• قائد القوات الجوية الفريق محمد عباس حلمي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بمناسبة العيد 89 للقوات الجوية
    قائد القوات الجوية الفريق محمد عباس حلمي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بمناسبة العيد 89 للقوات الجوية
  • قائد القوات الجوية الفريق محمد عباس حلمي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بمناسبة العيد 89 للقوات الجوية
    قائد القوات الجوية الفريق محمد عباس حلمي في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بمناسبة العيد 89 للقوات الجوية

القاهرة في 13 أكتوبر /أ ش أ/ أكد قائد القوات الجوية الفريق محمد عباس حلمي، استعداد القوات الجوية "ضباط وضباط صف وجنود"، لبذل الغالي والنفيس، وعلى أهبة الاستعداد للذود عن مقدرات مصر والحفاظ على مكتسبات الشعب لأبعد مدى.
وقال الفريق حلمي - في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بمناسبة العيد 89 للقوات الجوية - "إننا نجدد العهد لشعب مصر الأبي، وأبعث إليه بكل الفخر والإعتزاز والثقة بالله رسالة طمأنينة بأن القوات الجوية "ضباط وضباط صف وجنود" مستعدة لبذل الغالي والنفيس وعلى أهبة الاستعداد للذود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالية، والحفاظ على مكتسباتها، لأبعد مدى.
وأشار قائد القوات الجوية - في رده على سؤال عن نشأة القوات الجوية المصرية التي نفخر بها جميعاً؟ - إلى أنه في عام 1928 وبطلب من البرلمان المصري إلى الحكومة المصرية بإنشاء قوات جوية وبقرار ملكي، تم التعاقد على إمداد مصر بعشرة طائرات (تايجرموث) عن طريق شحنها إلى ميناء الإسكندرية، لكن الإرادة المصرية تأبى إلى أن تأتي طائرة بقيادة طيارين مصريين، وكان ذلك في ٢ نوفمبر 1932 فى إفتتاح رسمي بمطار ألماظة بمهمة أساسية هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود والتصوير الجوي.
كما أوضح - في رده على سؤال عن سبب اختيار يوم 14 أكتوبر بالتحديد عيداً للقوات الجوية - قائلا .. "بعد النجاحات المتتالية للقوات الجوية في تنفيذ المهام المخططة خلال حرب أكتوبر المجيدة مما أربك العدو وأفقدته توازنه، إلى أن جاء يوم 14 أكتوبر، قام العدو محاولاً تحقيق أوهامه، بتوجيه قوته الضاربة، صوب القواعد الجوية والمطارات بمنطقة الدلتا، فتفاجأ بما لم يدر بخلده، عندما تصدت له نسور الجو المصرية، بمهارة واقتدار في مواجهة مباشرة، بين ما تملكه قواتنا الجوية، من طائرات أقل تقدما وكفاءة، مما يملكه العدو، وهنا تتجلى براعة الطيار المصري، وإصراره على النصر الذي تحقق بفضل الله، في معركة استمرت لأكثر من خمسين دقيقة، كأطول معركة جوية في تاريخ الحروب الحديثة، اشترك فيها أكثر من مائة وخمسين طائرة من الجانبين، فقد فيها العدو ثمانية عشر طائرة، ولم يكن أمام باقي طائراته، إلا أن تلقي بحمولتها في البحر وتلوذ بالفرار، وسميت هذه المعركة بمعركة المنصورة واتخذتها القوات الجوية عيداً سنويا لها".
وردا على سؤال حول ما هي الأسس والاعتبارات التي يبني عليها تطوير القوات الجوية؟، قال قائد القوات الجوية الفريق محمد عباس حلمي في المؤتمر الصحفي اليوم: "يعتبر تطوير القوات الجوية من الإجراءات التي تحتاج إلى تخطيط طويل المدى لأنه يتأثر بمجموعة من العوامل والاعتبارات؛ منها المتغيرات الدولية والإقليمية بالمنطقة وتأثيرها على الأمن القومي المصري والعربي، وطبيعة وحجم العدائيات والتهديدات التي تواجهها الدولة والمستجدات التي تطرأ عليها، وطبيعة وحجم المهام المستقبلية للقوات الجوية".
وأضاف "كما يؤثر الموقف الاقتصادي للدولة على تطوير القوات الجوية تأثيراً مباشراً، وأخيراً الظروف السياسية التي تمر بها الدولة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، ولكي يساهم التطوير في تحقيق أهدافه فإنه من الضروري تحقيق مطلبين أساسيين، الأول: تحقيق التفوق النوعي والكمي أو على الأقل القدرة على إحداث خسائر في العدو غير مقبولة لديه، والثاني: تحقيق الفاعلية للقوات الجوية لتنفيذ كافة المهام المكلفة بها".
