منذ اللحظة الأولى من تولي القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أخذ على عاتقه إحداث نقله غير مسبوقة في تاريخ " العسكرية المصرية "، وتحقيق طفرة نوعية حقيقية في التسليح والتدريب والتكنولوجيا، والتصنيع أيضا، إيمانا من " من لا يملك جيشا وطنيا وسلاحا عصريا لا يملك أمنا .. ولا بد للسلام من قوة تحميه ".
وقد جاءت النقلة غير المسبوقة " تسليحا وتدريبا " للجيش المصري، بهدف أن تكون مقدارت مصر في أيديها وليست فى أيدي الغير، لتصبح القوات المسلحة جاهزة للتصدي لمن يفكر فى المساس بأمن الوطن وشعبه واستقراره، والحفاظ على الثروات الاقتصادية للدولة المصرية، وذلك ضمن رؤية مصر المستقبلية 2030، وهو ما انعكس على شكل ونوعية التدريبات العسكرية للجيش المصري، مدعوما من القياديتين السياسية والعسكرية من أجل تقوية وتدعيم القوات المسلحة، في مختلف أفرعها الرئيسية وتشكيلاتها القتالية، ووحدتها ومختلف منظوماتها على مختلف المستويات، بكل ما تحتاجه من قدرات قتالية ودعم إداري وفني ورعاية معيشية، كي تكون قادرة في كل وقت على مجابهة التحديات التي تتفجر حول مصر وعلى مختلف الاتجاهات الاستراتيجية، على الرغم من جائحة " كوفيد 19 " التي ضربت العالم وعطلته على مختلف المستويات.
وقد أكدت هذه الاستراتيجية وتطورها نجاحا كبيرا، ولا سيما على صعيد مكافحة الإرهاب، وتدمير البنية التحتية للتكفيريين بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي بشمال ووسط سيناء، في الوقت الذي تواصل فيه عناصر من الهيئات المختلفة للقوات المسلحة المشاركة بكافة إمكاناتها وقدراتها في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية لدعم خطط التنمية الشاملة في كافة ربوع مصر، والمدعومة بمنظومة إعلامية تقودها إدارة الشئون المعنوية التابعة للقوات المسلحة.
وقد أسهم كل هذا التطوير غير المسبوق فى تاريخ العسكرية المصرية إلى مطالبات مختلف دول العالم " أمريكية وروسية وأوروبية وعربية وخليجية وآسيوية " إلى الانخراط في تدريبات مشتركة مع الجيش المصري، بعدما أثبتت العسكرية المصرية تفوقا وتطورا هائلا في إعداد الفرد المقاتل والتزود بأحداث العتاد.
ورصد القسم العسكرى لوكالة أنباء الشرق الأاوسط، أجندة تدريب القوات المسلحة المصرية على مدار العام 2020 ، ما كان لها الأثر في تصنيف القوات المسلحة عالميا، حيث نفذت القوات المسلحة المصرية في عام 2020، العديد من المناورات والتدريبات العسكرية المختلفة وبأحدث أنواع الأسلحة " البرية - البحرية - الجوية - الدفاع الجوي "، والتي كان أضخمها المناورة " قادر 2020 " ( حماية وطن ) يناير 2020 ، وهو التدريب الأكبر في تاريخ القوات المسلحة المصرية الذي أظهر قوة الجيش المصري من خلال عمليات الفتح الاستراتيجي للقوات على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة وعلى ساحلي البحرين الأحمر والمتوسط .
وقد أثبت تنفيذ " قادر 2020 " قدرة الجيش المصري مجابهة كافة العدائيات بكافة الاتجاهات الاستراتيجية فى توقيت متزامن ، والتي جرى خلالها للمرة الأولى، مشاركة عدد من الأسلحة الروسية الحديثة، مثل الطائرة المقاتلة "ميج 29 " متعددة المهام ، والطائرة الهليكوبتر "كاموف 52"، ومروحية القتال والنقل متعددة المهام " مي 24 " ، بخلاف أكثر من 30 تدريبا عسكريا مختلفا على مدار العام ، جاءت جميعها، بمثابة رسالة ردع لأي عدوان محتمل، ورسالة طمأنة لكل الشعب المصري بأن القوات المسلحة هي الدرع والسيف، وقادرة على حماية الوطن.
كما رصد القسم العسكرى للوكالة " المناورة حسم 2020 " على الاتجاه الاستراتيجي الغربي ،علي الحدود المصرية – الليبية، متضمنة رسائل واضحة، بأن القوات المسلحة المصرية، قادرة، بإمكاناتها، وقدراتها، القتالية علي تأمين حدودها البرية، والجوية، والبحرية، وعلى الحفاظ أمنها القومي، وبالدفاع داخل أو خارج حدودها، حيث شهدت هذه المناورة أساليب جديدة للقتال ضد عناصر المرتزقة، وعمليات الإبرار البحري، وتكوين رأس شاطئ .
