القاهرة في 8 سبتمبر /أ ش أ/ أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر قطعت عهدًا على نفسها للمضي قدمًا نحو تحقيق التنمية جنبًا إلى جنب مع مواجهة التحديات والمشكلات المتراكمة.
جاء ذلك خلال كلمة الرئيس في فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الأولى، صباح اليوم الأربعاء بالقاهرة، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين.
وقال الرئيس إن مصر نجحت خلال السنوات الأخيرة في دفع جهود التنمية في العديد من القطاعات من خلال مشروعات البنية التحتية الكبرى وبرامج الحماية الاجتماعية وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري واتخاذ خطوات فعالة نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر للارتقاء بحياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته وتلبية تطلعاته نحو غد ومستقبل واعد وهو ما أشادت به العديد من تقارير المؤسسات الدولية.
وأوضح أن البشرية في وقتنا الحالي تمر باختبار هو الأصعب منذ زمن حيث تواجه عدة تحديات تتمثل في تداعيات جائحة كورونا والآثار السلبية للتغيرات المناخية، وأضاف: "التحديات تفرض علينا واقعًا جديدًا يتطلب أفكارًا وصيغًا أكثر ابتكارًا في صنع القرار".
وأعرب الرئيس السيسي عن أمله في أن يكون المنتدى مثمرًا ويُسهم في دعم جهود المجتمع الدولي لتحقيق التنمية المستدامة، موضحًا أن البشرية في وقتنا الحالي تمر باختبار هو الأصعب منذ زمن، حيث تواجه عدة تحديات تتمثل في تداعيات جائحة كورونا والآثار السلبية للتغيرات المناخية، وهو ما يفرض علينا واقعًا جديدًا يتطلب أفكارًا وصيغًا أكثر ابتكارًا في صنع القرار والوعي أكثر بالمخاطر المحتملة ونهجًا متوازنًا يقوم على العمل المشترك لتحقيق التقدم والتنمية الاقتصادية والمستدامة الخضراء لتلبية تطلعات شعوب العالم.
وأشار إلى أن التعافي الأخضر أضحى ضرورة ملحة على رأس قائمة أولويات حكومات العالم في المرحلة الراهنة، قائلًا: "هنا يجب ألا نغفل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتباينة للدول الناشئة والنامية والتي تأثرت بشدة من جراء جائحة كورونا الأمر الذي قد يعيق من قدرتها على الالتحاق بركب التعافي الأخضر، وهو ما يتطلب مساندة المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية لتحقيق الأهداف المنشودة لتلك الأجندة الطموحة".
وأضاف الرئيس قائلًا: "مما لا شك فيه أن الحكومات بمفردها لن تستطيع تحقيق هذا التعافي، لذا يبرز الدور المحوري للقطاع الخاص للمضي قدمًا نحو مستقبل مستدام من خلال الآليات المبتكرة لتعبئة الموارد والتمويل المختلط لتعزيز مشاركته في مختلف مجالات التنمية جنبًا إلى جنب مع التوظيف الجيد للتكنولوجيا والتحول الرقمي؛ لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة للعالم أجمع".
وأكد الرئيس أن مصر كانت من أوائل الدول التي وضعت خطة استراتيجية طويلة المدى لتحقيق التنمية المستدامة 2030 استنادًا إلى الأولويات والمبادئ الوطنية؛ بهدف تحقيق التنمية المستدامة والشاملة أخذًا في الاعتبار البعد البيئي كمحور أساسي في القطاعات التنموية كافة للتغلب على آثار تغيرات المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية والتحول نحو النمو الشامل والمستدام بما يضمن حقوق الأجيال القادمة.
وقال الرئيس السيسي إن أهداف الرؤية التنموية لمصر 2030 تتسق مع أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وأجندة إفريقيا 2063 لتعظيم قيم العمل المشترك والتعاون متعدد الأطراف لدعم جهود التنمية في الدول المختلفة.