وفي شأن حرص مصر على تطوير قدراتها العسكرية في كافة الأفرع والتخصصات وإدخال أحدث النظم القتالية والفنية والتعاقد على طرازات مختلفة في ظل السياسة المتبعة لتنويع مصادر السلاح؟، قال قائد القوات الجوية إنه في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، لدورها الحيوي في منظومة الدفاع المصرية، فقد تم دعم القوات الجوية بالعديد من الطرازات الحديثة.
وأضاف أنه من مصادر متعددة وفق استراتيجية مصر في تنويع مصادر السلاح، وأنه في هذا المجال حصلت مصر على الطائرات متعددة المهام (الرافال - ميج 29) والتي تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع، لما تملكه من نظم تسليح وإمكانيات فنية وقتالية عالية.
كما تم تدعيم القوات الجوية بعدد كبير من الهليكوبتر المسلح الهجومية من طراز كاموف، وعدد من أنظمة الطائرات الموجهة المسلحة بدون طيار، وطائرات النقل من طراز (كاسا - اليوشن 76)، بالإضافة لتدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بالطائرات، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتيه ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات متعددة المهام والنقل والإنذار المبكر والإستطلاع والهليكوبتر الهجومي والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم.
وعن التقدم المستمر في تكنولوجيا التسليح العالمية والمنظومات الحديثة التي زودت بها القوات الجوية، وكيفية إعداد وتأهيل مقاتلى القوات الجوية وكذا طلبة الكلية الجوية للتعامل مع هذه المنظومات الحديثة والمتنوعة، أوضح قائد القوات الجوية أن التدريب هو العنصر الفعال في تطوير خطط العمليات وفكر الاستخدام لتحقيق مهام القوات الجوية، وتطوير التدريب في القوات الجوية يتم على عدة مراحل تبدأ بالكلية الجوية والتي تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات الجوية، وتستخدم الكلية الجوية أحدث الوسائل، والمعامل ومحاكيات الطيران بهدف تطوير العملية التعليمية وتدريس أحدث المناهج في العالم، ويتم ذلك في جناح المعرفة داخل الكلية والذي يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية، فضلاً عن وجود محاكيات لأحدث طائرات التدريب في العالم ومحاكيات الاقتراب الراداري لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة، وأيضاً يتم إعداد الطالب نفسياً وبدنياً بواسطة متخصصين وبأحدث الأجهزة والمعدات لتحقيق أعلى معدلات الأداء التي يتطلبها الطيران في المراحل المختلفة داخل الكلية.
‏وأضاف أنه بعد التخرج منها للعمل داخل التشكيلات، كما قمنا بإنشاء مدرسة معلمي طيران هليكوبتر تتيح للضباط مدرسين الطيران قسم هليكوبتر أن يكون معلم طيران مؤهل خريج مدرسة معلمي الطيران، كما حصلت الكلية على المركز الأول في مسابقة جودة التعليم، وكذلك اعتماد الكلية مجال الجودة وحصولها على 5 شهادات أيزو معتمدة فى مجال الجودة أيزو 9001 في إدارة نظام الجودة، وأيزو 14001 نظام البيئة، وأيزو 45001 للسلامة والصحة المهنية، وأيزو 22000 في سلامة الغذاء، وأيزو 21001 أنظمة إدارة جودة المنشآت التعليمية.
وأردف "واستكمالا لمنظومة التدريب والتأهيل يأتي معهد دراسات الحرب الجوية الذي يضاهي أفضل معاهد الحرب الجوية في العالم لتأهيل الضباط في مختلف التخصصات، وأيضا مراكز إعداد الفنيين لتأهيل وإعداد كوادر فنية على مستو عال من الكفاءة للتعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة، إلى جانب التأهيل التخصصي الذي يتم داخل التشكيلات للتدريب على فنون القتال الحديثة في ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة.
وعن تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على البحث والابتكار والتطوير وبناء قاعدة متطورة للتأمين الفني والهندسي والطبي، وكيفية ترجمة هذا داخل القوات الجوية؟ قال قائد القوات الجوية "أولاً: في مجال التأمين الفني: تمتلك القوات الجوية منظومة عمل فنية تضمن لها المحافظة على التأمين الفني للطائرات والمعدات بالقوات الجوية، بحيث تعمل جهات التأمين الفني بالقوات الجوية من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفني والبحوث والتطورات الفنية وفق منظومة من الجودة الشاملة بتقديم الدعم الفني المتكامل لجميع طرازات طائرات القوات الجوية من (عمرة طائرات - مد العمر الفني -
إصلاح رئيسي ومتوسط وتقنيات موسعة - تصنيع أجزاء ومعايرة أجهزة الاختبار) مع التطوير المستمر لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال، بالإضافة إلى الاشتراك مع باقي أجهزة القوات الجوية في مراحل التدبير والتحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح مع تحقيق الاستعداد القتالي الدائم والمستمر بكفاءة عالية أثناء العمليات.".
