• اليوم العالمي للاجئين
    اليوم العالمي للاجئين

القاهرة في 19 يونيو/ أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحت شعار " كل بادرة لها أثر" يحيي العالم غدا السبت اليوم العالمي للاجئين ، حيث كشفت جائحة كوفيد - 19 ، والاحتجاجات الأخيرة المناهضة للعنصرية ، مدى الحاجة الماسة للكفاح لعالم أكثر شمولا ومساواة، عالم لا يهمل فيه أحد. وبدا من الجلي جدا أن لكل منا دور يؤديه لتحقيق التغيير المنشود. ويستطيع كل منا تحقيق ذلك التغيير، وذلك هو جوهر موضوع هذا العام يهدف إلى تذكير العالم بأن للجميع (بما في ذلك اللاجئين) القدرة على المساهمة في المجتمع، وأن لكل بادرة أثر في الجهود المبذولة لبناء عالم أعدل وأشمل وأنصف.
وتشير إحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2020، فقد أجبر 70.8 مليون شخص في كافة أنحاء العالم على الفرار من ديارهم، وهو رقم لم يسبق له مثيل. كما أن من بين هؤلاء حوالي 25.9 مليون لاجئ، وأكثر من نصفهم دون سن الـ 18 عاماً ، وأن هناك 41.3 مليون شخص نازح داخليا حول العالم، و3.5 مليون شخص طالب لجوء . وهنالك أيضاً ملايين الأشخاص من عديمي الجنسية وقد حرموا من الحصول على الجنسية والحقوق الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والعمل وحرية التنقل، في عالم ينزح فيه قسراً شخص واحد كل ثانيتين نتيجة النزاعات والاضطهاد.
ففي 4 ديسمبر 2000 ، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في القرار 55/76 ، أنه اعتبارا من عام 2000 ، سيتم الاحتفال بـ 20 يونيو يوما عالميا للاجئين. ولاحظت الجمعية العامة في هذا القرار أن عام 2001 يوافق الذكرى الخمسين لاتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين.، حيث يتم الاحتفال بتكريم جميع اللاجئين، وزيادة الوعي والتماس الدعم. كما تم الاحتفال رسمياً باليوم الأفريقي للاجئين في العديد من البلدان قبل عام 2000. ولاحظت الأمم المتحدة أن منظمة الوحدة الأفريقية قد وافقت على أن يكون يوم اللاجئين الدولي متزامنا مع يوم اللاجئين الأفريقي في 20 يونيو.

وتشير تعريفات الأمم المتحدة إلى أن هناك تصنيفات عديدة للمستضعفين في أصقاع العالم، ممن يشردون قسرا، إلا أن خيطا واحدا يجمعهم كلهم: ففي كل دقيقة، يفر عشرون فردا من الحروب والاضطهاد والإرهاب مخلفين وراءهم كل شيء. بالنسبة لكثيرين، الخيارات المتاحة أمامهم قليلة.. وأحيانا لا يجدون إلا اختيار بين الخيار السيئ والخيار الذي هو أسوأ منه.
* اللاجئون : وهم الأفراد الذين يضطرون لمغادرة ديارهم حفاظا على حرياتهم أو انقاذا لأرواحهم. فهم لا يتمتعون بحماية دولتهم - لا بل غالباً ما تكون حكومتهم هي مصدر تهديدهم بالاضطهاد. وفي حال عدم السماح لهم بدخول بلدان أخرى وعدم تزويدهم في حال دخولهم بالحماية والمساعدة، تكون هذه البلدان قد حكمت عليهم بالموت - أو بحياة لا تطاق في الظلال، دون الحصول على سبل الرزق ودون أي حقوق.
* ملتمسو اللجوء (طالبو اللجوء): وغالباً ما يتم الخلط بين مصطلحي ملتمسي اللجوء واللاجئين: ملتمس اللجوء هو شخص يقول أنه لاجئ غير أن ادعاءه أو طلبه لا يكون قد تمّ تقييمه أو البت فيه بشكل نهائي. وتسمح أنظمة اللجوء الوطنية بتحديد ملتمسي اللجوء المؤهلين فعلياً للحصول على الحماية الدولية. أما أولئك الذين يتبين من خلال الإجراءات المناسبة أنهم ليسوا بلاجئين أو لا يحتاجون إلى أي شكل آخر من أشكال الحماية الدولية، فيمكن إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
* النازحون داخليا (اللاجئون داخليا ): وهم أشخاص أو جماعات من الأشخاص أجبروا على أو اضطروا إلى الفرار - دون أن يعبروا حدودا دولية معترفا بها - من ديارهم أو من أماكن إقامتهم المعتادة، أو تركها بصفة خاصة بسبب تجنب طائلة صراع مسلح، أو حالات لتفشي العنف، أو انتهاكات لحقوق الإنسان، أو كوارث طبيعية، أو كوارث من صنع البشر. ويحتفظ النازحون كمواطنين بكامل حقوقهم، بما في ذلك الحق في الحماية، وفقاً لقوانين حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وغالباً ما تطلق بشكل خاطئ تسمية "لاجئون" على الأشخاص النازحين داخلياً.
* عديمو الجنسية : والجنسية هي الرابط القانوني بين الدولة والفرد؛ ويُقصد بانعدام الجنسية حالة الفرد الذي لا يعتبر مواطناً من قبل أي دولة. وعلى الرغم من أن عديمي الجنسية قد يكونون أيضاً لاجئين في بعض الأحيان، فثمة تباين بين الفئتين. قد ينتج انعدام الجنسية عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك التمييز ضد الأقليات في التشريعات المتصلة بالجنسية وعدم إدراج كافة السكان المقيمين ضمن مجموعة المواطنين عند إعلان استقلال دولة ما (خلافة الدول) وتنازع القوانين بين الدول.
* العائدون : وهم الأفراد - لاجئين سابقا - الذين قرروا أن يعودوا، عودة طوعية وآمنة وكريمة، إلى ديارهم التي اضطروا إلى مغادرتها قسرا. ويحتاج الأفراد في هذه الفئة إلى الدعم المستمر لإعادة إدماجهم وضمان توفير المناخ المساعد لهم على بناء حياة جديدة في أوطانهم الأصلية.

أ ش أ