• الكونجرس الأمريكي
    الكونجرس الأمريكي

القاهرة في 26 أكتوبر/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
أضفت سخونة الأجواء الانتخابية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن في السباق نحو البيت الأبيض، مزيدًا من الأهمية المحورية لانتخابات الكونجرس الأمريكى بمجلسيه النواب والشيوخ، لتزامنها مع الانتخابات الرئاسية، فعندما يتوجه الناخبون الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع فى الثالث من نوفمبر المقبل، لن يقوموا بالاقتراع لانتخاب رئيس لأمريكا فحسب، بل سيختارون أيضا 435 عضوا فى مجلس النواب، كما سيختارون ثلث أعضاء مجلس الشيوخ المائة.
وعلى الرغم من اقتراب ماراثون السباق الرئاسي من أمتاره الأخيرة وارتفاع الإنفاق عليها بشكل لم يسبق له مثيل في أية انتخابات أمريكية سابقة، تظل انتخابات الكونجرس مهمة ومحورية وذات دلالات كبيرة، لأن نتائجها تحدد مسارات واتجاهات صانع السياسة الأمريكية بشكل عام، فإما مجلس تشريعى معوق ومعارض لقرارات الرئيس، وإما مجلس داعم لسياسات الرئيس القادم.
وبشكل عام يؤكد المحللون السياسيون وخبراء الانتخابات فى الولايات المتحدة أن المعايير المرشحة لاختيارات الناخب الأمريكي في الانتخابات الرئاسية والتشريعية لإدارة جديدة سواء ديمقراطية أو جمهورية، لن تكون محكومة بالقوة الانفاقية على الدعاية الانتخابية، بقدر ما هي محكومة بأداء الحزب الذي يتولى إدارة البيت الأبيض، والأحداث السياسية، والأوضاع الاقتصادية، ونجاحات السياسة الخارجية وإخفاقاتها، والاضطرابات الاجتماعية، والسياسات المبتكرة، والقدرة على معالجة الأزمات والكوارث.
ووفقًا للدستور الأمريكي، تتشارك كل من السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، فى صنع وتنفيذ القرار من خلال مبدأ الفصل بين السلطات، الذي منح المواطنين الحرية فى انتخاب رئيس من أي حزب، وفي نفس الوقت يصوت لصالح سيناتور من الحزب الآخر، ويختار نائبا قد لا ينتمى لأى من الحزبين "الديمقراطي والجمهوري".
ويتألف الكونجرس من مجلسين "مجلس النواب ومجلس الشيوخ"، حيث يخوض كل أعضاء مجلس النواب الـ 435 الذي يسيطر الديمقراطيون على الأغلبية فيه، السباق الانتخابي للحفاظ على مقاعدهم، بينما يخوض 35 عضوًا بمجلس الشيوخ فقط من أصل مائة السباق هذا العام، 23 منهم من الحزب الجمهوري و12 فقط من الحزب الديمقراطي.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/