وأكد أهمية تحقيق التكامل الإفريقي من خلال تفعيل الآليات التنفيذية لاتفاقية التجارة الحرة الإفريقية والتي تعد محورًا مهمًا من محاور النقاش في هذا المنتدى، حيث تمثل تلك الاتفاقية دافعًا قويًا للمضي نحو تعزيز الاندماج والتكامل بين دول القارة والتي تمتلك فرصًا هائلة لتضطلع بدور محوري في مستقبل الاقتصاد العالمي.
وقال الرئيس إن مصر ترحب بالتعاون الوثيق مع مؤسسات التمويل الدولية والأمم المتحدة ووكالاتها التابعة لتعزيز جهود التنمية وتوفير الخبرات اللازمة لأشقائنا في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا، ونأخذ بأيد بعضنا البعض نحو تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030 ودعم الرؤية الإفريقية القارية 2063 وإنجاز ما أقره العالم في اتفاق باريس للمناخ.
وفي ختام كلمته، قال الرئيس السيسي: "أتمنى لكم التوفيق في أعمال هذا المنتدى وكلي ثقة في أن تخرج المناقشات بتوصيات تدعم الجهود الهادفة لتعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف والتمويل الإنمائي من خلال مؤسسات الدولية وجهود بناء القدرات والدعم الفني عن طريق الأمم المتحدة لنحقق طموحات شعوبنا ومتطلباتهم نحو مستقبل أفضل.. شكرًا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
وانطلقت صباح اليوم الأربعاء بالقاهرة، فعاليات النسخة الأولى من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، Egypt ICF، الذي تنظمه وزارة التعاون الدولي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التعاون الدولي والقوى العاملة والتموين والتربية والتعليم والتخطيط والتنمية المحلية والصحة والبيئة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل والتضامن الاجتماعي والزراعة والصناعة والتجارة والصحة والقوى العاملة والتنمية المحلية.
يشهد المنتدى مشاركة رفيعة المستوى من ممثلي الحكومات من قارة أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية وممثلي القطاع الخاص المجتمع المدني.
ويعقد المنتدى نسخته الأولى تحت شعار "شراكات لتحقيق التنمية المستدامة" ويجمع الأطراف ذات الصلة، لتعزيز العمل المشترك من أجل دعم أجندة الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وحشد الجهود الدولية لمواجهة التحديات التي تواجه العالم عقب جائحة كورونا وتحول دون تحقيق التنمية.
ويناقش المشاركون في المنتدى اليوم عددا من القضايا والموضوعات من خلال 5 جلسات حوارية حول دور الشراكات متعددة الأطراف في جهود إعادة البناء ما بعد كوفيد 19، وتعزيز آليات التمويل الدولي للتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية من خلال التعاون الدولي، التحول الأخضر: الفرص والتحديات التي تواجه الدول النامية، بالإضافة إلى جلسة حوارية مع القطاع الخاص في ظل الدور الرئيسي الذي يقوم به لتحقيق التنمية، كما تشمل فعاليات المنتدى غدًا 6 ورش عمل، تنظمها وزارة التعاون الدولي، مع المؤسسات الدولية.
ويختتم منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt ICF، أعماله غدا بإصدار بيان ختامي حول "الاستثمار في رأس المال البشري" وتوصيات من كافة المشاركين من الدول والمنظمات الدولية والأمم المتحدة. كما يشهد إطلاق مبادرات دولية وإقليمية نوعية، بين وزارة التعاون الدولي وشركائها، ويستعرض التجارب الدولية في مجال التعاون الإنمائي من بينها التجربة المصرية لمطابقة التمويل الإنمائي مع أهداف التنمية المستدامة ووضع إطار للدبلوماسية الاقتصادية.
م و ر / س م ح / ع ج /ا ى م/ع م م
أ ش أ
إعادة مطلوبة....... الرئيس السيسي: مصر قطعت عهدًا على نفسها للمُضي قدمًا نحو تحقيق التنمية جنبًا إلى جنب مع مواجهة التحديات
مصر/الرئيس السيسي/سياسة
You have unlimited quota for this service