• الملتقى الافتراضي الأول لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) ، تحت عنوان
    الملتقى الافتراضي الأول لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) ، تحت عنوان "دور وكالات الأنباء في مساندة جهود مكافحة كورونا".

أكد وزير الإعلام السعودي المكلف رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، أن العالم يمر بظروف استثنائية غير مسبوقة بسبب جائحة كورونا، التي أثرت على جميعِ مَناحِي الحياةِ، مِما يَستوجِبُ تظافرَ جهودِ المجتمعِ الدوليِّ، لإيجادِ لِقاحٍ ناجعٍ لهذا الوباءِ.
جا ذلك في كلمة وزير الإعلام السعودي المكلف اليوم السبت، في افتتاح الملتقى الافتراضي الأول لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) ، تحت عنوان "دور وكالات الأنباء في مساندة جهود مكافحة كورونا".
مثل وكالة أنباء الشرق الأوسط في الإجتماع الأستاذ علي حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.
وحضر الملتقي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر بن محمد حجار، ومديري وكالات الأنباء في دول منظمة التعاون الإسلامي والمندوبين الدائمين لدى المنظمة.
وأشار وزير الإعلام السعودي إلى دعوة المملكةُ العربيةُ السعوديةُ بقيادةِ خادمِ الحرمينِ الشريفينٍ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِ العزيزِ آلِ سعودْ ووليِّ عهدِهِ الأميرِ محمدِ بنِ سلمانِ بنِ عبدِالعزيزِ ومِنْ خلالِ رئاستِها لمجموعةِ العشرينَ لهذا العامِ، لعقْدِ قمَّةٍ استثنائيةٍ لدولِ المجموعةِ خلال شهرِ مارسَ الماضيْ لمناقشة سبل المضي قدما في تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا، والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي.
وقال القصبي إن وكالات الأنباء تظل المصدر الرئيس لتدفق المعلومات والمواد الخبرية المتميزة بالدقة والمصداقية، على الرغم من ظهور وسائط إعلامية جديدة، وهنا يبرز أهمية دور اتحاد وكالات الأنباء الإسلامية في ترسيخ العمل الإسلامي المشترك والنهوض بشعوب الدول الاسلامية، من خلال الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، الذي يلبي رغباته، وتقديم خدمات إخبارية متميزة ومتنوعة تتسم بالدقة والموضوعية.
وأضاف أنَّ هذا المُلتقَى الذي يحملُ عُنوانَ (دَورُ وكالاتِ الأنباءِ الإسلاميةِ في مسانَدَةِ الجهودِ لمكافحَةِ جائحَةِ كورونا) يتطلبُ توحيدَ وتنسيقَ الجهودِ التَّوعويةِ لدُولِ المنظمةِ ووضْعَ آلياتٍ فعالةٍ لتبادُلِ الخبراتِ والممارساتِ الناجحةِ بينَ دول الأعضاء لتعظيمِ الاستفادةِ منها في مجالِ نَشرِ السياساتِ الصحِّيةِ والتعليماتِ التوعويَّةِ لمواجهةِ هذهِ الجائحةِ.
وأضاف أن هذا الملتقي يهدف أيضا إلى التعاون المشترك في تبادل الأخبار والتقارير التي تحقق التكامل ما بين دول الأعضاء في مواجهة كورونا والاستفادة من برنامج الانشطة والتدريب الذي ينظمه الملتقى على هامش اعماله ويستفيد منه أكثر من 2000 إعلامي من دول منظمة التعاون الاسلامي.

من جانبه أهاب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بجميع الشعوب الإسلامية بتلقي المعلومات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد من المصادر الرسمية الموثوقة لحكومات دولهم، وعدم الانسياق وراء الأخبار المضللة، والشائعات الكاذبة، التي يتم نشرها من قبل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي - في الجلسة الافتتاحية للملتقى - بجهود ومبادرات الدول الأعضاء في مكافحة جائحة كورونا والتصدي لآثارها السلبية، لاسيما ما قامت به من إجراءات وقائية وعلاجية وإعلامية وتوعوية.
وقال إنه ودعماً لهذه الجهود، قامت منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها المعنية بإطلاق جملة من المبادرات في إطار الاستجابة المشتركة لمتطلبات المرحلة الراهنة، ولدعم ومساعدة الدول الأعضاء في جهودها للتصدي لهذه الجائحة وتداعياتها السلبية.
وأضاف أن مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي أثبتت خلال هذه الأزمة تكاملها في نهوض كل واحدة بدورها، وفي سياق هذا التكامل، يأتي هذا الملتقى ليؤكد الدور المهم الذي يضطلع به اتحاد وكالات الأنباء، في إيصال رؤية المنظمة في الجانب الإعلامي خلال هذه الأزمة، وعرض مبادراتها المختلفة، والتعريف بجهود الوكالات الإعلامية التي تقوم بالتوعية بمخاطر الوباء وسبل الوقاية منه.
