• البعثات الأثرية الأجنبية  تدعوا العالم لزيارة مصر والتعرف على حضارتها العريقة
    البعثات الأثرية الأجنبية تدعوا العالم لزيارة مصر والتعرف على حضارتها العريقة
  • البعثات الأثرية الأجنبية  تدعوا العالم لزيارة مصر والتعرف على حضارتها العريقة
    البعثات الأثرية الأجنبية تدعوا العالم لزيارة مصر والتعرف على حضارتها العريقة

دعا كل من مدير البعثة البولندية العاملة بمعبد الدير البحري، ومدير البعثة الفرنسية العاملة بمنطقة المدامود بمحافظة الأقصر ، العالم إلى زيارة مصر و اكتشاف كنوزها الأثرية الفريدة.

وتحدث مدير البعثة المصرية البولندية ، خلال كلمة مسجلة من أمام معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري، عن المعبد وتاريخه والنقوش الرائعة التي تزين جدرانه، واصفا إياه بأكبر وأروع المناطق الأثرية في العالم، داعيا العالم الى زيارته واكتشاف روائعه.

ومن منطقة المدامود التي تبعد بعض الكيلومترات شمال الكرنك، عرض مدير البعثة الفرنسية ،في كلمته المسجلة، الدراسات العلمية التي تقوم بها البعثة، موجها الدعوة للعالم لزيارة هذه المنطقة واكتشاف ما بها من كنوز أثرية .

يذكر أن الملكة حتشبسوت (حوالى 1473 – 1458 ق.م.)، وهي الملكة التي حصلت على لقب فرعون،قامت ببناء معبد جنائزي لها بالدير البحري، على الضفة الغربية لمدينة الأقصر، قام بتصميمه "سنموت" الذي كان يحمل لقب كبير سقاة آمون.

ويتكون معبد حتشبسوت من ثلاثة مستويات، يحتوى كل منها على صف من الأعمدة في نهايته، وفي المستوى الأعلى، يقع فناء مفتوح خلف صف أعمدته، تتقدمها تماثيل لحتشبسوت بهيئة أوزيريس إله الموتى.

زينت جدران المعبد بمناظر تمثل طقوس المعبد، والأعياد الدينية، وكذلك نقل المسلات من المحاجر إلى معبد الكرنك، ولعل من أكثر المناظر تميزاً تلك الموجودة بالشرفة الوسطى، والتي تصور بعثة حتشبسوت إلى بلاد بونت، بالإضافة إلى الثروات والحيوانات الغريبة التى جلبها المصريون معهم من هناك، كما تصور المناظر كيف أصبحت حتشبسوت ملكاُ شرعياً للبلاد.

وعن منطقة المدامود، فهي تضم معبدا بطلميًا شيده الملك بطليموس الثاني، وانتهى بناءه في عهد الملك بطليموس السادس، حيث كُرس لعبادة ثالوث المعبود "مونتو" وزوجته وابنه.
ويتكون المعبد من صرح، وفناء، وبهو أعمدة، ثم قدس الأقداس.

وقد جمع المعبد في تكوينه بين العناصر المعمارية المصرية واليونانية الرومانية وإن كانت الأساسات الأولى للمعبد ترجع لعصر الدولة الوسطى، وعرفت في النصوص المصرية القديمة باسم "مادو" الذي أصبح في العربية "المدامود".