وأضاف "ثانيا: في مجال التأمين الهندسي: تتمثل أعمال التأمين الهندسي للقوات الجوية في تجهيز مسرح العمليات لضمان استمرار تدريب وعمل القوات الجوية في السلم والحرب، ووقايتها أثناء تمركزها وانتشارها، ويتطلب ذلك الاحتفاظ بدرجة استعداد وكفاءة عالية لعناصر المهندسين العسكريين بالقواعد الجوية والمطارات لتكون قادرة على إحباط محاولات العدو التي تستهدف تعطيل أو تدمير القواعد الجوية والمطارات؛ وتتمثل هذه الأعمال في إنشاء ورفع كفاءة الممرات والدشم وهناجر الصيانة للطائرات والمعدات، بالإضافة إلى المنشآت الإدارية".
وتابع "وثالثا: في مجال التأمين الطبي: توفر القوات الجوية الرعاية الطبية الشاملة للضباط وضباط الصف والجنود وكذا القيام بالكشف الطبي على الطلبة الجدد المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية".
وأشار إلى أن الرعاية الطبية تتم بواسطة أطباء متخصصين أصحاب كفاءة عالية مستخدمين أحدث الأجهزة الطبية في جميع التخصصات، وكذا أطقم إدارية وتمريض على مستوى فني وإداري مميز، كما يقوم معهد طب الطيران والفضاء بالتدريب الفسيولوجي للطيارين لتحسين الآداء الفسيولوجي لهم.
كما ينفذ المعهد بعض المهام الاختبارية للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكلية الجوية بأحدث الأجهزة المخصصة لذلك مثل أجهزة الطارد المركزي ومحاكي الطيران وغرف الضغط المنخفض لانتقاء أفضل العناصر القادرة على تنفيذ المهام المطلوبة.
وفي رده على سؤال بشأن حرص العديد من الدول الشقيقة والصديقة على إجراء التدريبات الجوية المشتركة للاستفادة من الخبرة القتالية العالية لمقاتلي القوات الجوية وأوجه الاستفادة من تلك التدريبات؟ قال قائد القوات الجوية الفريق محمد عباس حلمي: "ترتب على رفع القدرات القتالية وتسليح القوات الجوية بأحدث معدات القتال سعي الدول الشقيقة والصديقة إلى تنفيذ تدريبات مشتركة داخل أو خارج حدود الدولة، وتم البعض منها في توقيتات متزامنة وشملت مدارس عسكرية متنوعة بصورة تؤكد قدرة القوات الجوية على تنفيذ أي تدريب بكل مهارة وكفاءة قتالية عالية؛ ومنها التدريب المشترك مع الدول الشقيقة (فيصل مع الجانب السعودى - عين جالوت مع الجانب الأردني - اليرموك مع الجانب الكويتي - زايد مع الجانب الإماراتي) ودول صديقة مثل تدريب النجم الساطع مع الجانب الأمريكي والبريطاني والفرنسي والإيطالي - كليوباترا مع الجانب الفرنسي - ميدوزا مع الجانب اليوناني).
وأضاف - في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بمناسبة العيد 89 للقوات الجوية- أنه في إطار تلك التدريبات يتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد من قدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوي كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى استفادة في جميع التدريبات المختلفة، هذا بالإضافة إلى متابعة ما يتخذه الجانب الآخر من إجراءات للتحضير والإعداد وتنفيذ إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها على القوات الجوية.
وأردف قائلا "وكانت قواتنا الجوية دائماً محل تقدير الدول المشاركة وظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في المشاركة في هذه التدريبات لنقل الخبرات المصرية إليها".
وعن دور القوات الجوية في حربها على الإرهاب باعتبارها مهمة جديدة أضيفت على عاتق قواتنا الجوية؟ قال الفريق محمد عباس حلمي إنه "في إطار حرص القيادة السياسية على استمرار الحرب على الإرهاب حتى يتم اقتلاع جذوره، وتأكيدها الدائم على أن مواجهة الإرهاب بجسم وقوة باتت واجبة على المستويات كافة ومن خلال استراتيجية شاملة، ومن هذا المنطق أصبحت الحرب على الإرهاب من المهام المستحدثة التي تم تكليف القوات الجوية بها بالاشتراك مع أفرع القوات المسلحة حيث اشتملت على طلعات مهاجمة البؤر الإرهابية وإحباط الكثير من عمليات التسلل والتهريب عبر الحدود على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، وقد ظهر هذا الدور جلياً خلال عملية حق الشهيد في سيناء".
