• سفير لاتفيا بالقاهرة ايلمارس بريديكس
    سفير لاتفيا بالقاهرة ايلمارس بريديكس

قال سفير لاتفيا بالقاهرة ايلمارس بريديكس إن مصر استطاعت الحفاظ على نمو اقتصادها في ظل تفشي وباء كورونا (كوفيد -19)، والذي حظي بالتقدير والثناء من المؤسسات الدولية، ومن بينها صندوق النقد الدولي، التي ذكرت أن مصر أظهرت القدرة الكبيرة على المرونة خلال فترة الوباء وهذا لا يعد سهلا، حيث شهدت دول كثيرة تراجعا في النمو هذا العام.
وأعرب ايلمارس بريديكس- في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد - عن تقديره للاستقرار الاقتصادي الذي تشهده مصر بسبب الإصلاحات الحكومية والتغييرات الهيكلية في السنوات الأخيرة، مضيفا أن التحول الرقمي يعد ركنا أساسيا لأي بلد متقدم، مرحبا بأن التحول الرقمي من أولويات الحكومة المصرية.
وأضاف أن لاتفيا على استعداد للتعاون مع مصر في سعيها نحو التحول الرقمي في ضوء امتلاك شركات بلاده العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات تقديم الكثير في هذا المجال في المشروعات الخاصة والعامة في مصر، مشيرا إلى أن بلاده تعد متقدمة ومتطورة فيما يتعلق بتطوير حلول وأدوات الاتصال الرقمي في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وعن الاستثمارات، أعرب ايلمارس بريديكس عن أمله في فتح السفارة المصرية في لاتفيا التي ممكن أن تساعد في جذب الاستثمارات إلى مصر، لافتا إلى تطور شبكة العلاقات بين الشركاء المصريين واللاتفيين، وقد نظمت السفارة العديد من بعثات الأعمال إلى البلدين على مدار السنوات الماضية، وهناك علاقات طيبة مع جمعيات رجال الأعمال والشركات في مصر.
وقال إن وباء (كوفيد 19) لم يؤثر على التبادل التجاري مع مصر بشكل مباشر في النصف الأول من هذا العام، حيث صدرت لاتفيا إلى مصر ما قيمته 6ر19 مليون يورو بزيادة تقدر بنحو 16 في المائة بالمقارنة بعام 2019، فيما بلغت الصادرات المصرية إلى لاتفيا 7ر3 مليون يورو بزيادة تقدر بنحو 27 في المائة بالمقارنة بعام 2019.
وأضاف أن مصر تصدر إلى لاتفيا الحمضيات خاصة البرتقال، أما لاتفيا تصدر إلى مصر الأخشاب والفول المدمس والشوفان والزبدة ورقائق البطاطس والسمك المعلب والمنتجات التكنولوجية وبرامج تكنولوجيا المعلومات والمعدات، لافتا إلى أن بلاده تعد من أكبر 10 دول في العالم في مجال إنترنت فائق السرعة وواسع النطاق؛ ويمثل قطاع تكنولوجيا المعلومات بأكثر من 5 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي في لاتفيا.
وعن الاتصالات السياسية، أوضح أن وزير الخارجية سامح شكري قام بزيارة ناجحة إلى لاتفيا العام الماضي، حيث التقى بكبار المسئولين، مؤكدا حرص وسعي سفارة لاتفيا في مصر إلى استمرار التواصل والحوار السياسي والتعاون الاقتصادي في ظل وباء (كوفيد -19).
وأوضح أن حكومة لاتفيا تبنت توفير فصول دراسية للتعليم عن بعد، وقد صنفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية برنامجا تعليميا يعرض على التلفزيون اللاتفي يسمى (فصلك) من أفضل المشروعات التعليمية خلال الوباء في العالم، فضلا عن تطوير نظام للتعقب (أوقف كوفيد)، وهو عبارة عن تطبيق على الهاتف المحمول يظهر عما إذا كان هناك شخص قريب منك يعاني من فيروس (كوفيد)، مما ساهم في خفض أعداد المصابين في البلاد.
وأفاد بأن البرلمان اللاتفي لم يتوقف عن عقد جلساته خلال وباء (كوفيد- 19) حيث تبنى منصة إلكترونية تسمح بعمله دون انقطاع ودون حضور شخصي للنواب، مضيفا أن شركة (شيلد 48) اللاتفية طورت بنجاح درعا للوجه يسمح باستعماله أكثر من 300 مرة، ويبلغ معدل التصنيع 20 ألف درع يوميا، ويتم تصديره لأوروبا في غضون 48 ساعة.
واستطرد إن إحدى الشركات اللاتفية طورت نوعا من مقياس للحرارة لاسلكي يمكنه تحديد القياس الحقيقي للحرارة وتحديد أي تغير طفيف في درجة حرارة الجسم، وهو أكثر فعالية من مقياس الحرارة بالليزر، مشيرا إلى أن شركات لاتفيا مستعدة للتعاون مع شركاء مصريين لتصنيع هذه المنتجات التي قد تكون مفيدة في مصر.
وقال إن سفارة لاتفيا نظمت مؤتمرين عبر (الفيديوكونفرس) بالتعاون مع جمعية (اتصال) هذا الصيف؛ المؤتمر الأول بحث آفاق التعاون والاستفادة من تكنولوجيا الجيل الخامس التي تحدث تغييرات كبيرة، حيث عرضت إحدى شركات الهاتف المحمول اللاتفية بعض النماذج والحلول في إطار جهود مكافحة (كوفيد-19)، والمؤتمر الثاني عن التحول الرقمي في عصر إنترنت الأشياء بمشاركة عدد من الشركات اللاتفية.