• اليوم العالمي لحرية الصحافة
    اليوم العالمي لحرية الصحافة

القاهرة في 2 مايو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، غدا الأحد اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2020 تحت شعار " صحافة بلا خوف أو خدمات" ، حيث امتدت المخاوف بشأن استقلالية الصحافة إلى قضايا جديدة، بما في ذلك أن شركات الإنترنت أصبحت المنسق الرئيسي للمحتوى الصحفي والثقافي وبعض نماذج الأعمال التجارية التي شجعت التضليل وخطاب الكراهية على حساب أهمية الصحافة.

وستطلق اليونسكو حملة عالمية على وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي، مع التركيز على "صحافة بلا خوف أو فضل" في مشهد إعلامي يزداد تعقيدا. والمواضيع الفرعية هي : سلامة الصحفيات والصحفيين والإعلاميين ؛ صحافة مستقلة ومهنية خالية من التأثير السياسي والتجاري ؛ المساواة بين الجنسين في جميع جوانب وسائل الإعلام .

وكان من المقرر أن تستضيف هولندا الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام ، لكن تم اتخاذ قرار بشأن تأجيله لتقليل التكاليف والمخاطر لجميع المعنيين، وذلك في أعقاب قرار منظمة الصحة العالمية بإعلان فيروس كورونا جائحة عالمية. وتتعاون اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تعزيز المعلومات التي تم التحقق منها ضد فيروس كورونا، وتدعو اليونسكو وسائل الإعلام والصحفيين والوكالات الحكومية والمجتمعات المدنية المنظمة والمؤثرين الرقميين للمشاركة في ممارسات جماهيرهم تعزز الإدارة المؤكدة للمحتوى المتداول على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت اليوم العالمي لحرية الصحافة في ديسمبر 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو. ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بالذكرى السنوية لإعلان ويندهوك في جميع أنحاء العالم في 3 مايو باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة. ويعد 3 مايو بمثابة الضمير الذي يذكر الحكومات بضرورة الوفاء بتعهداتها تجاه حرية الصحافة، ويتيح للعاملين في وسائل الإعلام فرصة التوقف على قضايا حرية الصحافة والأخلاقيات المهنية. ولا ننسى أن اليوم العالمي لحرية الصحافة يعد كذلك فرصة للوقوف إلى جانب وسائل الإعلام الملجومة والمحرومة من حقها بحرية الصحافة ومساندتها. ويعد هذا اليوم أيضاً فرصة لإحياء ذكرى أولئك الصحفيين الذين قدموا أرواحهم فداءً لرسالة القلم. كما يعد فرصة سنوية للإشادة بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، ورصد الوضع الذي تؤول إليه حرية الصحافة حول العالم، والذود عن وسائل الإعلام وحمايتها من الهجمات التي تستهدف استقلاليتها، ناهيك عن تكريم الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في الميدان.

وكشف التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020، أن العقد القادم سيكون حاسماً بالنسبة لمستقبل وسائل الإعلام، حيث تبرز جائحة فيروس كورونا -بقدر ما تؤجج- الأزمات المتعددة التي تهدد الحق في الوصول إلى معلومات نابعة من مصادر حرة ومستقلة ومتعددة وموثوقة. ومن خلال تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود"، الذي يقيّم سنويا حالة الصحافة في 180 بلداً، يتبين أن السنوات العشر القادمة ستكون بلا شك "عقدا حاسما لحرية الصحافة بسبب مختلف الأزمات التي لها تأثير على مستقبل وسائل الإعلام، سواء تعلق الأمر بأزمة ذات طبيعة جيوسياسية (عدائية النماذج الاستبدادية) أو تكنولوجية (انعدام الضمانات الديمقراطية) أو بأزمة ديمقراطية (الاستقطاب، تنامي السياسات القمعية) أو بأزمة ثقة (التشكيك في مصداقية وسائل الإعلام، بل والشعور بالكراهية تجاهها في بعض الحالات) أو بأزمة اقتصادية (استنفاد الجودة الصحفية). وإلى جانب هذه الأنواع الخمسة من الأزمات، التي تعمل منهجية التصنيف على تقييم آثارها، تضاف إليها الآن الأزمة صحية.

أ ش أ