القاهرة في 26 أبريل / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
تحيي منظمة العمل الدولية بعد غد " الثلاثاء" اليوم العالمي للسلامة والصحة والعمل حيث يركز الاحتفال هذا العام 2020 علي موضوع " أوقفوا الجائحة : السلامة والصحة في مكان العمل تحفظ الأنفس "، حيث يركز علي معالجة تفشي الأمراض المعدية في مكان العمل، ولا سيما جائحة كوفيد - 19. فهناك قلق متزايد بسبب الارتفاع المتواصل في عدوى كوفيد - 19 في بعض أنحاء العالم، فضلا عن القلق في الحفاظ على معدلات الانخفاض فيها في مناطق أخرى من العالم. وتواجه الحكومات وأرباب العمل والعمال ومنظماتهم تحديات هائلة في أثناء محاولة الجميع التصدي لهذه الجائحة والحفاظ على تدابير السلامة والصحة في أماكن العمل. وفضلا عن الأزمة الجارية، توجد مخاوف كذلك بشأن استئناف النشاطين الاقتصادي والاجتماعي بطريقة تدعم التقدم المحرز في الحد من انتشار العدوى.
وتشير الاحصائيات العالمية إلي أنه يموت الناس كل يوم نتيجة للحوادث المهنية أو الأمراض المرتبطة بالعمل - أكثر من 2.78 مليون حالة وفاة في السنة . بالإضافة إلى ذلك ، هناك حوالي 374 مليون إصابة غير مميتة متعلقة بالعمل كل عام ، مما يؤدي إلى أكثر من 4 أيام من الغياب عن العمل. وأن التكلفة البشرية لهذه المحنة اليومية هائلة ، ويقدر العبء الاقتصادي لضعف السلامة المهنية والممارسات الصحية بنسبة 3.94 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي كل عام. وتهدف منظمة العمل الدولية إلى خلق وعي عالمي بأبعاد وعواقب الحوادث والإصابات والأمراض المتعلقة بالعمل ووضع صحة وسلامة جميع العاملين على جدول الأعمال الدولي لتحفيز ودعم الإجراءات العملية على جميع المستويات.
وكانت منظمة العمل الدولية قد اعتمدت في عام 2003، يوم 28 أبريل للاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل كل عام ، حيث يهدف اليوم العالم للسلامة والصحة في مكان العمل إلى تحفير الحوار الوطني الثلاثي الأطراف بشأن السلامة والصحة في مكان العمل. وتهدف منظمة العمل الدولية من هذه المناسبة إذكاء الوعي بشأن تبني ممارسات مأمونة في أماكن العمل، فضلا عن إبراز الدول الذي تضطلع به خدمات السلامة والصحة المهنية. وقد تم اختياريوم 28 أبريل ، وهو أيضا يوم الذكرى العالمي للعمال القتلى والمصابين الذي نظمته الحركة النقابية في جميع أنحاء العالم منذ عام 1996.
وكشفت دراسة جديدة لمنظمة العمل الدولية ، حيث تسلط الضوء على بعض القطاعات والمناطق الأكثر تضرراً، وتحدد السياسات المطلوبة لتخفيف حدة الأزمة وخاصة أن فيروس كوفيد 19 ، يسبب خسائر مدمرة في ساعات العمل والوظائف .
وذكرت الدراسة إلي أنه من المتوقع أن تؤدي أزمة وباء كوفيد 19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد إلى إلغاء 6.7 % من إجمالي ساعات العمل في العالم في النصف الثاني من عام 2020، أي ما يعادل 195 مليون وظيفة بدوام كامل. وأنه من المتوقع حدوث تخفيضات كبيرة في الدول العربية إلي 8.1 % ، أو قرابة 5 ملايين عامل بدوام كامل ؛ وفي أوروبا إلي 7.8 % ، أو 12 مليون عامل بدوام كامل ؛ وآسيا والمحيط الهادئ إلي 7.2 % ، أو 125 مليون عامل بدوام كامل. كما يتوقع حدوث خسائر فادحة بين مختلف فئات الدخل، وبشكل خاص في بلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط (7.0 % ، 100 مليون عامل بدوام كامل). وهذه الأرقام أعلى بكثير من آثار الأزمة المالية لعام 2008- 2009 . والقطاعات الأكثر عرضة للخطر هي خدمات الإقامة والطعام ، والصناعات التحويلية ، وتجارة التجزئة ، وأنشطة الأعمال والأنشطة الإدارية.
وستتوقف الزيادة النهائية في البطالة العالمية لعام 2020 بدرجة كبيرة على التطورات المستقبلية والسياسات المتبعة. وهناك خطر كبير بأن يكون الرقم مع نهاية العام أعلى بكثير من التوقعات الأولية لمنظمة العمل الدولية والبالغة 25 مليوناً. ويتأثر اليوم أكثر من أربعة أخماس (81%) من القوى العاملة العالمية والبالغ عددها 3.3 مليار شخص جراء الإغلاق الكلي أو الجزئي لأماكن العمل.
أ ش أ
منظمة العمل الدولية تحيي بعد غد اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل
مصر/دولى/أمم متحدة
You have unlimited quota for this service