كما أظهرت " حسم 2020 " ذراعها الطولي، ممثلة في القوات الجوية، وقدرتها علي الوصول لأبعد مدي، بإضافة إمكانات عملية إعادة الملء في الجو ، من جهة والتأكيد على جاهزية القوات لتأمين الاتجاه الاستراتيجي الغربي، من جهة ثانية ، ورسالة طمأنة للشعب المصرى من جهة ثالثة .
كما جاء تنفيذ التدريب " سيف العرب 2020 " بقاعدة محمد نجيب بمشاركة كل من السعودية والإمارات والبحرين والأردن إلى جانب مصر ، ليؤشر على اقتراب حلم القوة العربية، والذي استهدف توحيد المفاهيم بين القوات العربية في مجابهة العدائيات المختلفة من خلال الجاهزية والاستعداد الدائم للحفاظ على الاستقرار في المنطقة العربية.
كما كان التدريب البحرى الأقوى والأطول " جسر الصداقة " بالبحر الأسود مع الجانب الروسى ، دلالة قوة للبحرية المصرية وفى إطار دعم ركائز التعاون المشترك بين القوات المسلحة المصرية والروسية والتعرف على أحدث نظم وأساليب القتال البحري بما يساهم فى صقل المهارات والخبرات القتالية والعملياتية ودعم جهود الأمن البحرى لكلا البلدين.
وجاء أيضا التدريب المصرى السوداني " نسور النيل 1 " ليمثل نقلة حقيقية فى العلاقات بين البلدين والذي جاء في إطار دعم علاقات التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين، وتعزيز القدرة على إدارة أعمال جوية مشتركة باستخدام أسلحة الجو المختلفة.
وقد شهد العام 2020 ، افتتاح القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي، " قاعدة برنيس " وهى أكبر قاعدة عسكرية بمنطقة البحر الأحمر، والذي شهد فيها ، المرحلة الختامية للمناورة قادر ۲۰۲۰، والتي نفذت مطلع هذا العام.
وتعد قاعدة برنيس العسكرية إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة المصرية، حيث تم إنشاؤها في إطار إستراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية لتعلن جاهزيتها لجميع المهام التي توُكل إليها على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي، كما أن بناء القاعد تعكس فلسفة القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة في بناء قواعد عسكرية تكون مرتكزا لانطلاق القوات المسلحة المصرية لتنفيذ أي مهام توكل إليها بنجاح.
وقاعدة " برنيس " تقع على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان، وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية ومستشفى عسكريًا، وعددا من الوحدات القتالية والإدارية وميادين للرماية والتدريب لجميع الأسلحة، كما تضم القاعدة رصيفًا تجاريًا ومحطة استقبال ركاب وأرصفة متعددة الأغراض وأرصفة لتخزين البضائع العامة وأرصفة وساحات تخزين الحاويات، بالإضافة إلى مطار برنيس الدولي ومحطة لتحلية مياه البحر ، بخلاف قاعدتى " محمد نجيب " و " سيدى برانى " ضمن رؤية القائد الاعلى للقوات المسلحة ضرورة تطوير التمركزات العسكرية في مصر بإنشاء قواعد عسكرية متكاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للتعامل مع مختلف التهديدات الموجهة لمصر من كل اتجاه بسرعة وحسم وتوفير كافة عناصر التأمين القتالي والإداري والفني لتلك القواعد.
وبات الجيش المصري الأقوى بمنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وهو التقييم الذي ارتكز على تعداد القوات والأسلحة التقليدية وليست النووية ، بالاضافة إلى ميزانية الدفاع مقارنة بالميزانية العامه للدولة، بجانب قوات الاحتياط ومدة التعبئة العامة.
ونفذت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى جانب كل ذلك مناورات ما بين داخلية وخارجية منها " ميدوزا " و " مرجان " و"ردع - 2020" و
" إصرار - 9 " و" فتح – 41" و" بشير 21" و" صمود - 16" و" إعصار 60" و" نصر 18" و" بدر- 6 " و "طارق 40" .
كما سجل القسم العسكري لوكالة أنباء الشرق الأوسط، الدور المعنوي الذي قامت به إدارة الشئون المعنوية وهو سلاح القوات المسلحة لإبراز قدرات الجيش العسكرية وتسجيل جميع اللحظات الهامة فى الأسلحة المختلفة، ومدى التطور والرقى والكفاءة في التدريب والمهارة في استخدام التسليح الحديث، وإبراز قدرات الجيش المصري القتالية ، وطمأنة المصريين على جيشهم وقوتهم التي تضاهي أكبر الجيوش العالمية، من جهة ، والتأمين النفسي لأفراد القوات المسلحة لحمايتهم من أي انحراف، وتقديم التوصيات حتى يكون جميع الأفراد في حالة معنوية جيدة ولا تؤثر على أدائهم القتالي، والعمل على التنوير والوعى لدى افراد الشعب المصري من خلال دعمها وإشرافها على الأعمال الدرامية والتى جاء فى مقدمتها " الممر " و " الاختيار "، بخلاف ما يجرى تنفيذه بالمرحلة المقبلة.
الجيش المصري في 2020: " قادر " على " الردع " و " الحسم "
مصر/مصر/قوات مسلحة/تقرير/سياسة
You have unlimited quota for this service