• محمود شعراوى وزير التنمية المحلية
    محمود شعراوى وزير التنمية المحلية

أكد محمود شعراوى وزير التنمية المحلية على الجهد الذي تبذله الوزارة على الصعيد التنموي والثقافي للمجتمعات المحلية خاصة في عملية التنمية والتطوير الشامل لسيناء .. مشيرا إلى قيام الوزارة بالإشراف على عدة مشروعات تنموية وتراثية وسياحية في سيناء.
وقال شعراوي - في بيان اليوم الجمعة - إنه يأتي على رأس مشروعات الوزارة في سيناء مشروع " مسار العائلة المقدسة في مصر " والذي يعد أحد أهم المشروعات القومية والذي يحظى باهتمام رئاسي باعتباره محورًا عمرانيًا تنمويًا ويؤدي إلى تنمية المجتمعات المحيطة بطول المسار ويبدأ من منطقة الفرما بشمال سيناء ويضم نحو 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كم ذهابا وعودة من سيناء حتى أسيوط.
وأشار إلى أن كل موقع حلت به العائلة يحوي مجموعة من الآثار في صورة كنائس أو أديرة أو آبار مياه ومجموعة من الأيقونات القبطية الدالة على مرور العائلة المقدسة بتلك المواقع وفقا لما أقرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.
وأوضح شعراوى أن الوزارة أولت نقطة تل الفرما بشمال سيناء اهتماماً خاصاً حيث دعمت المحافظة بـ5 ملايين جنيه لتطوير ورفع كفاءة أعمال المشروع والتي تشمل تحسين كفاءة البنية التحتية ورصف الطريق المؤدي إليها وإنارته وتشجيره وتوصيل خط للمياه العذبة لها وإقامة لوحات إرشادية ومظلات لاستراحة الزائرين وتحسين مستوى الخدمات وإنشاء سور يحيط بالمناطق الأثرية ، مشيراً إلى انه تم تنفيذ الأعمال المطلوبة بنسبة 100%.
وأشار إلى أنه أصدر القرار رقم 280 لسنة 2017 لإنشاء "مجلس جنوب سيناء للتراث والتنسيق الحضاري " ويعد من المشروعات الهامة والحيوية والتى تم تدشينها على أرض سيناء ويشتمل على العديد من مفردات التطوير والتى من شأنها الحفاظ على التراث الحضارى.
وأضاف أن القرار يهدف أيضا إلى الإرتقاء بمدينة سانت كاترين تراثياً وفنياً وللحفاظ على التنسيق الحضارى والعمرانى لتكون مدينة مميزة عالمية والحفاظ على الطابع التراثي والدينى لمنطقة وادى الدير بصفة خاصة من أى تحديات هددت بخروج المنطقة من قائمة التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو وتحسين الصورة البصرية والاستخدامات للميادين والفراغات والإرتقاء النوعى لمداخل المدينة ومناطق انتظار السيارات والبازارات.
وأشار إلى أنه تم تحويل المنطقة لتكون نقطة جذب سياحى مما يتطلبه ذلك من نقل جوى وطرق ومواصلات وبنية أساسية وسياحية وذلك بالتنسيق بين العديد من الوزارات والجهات المعنية .
ولفت الى انه تم استكمال المرحلة الأولى للمشروع والتى تضمنت الانتهاء من أعمال تدبيش الطريق من منطقة كمين السلسلة وحتى بوابة فندق الدير بخامات من البيئة المحيطة لإعادته لطابعه التاريخى وإعادة تطوير حمامات وكافتيريا وعيادة داخل الدير والانتهاء من أعمال غرفة الفحص الأمنى لضمان سلامة الزائرين وحرية وسهولة حركتها وإنشاء غرفة لكاميرات المراقبة وتطوير واجهات البازارات بجوار ساحة الانتظار بمدخل الدير وتطوير الأكمنة العسكرية وتوحيد تصميمها بما يخدم البعد البيئى وتسوية المساحة المطلة على منطقة العجل الذهبى بمدخل وادى الدير.
وأضاف شعراوى ان المرحلة الثانية للمشروع تشمل تطوير منظومة الكهرباء وتأسيس نظام للإضاءة غير المباشرة بدون اشعاعات ضوئية وحتى لا تؤثر على الصلوات المسائية للأباء ورهبان الدير وبما يخدم المشروع المستقبلي للصوت والضوء في منطقة وادى الدير بالإضافة الى بعد فلكى يسمح بمشاهدة النجوم في منطقة سانت كاترين ، كما سيتم أيضاً استكمال منظومة الكاميرات حفاظاً على أمن وسلامة السائحين .
وبشأن المشروعات الهامة التى تنفذها الوزارة بسيناء، قال شعراوي إن المشروع الثالث والهام للحفاظ على التراث وإقامة تنمية مستدامة بقيادة المجتمع هو مشروع قامت الوزارة بإعداد تفاصيله مع برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية ( الهابيتات) في سانت كاترين تنفيذاً لتكليف رئيس الجمهورية ويستهدف عملية تطوير تعتنى بالمنطقة والمدينة بوصفها تقع فى محمية طبيعية والحفاظ على الطابع الأثري والاهتمام بالبيئة وقاطنى المنطقة ومدينة سانت كاترين .
وأشار الى انه يجرى مراجعة تفاصيل المشروع مع الهابيتات ووضع تصور فنى وعلمى شامل بمنطقة سانت كاترين وصياغة مشروع التجلي الأعظم في أرض السلام كمشروع تطوير رئيسي .