القاهرة في 19 يونيو /أ ش أ/ قالت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج إن برنامج الدعم النقدي المشروط (تكافل وكرامة) يعد استثمارا في الأجيال القادمة، ولا يمثل عبئا على الدولة، ويحمي المواطن من أن يقع فريسة لجماعات أخرى، مشيرة إلى أن الدعم النقدي لا تتحمله الدولة فقط، لكن يشارك فيه مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية.
جاء ذلك في كلمتها مساء اليوم /السبت/ خلال الندوة التي نظمها حزب (مستقبل وطن ) بعنوان (برامج الحماية الجتماعية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي)، بحضور النائب المهندس أشرف رشاد الشريف زعيم الأغلبية، النائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب، والنائب محمد صلاح أبو هميلة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، والنائب عبدالهادي القصبي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وقيادات الحزب.
وأوضحت الوزيرة أن هذا البرنامج مخصص له - حتى الآن - نحو 19 مليار جنيه ويحصل عليه نحو 14 مليون مواطن، منهم حوالي 6 ملايين طالب، مشيرة إلى أن التعليم والصحة شرطان رئيسيان في استكمال صرف هذا الدعم للأسرة، ومن ثم الأمر يعد استثمارا في البشر، وهو أمر موجود في كل الدول، وليس مقصورا على الدول الفقيرة فقط، كما يروج البعض.
وأكدت أن وزارة التضامن معنية بجميع المراحل العمرية عبر برامج مختلفة تقدمها الوزارة لكل فئات المجتمع ومنها أطفال بلا مأوى، والمرأة المعيلة، واتنين كفاية، ومكافحة الإدمان، وتأهيل ذوي الاعاقة، والمعاشات وغيرها من البرامج .
وأضافت: لا نعمل فقط بالمناطق الفقيرة، لكننا نعمل في الريف والحضر، حيث إن 68% من خدماتنا في الريف، ولدينا حوالي 55 ألف جمعية أهلية على مستوى الجمهورية، قائلة: "لدينا شركاء من الإعلام لتنمية الوعي المصري، حيث وقعنا بروتوكولا مع الهيئة الوطنية للإعلام من أجل استرجاع الدراما التي تهتم بقضايا المجتمع".
وأشارت إلى أن العمل الحزبي في مصر شهد طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أن وزارة التضامن متماسة مع كل ما يخص المواطن، والجميع يتحدث عنا بأننا وزارة الغلابة، ونحن نعمل على أن نحول هذا المسمى إلى وزارة التمكين والاستثمار في الغلابة كونهم يملكون قدرات كبيرة لابد من استغلالها بشكل جيد.. مشيدة بمستوى التواصل بين الأحزاب والسلطة التنفيذية للحوار بشأن الملفات التي تشغل المواطن المصري.
ووجهت القباج شكرها للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه المستمر والمتواصل لجميع قضايا العدالة الاجتماعية، والاهتمام بالمواطن المصري وكل ما يخص المواطنين، وقالت "نجد الرئيس حريص على تلبية احتياجات المواطنين ويرغب في رؤية نتائج هذه البرامج على المواطنين، وأن يلمس المواطن هذه النتائج بنفسه".
وحول منظومة المعاشات، قالت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، إن المنظومة كانت غير متطورة ولكن تم تطوير وميكنة جزء منها، وكان هناك مواطنون ليس لهم رقم قومي، كما أننا وجدنا 29 ألف مواطن يحصلون على معاش ولا يستحقونه.. منوهة بأنه في الوقت الحالي لا توجد هذه الأخطاء، كما أنه تم فض التشبكات بين خزانة الدولة وصناديق المعاشات، حيث أننا قمنا بالاستثمار في التأمينات.
وأضافت - خلال الندوة التي نظمها حزب مستقبل وطن - أنه لا يوجد في العالم بأن يأتي المواطن ويخرج للمعاش في سن 48 سنة أو 50 سنة، وهو ما يطلق عليه في مصر بالمعاش المبكر، خاصة أنه يوجد عام محدد للمعاش لجموع المواطنين، حيث أن المعاش المبكر أثر بالسلب على منظومة التأمينات والمعاشات، ومن ثم رؤي مؤخرًا أن نحدث حالة من الانضباط والتطوير بهذا الملف، فالدولة تحدث نوعا من الإصلاح التأميني".
وحول الرائدات الريفيات ودورها بالمجتمع، أوضحت أن دورهن عظيم، حيث تم رفع المكافأة التي كن يتقاضينها إلى 900 جنيه بدلا من 300 جنيه، بالإضافة لحزمة من المزايا المتمثلة في دمجهن بمنظومة التأمين الصحي والتموين وغيرها من المزايا التي تحصل عليها الرائدة الريفية؛ لتعظيم دورها في المجتمع والوزارة.
وحول قطاع الحضانات، قالت القباج إن هناك طفرة منتظرة بقطاع الحضانات على مستوى الجمهورية في ضوء توجيهات الرئيس السيسي، مشيرة إلى أن مصر بها 14 ألف حضانة منها نحو 10 آلاف غير مرخص، ولدينا توجيهات حاسمة بتقديم كافة التسهيلات بشأن تراخيص الحضانات خاصة أن تسهيلات قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة سيطبق على تراخيص الحضانات.
وحول المرأة المعيلة، أكدت أن المرأة تحظى باهتمام كبير في برامج الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى عدد من البرامج الموجهة لها مثل تخصيص 500 مليون جنيه موجهة للقروض متناهية الصغر، وتوفير 2 مليار جنيه لتنمية مشروعات المرأة الريفية.
وتابعت قائلة: "نحن في حوار دائم وإنساني ومرن مع المرأة المعيلة، حيث قمنا بتوفير مراكب للنساء التي تعمل في الصيد، كما تم استخراج 800 ألف بطاقة رقم قومي للمرأةووذلك بملف الأوراق الثبوتية، حيث أن نسبة المرأة المستفيدة من المعاشات أكبر من الرجل".
وحول الأطفال ودور الأيتام، أشارت القباج إلى أنه يوجد 521 دار أيتام، و11 ألف طفل داخل المؤسسات، حيث يوجد 2608 طلبات خاصة بكفالة الأطفال، ولكن حرصًا على مزيد من الطمأنينة يتم التنسيق مع وزارة الداخلية لعمل ميكنة كاملة بين التضامن والداخلية ووزارة الصحة لضمان حياة سليمة للطفل.
وحول مؤسسات المسنين، أوضحت أنه يتم العمل على تطويرها بشمل مستمر، حيث تم تطوير 40 مؤسسة بتوجيهات من القيادة السياسية.
وفى نهاية الندوة، قدم المهندس أشرف رشاد الشريف، درع الحزب للوزيرة نيفين القباج، تكريما لها وتقديرا من الحزب، لدورها الوطنى وعلى ما قدمته من انجازات فى وزارة التضامن، وقدمت وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر للحزب وقياداته على دعوتها للقاء أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن الحزب.
ه م غ
أ ش أ
ك ف
وزيرة التضامن: برنامج الدعم النقدي استثمار في الأجيال القادمة
مصر/التضامن/سياسة
You have unlimited quota for this service