القاهرة في 28 أكتوبر/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني ( مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
مع قرب انطلاق السباق الانتخابي الأمريكي أوائل نوفمبر المقبل، تزداد أجواء الترقب داخل الأروقة الأوروبية والبريطانية انتظارا لما ستؤول إليه نتائج الاقتراع الرئاسي الأمريكي، والذي سيلعب دورا مؤثرا بدرجة كبيرة على مسار المفاوضات المتعثرة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فضلا عن تأثيرها على العلاقات بين ضفتي الأطلسي بعد سنوات من الفتور.
على الصعيد البريطاني، وبالرغم من التحالف الاستراتيجي والتاريخي بين بريطانيا والولايات المتحدة والذي سيظل قويا بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلا أن الأحاديث المتداولة مؤخرا بين المسئولين ركزت على أن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ينتظر نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لتحديد مسار مفاوضاته مع الاتحاد الأوروبي الرامية إلى التوصل إلى اتفاق تجاري يحدد علاقات الجانبين بعد إتمام عملية بريكست في 31 ديسمبر المقبل.
ويؤكد المراقبون أن جونسون وأعضاء حكومته يفضلون ولاية ثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يعد من أبرز المتحمسين والمشجعين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودون ترتيبات تجارية، كما وعد ترامب جونسون بشراكة تجارية ضخمة وسريعة مع بريطانيا فور نهاية الفترة الانتقالية لبريكست بنهاية العام الجاري.
ففي حالة فوز ترامب يتوقع المراقبون أن يميل جونسون إلى خيار "الخروج دون اتفاق" اعتمادا على الصفقة التجارية المهمة التي سيعقدها مع حليفه الأمريكي، والتي قد ترفع تبادل السلع والبضائع بين البلدين إلى نحو تريليون دولار.
أما في حالة فوز المرشح الديموقراطي، جو بايدن، فعلى الأرجح سيسعى جونسون بقوة لإبرام اتفاق تجاري مع بروكسل ، حيث لايتوقع أن تجد الحكومة البريطانية من بايدن حال فوزه، نفس المرونة والتنازلات في المفاوضات التجارية التي تجدها من ترامب...
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" كاملة، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة
أ ش أ
الانتخابات الأمريكية ترسم ملامح مفاوضات "بريكست" ومستقبل العلاقات الأوروأطلسية
مصر/الانتخابات الاميركية/سياسي
You have unlimited quota for this service