وتابع أن وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، أياً كانت، هي أدوات رئيسة وضرورية ومفيدة، إن أحسنا استغلالها، لمكافحة جائحة كورونا في زمن أضحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي في متناول كلٍ منَا بيسر، وبإمكان مؤسساتنا الإعلامية، وأخص بالذكر وكالات أنباء دول المنظمة، أن تُسهم في الجهود المعنية بالحد من تفشَي هذه الجائحة واحتوائها عن طريق: نشر المعلومات الصحيحة، والتوعية السليمة، ودحض المعلومات والأخبار الزائفة، وبالمتابعة المستمرة في تنوير الرأي العام بسبل الوقاية من الوباء، والتقيد بالإرشادات والتعليمات التي تقدمها دورياً حكومات الدول الأعضاء، والهيئات الصحية المعنية بإدارة الجائحة.
وقال "لقد سارعت منظمة التعاون الإسلامي وأجهزتها المعنية بالاضطلاع بدورها في دعم جهود الدول الأعضاء في مساعيها لمحاربة الجائحة بشكلٍ جماعي، وتسخير ما تيسر من موارد المنظمة ومؤسساتها لمساعدة شعوب العالم الإسلامي في هذه الظروف الصعبة".
وأشار إلى أنه من بين أبرز جهودها في الجانب الإعلامي والوقائي والتوعوي، عَقْد مجمع الفقه الإسلامي الدولي، أحد أجهزة المنظمة المتفرعة، يوم 16إبريل 2020 الندوة الفقهية الطبية حول وباء كورونا وما يتعلق به من معالجات طبية وأحكام شرعية، حيث سلط الضوء على الدور التوعوي المهم الذي تضطلع به القيادات الدينية في رفع الوعي المجتمعي حول هذا الوباء، وبيان الأحكام الشرعية المتعلقة بالتعامل معه، معتمداً في نهاية الندوة مجموعة من التوصيات، استندت إلى القواعد الفقهية الحاكمة لأوقات الأزمات.
ولفت إلى حَرِص مختلف البيانات الصادرة عن اجتماعات المنظمة، التي عُقدت حول جائحة كورونا، التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون في مجال استخادم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لضمان تقديم المعلومات الصحيحة عن هذا الفيروس للعموم بشكل منتظم، ومن ثم التصدي للمعلومات والأخبار المضللة عنه.
وفي مسعى من المنظمة لتعزيز التوعية الإعلامية بخطورة الوباء، وسبل الوقاية منه، والحد من انتشاره؛ أشار إلى أن المنظمة قامت ببث رسائل توجيهية في هذا السياق، على حسابات المنظمة في مواقع التواصل الاجتماعي، باللغات الرسمية الثلاث للمنظمة، بالإضافة إلى نشر تصاميم، وإحصائيات، ورسومات بيانية، ومشاهد فيديو، حول الوباء وطرق مكافحته.
ولتعميم الفائدة، وتنوير الرأي العام العالمي بالجهود الإعلامية الصحية للدول الأعضاء في مكافحة فيروس كورونا المستجد، أوضح أن المنظمة قامت بإطلاق حملة توعية إعلامية واسعة النطاق بعنوان (دول التعاون الإسلامي تواجه كورونا) باللغتين العربية والإنجليزية على حسابات المنظمة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم نشر مئات من مقاطع الفيديو، والرسوم البيانية (الجرافيكس)، والصور، وغيرها من المحتويات، الصادرة عن وزارات الصحة والهيئات الطبية لحكومات دولنا الأعضاء، لتسليط الضوء على جهود مختلف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مكافحة وباء كورونا والتوعية بسبل الوقاية منه.
كما أنشأت المنظمة على موقعها الرسمي نافذة خاصة، يتم تحديثها كل نصف ساعة، تضمن الأخبار والإحصائيات الأساسية حول انتشار الجائحة في الدول الأعضاء للمنظمة، تشمل أعداد الإصابات والمتعافين والوفيات، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.

من جانبه أعلن الدكتور بندر بن محمد حمزة حجّار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، استعداد مجموعة البنك للدخول في شراكة فعالة ممتدة مع اتحاد "يونا" لتفعيل هذا التعاون بدعم مشروعات وبرامج الاتحاد التطويرية من خلال تصميم برامج تدريبية متخصصة مشتركة لإعداد وتأهيل كوادر صحفية وإعلامية من الدول الأعضاء تمتلك الكفاءة العالية للقيام بحملات الاستقصاء الصحفي وتقديم تحليلات دقيقة ومتعمقة للآثار الاقتصادية لجائحة كورونا، بالإضافة إلى تنمية قدراتهم وشحذ مهاراتهم في التناول الإعلامي للقضايا المتعلقة بالاقتصاد والتنمية ومواجهة الكوارث والأوبئة.