‏وقال قائد القوات الجوية إنه نظراً لتصاعد التهديدات المؤثرة على الأمن القومي المصري، قامت القوات الجوية بتنفيذ عمليات خارج حدود الدولة عندما قامت بضرب معاقل داعش في ليبيا والمشاركة في التحالف العربى بعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ولا تزال القوات الجوية تقوم بتنفيذ مهامها في القضاء على الإرهاب داخل وخارج حدود الوطن وعلى مدار الساعة.
وفي شان دور القوات الجوية للعديد من المهام في مختلف المجالات؛ ومنها خدمة المجتمع المدني؟ أكد قائد القوات الجوية الفريق محمد عباس حلمي، أن القوات الجوية تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدني، لما لها من قدرة على رد الفعل السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية، فتكون دائماً في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر وتنفيذ أعمال الإخلاء للجرحى والمصابين والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بالهليكوبترات ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليمية من التلوث الناتج عن السفن.
وأضاف "كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في مجال البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبي ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية (إدارة مكافحة المخدرات) والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية / التخطيط العمراني / النقل والطرق، كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية".
وعن كيفية مواجهة القوات الجوية فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) والسبل التي اتخذتها للحد من انتشار الفيروس بين أبنائها؟ قال قائد القوات الجوية إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) هو التهديد الأكبر الذي يواجه كافة الدول على مستوى العالم، فقد اتخذت القوات الجوية ضمن منظومة القوات المسلحة خطوات جادة منذ بداية ظهورفيروس (كورونا) للحد من انتشاره واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشاره بجميع وحدات القوات الجوية بالعديد من الإجراءات للحفاظ على الفرد المقاتل.
وأوضح أنه من أبرز هذه الإجراءات بث الوعي لدى (الضباط - الطلبة - الدرجات الأخرى) بمدى خطورة التهاون في إتخاذ الإجراءات الاحترازية، توقيع الفحص الطبي لجميع مقاتلي القوات الجوية قبل الدخول إلى وحداتهم، وتوفير أماكن عزل مجهزة بجميع وحدات القوات الجوية، كما تم تجهيز المستشفيات بحيث تكون قادرة على تقديم الرعاية الطبية اللازمة للحالات التي يتم اكتشافها.
وعن الخدمات التي تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء (الضباط – ضباط الصف – الجنود)؟، شدد قائد القوات الجوية على أن الوفاء ورد الجميل هو صفه أصيلة داخل القوات الجوية عن طريق الاهتمام بأبناء وأسر الشهداء في لمسة وفاء لمن ضحوا بأرواحهم لرفعة وطنهم الغالي، لذا أنشأت القوات الجوية منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدني.
كما تقوم القوات الجوية باستخراج البطاقات العلاجية لأسر الشهداء ومتابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتوالي القوات الجوية الاهتمام بشكل خاص باستخراج كارنيهات العضوية لـ(دار القوات الجوية – نوادى القوات المسلحة)، كما تقوم بترشيح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية.
وأردف "ويتجلى الوفاء والعرفان بالجميل من القوات الجوية بعدم نسيان دعوة أسر الشهداء في احتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة ليعلموا علم اليقين أن الدور الذي قام به شهداؤنا الأبرار لا ينسى أبداً مهما مرت الأيام والسنين فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالي مصر في أمان وعزة وكرامة".
ووجه قائد القوات الجوية الشكر لرجال القوات الجوية من "ضباط وصف وجنود" بمختلف تخصصاتهم على جهدهم وإخلاصهم في تنفيذ المهام المكلفين بها، متمنياً لهم دوام التوفيق والاستمرار في بذل الجهد والعطاء استكمالاً لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا من أجل الوطن بكل غال ونفيس وسطروا في التاريخ بطولات لا تنسى.
وقال "وأوصيهم بالاستمرار في المحافظة على الكفاءة القتالية العالية للطائرات والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالي لمستجدات المرحلة التي تمر بها بلدنا الحبيبة مصر، ليكونوا جاهزين على مدار الساعة، لتنفيذ المهام الموكلة إليهم من القيادة العامة للقوات المسلحة بكفاءة واحترافية وإصرار عال."
واختتم قائد القوات الجوية "نجدد العهد لشعب مصر الأبي وأبعث إليه بكل الفخر والاعتزاز والثقة بالله رسالة طمأنينة بأن القوات الجوية "ضباط وضباط صف وجنود" مستعدة لبذل الغالي والنفيس وعلى أهبة الاستعداد للذود عن مقدرات مصرنا الحبيبة الغالية، والحفاظ على مكتسباتها، لأبعد مدى.


بسيو/ف ع/م س ع
يتبع