخالفة؟".. مستدركا: "إننا نحاول الإصلاح الآن".
ع د ل / م و س/ س ا م
/أ ش أ/
السيسي يدعو إلى التكاتف من أجل الحفاظ على الأراضي الزراعية ووقف التعديات عليها
مصر/السيسي/مشروعات سكنية/افتتاح/سياسة
You have unlimited quota for this service