وقال ان من شأن هذا التعاون المشترك أن يعزز من أهداف البنك التنموية ويساهم في إبراز دوره العالمي والإقليمي كشريك مفضل للدول الأعضاء في مواجهة تحديات التنمية.
واضاف : لقد أصبح فيروس كوفيد-19 حديث الساعة وخصوصاً عقب إعلانه وباءاً عالمياً من قبل منظمة الصحة العالمية في مارس الماضي، وليس من المستغرب أن يشهد الفضاءالإعلامي طفرة كبيرة في الآونة الأخيرة. فهذا الفيروس،الذي يتسبب بشكل يومي في إصابات ووفيات بالآلاف، قد استحوذ على اهتمام العالم وأضحى يتابع أخباره في جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
وأوضح أن الإعلام له دور رئيس في توعية وتثقيف الناس بشأن العديد من القضايا التي تؤرق البشرية كلها، فبعض القضايا، مثل تغير المناخ والبيئة والكوارث الطبيعية وخاصة الأوبئة، لا يمكن استيعابها والوقوف على أسبابها وآثارها وطرق معالجتها إلا من خلال تبادل البيانات والمعلومات القيمة بما في ذلك نقل خبرات وتجارب الدول في التعامل مع مثل هذه الأزمات.
كما يلعب الإعلام دوراً محورياً في مسيرة التنمية بإبرازهللجهود الدولية وما تقوم به المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف من مبادرات تستهدف في المقام الأول الحد من انتشار هذا الوباء ثم التخفيف من آثارهالسلبية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن البنك الإسلامي للتنمية يقوم ، منذ اليوم الأول من تفشي هذا الوباء، لا يقف عند حد تقديم المساعدات والإعانات المالية أو توفير المعدات والمستلزمات الطبية للدول والمجتمعات المسلمة المتضررة من هذه الجائحة، بل يمتد لأبعد من ذلك بكثير.
وتابع أن برنامج "التأهب والاستجابة الإستراتيجية" الذي أطلقته مجموعة البنك لمساعدة الدول الأعضاء على التخفيف من تأثير جائحة (كوفيد-19)، في إطار حزمة شاملة يبلغ حجمها المبدئي 2.3 مليار دولار، يقدم حلولاً فورية لمعالجة التحديات الصحية وكذا التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تضرر المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مقرونة ببرامج يتم تنفيذها على المديين المتوسط والبعيد تستهدف مساعدة الدول على سرعة التعافي واستعادة الأوضاع الطبيعية، مع تعزيز منعتها وقدرتها على الصمود أمام أزمات مشابهة في المستقبل بوضع اقتصادات هذه الدول على مسار الانتعاش القابل للاستمرار، ويتم ذلك كله من خلال منهجية من ثلاثة محاور ترتكز إلى مسارات "الاستجابة، والاستعادة، والبدء من جديد".
وقال إن إطلاق البرنامج التدريبي الافتراضي للعام 2020، والذي أرى أنه تم إعداده بعناية من حيث التنوع في اختيار المواضيع التي تسهم في إثراء المحتوى الإعلامي بما يخدم قضايا التنمية ويأتي انطلاقاً من الإيمان بالدور البالغ الأهمية للإعلام كشريك استراتيجي للتنمية، واستمراراً لمسيرة التعاون الفعال والمتواصل بين مجموعة البنك واتحاد "يونا".
ومن ناحيته قال المدير المساعد لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) زايد سلطان عبدالله، لقد أكدت أزمة جائحة كورونا أهمية وكالات الأنباء الرسمية، وأنها ستظل على الرغم من التعدد الكبير في وسائط الاتصال والنشر، الوسيلة الأهم للحصول على المعلومة الموثقة والموثوقة، والمسندة إلى مصادرها الأصلية.
وأضاف : نتطلع إلى أنْ يعزز ملتقانا اليوم هذه الوضعية المميزة لوكالات الأنباء، من خلال تبادل الأفكار، والمبادرات، والخبرات، وتقديم أفضل الممارسات في كل وكالة أنباء ليستفيد منها الجميع.
ودعا جميع وكالات الانباء الأعضاء بالمساهمة في مبادرات وأنشطة الاتحاد الاتحاد لخدمة الإعلاميين في الدول الأعضاء وخاصة الإعلاميين الفلسطينيين الصامدين الذين يعانون من ظرف استثنائية في ظل محاولات الاحتلال التضييق عليه وكتم منابرهم الإعلامية.
وأدان زايد سلطان قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى تجديد منع عمل هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية.