القاهرة في 24 أبريل / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
تحيي المنظمة العالمية للملكية الفكرية بعد غد اليوم العالمي للملكية الفكرية 2020 ، تحت شعار " لنبتكر من أجل مستقبل أخضر" ، حيث يمكن لحقوق الملكية الفكرية أن تدعم التحول إلى اقتصاد مستدام وقليل الانبعاث الكربوني . ويعد تمهيد السبيل نحو مستقبل أخضر ضرورة حتمية في العصر الحالي.
وتضع حملة اليوم العالمي للملكية الفكرية 2020 الابتكار والحقوق التي تدعمه ، في صميم الجهود الرامية إلى تشكيل مستقبل قليل الانبعاث الكربوني. ففي جميع أنحاء العالم، يتزايد الاعتراف بضرورة العمل من أجل الحفاظ على البيئة حيث بدأت الشعوب والشركات والحكومات في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لتغير المناخ. ففي أوروبا مثلاً، وضعت المفوضية الأوروبية هدف أن يصبح الاتحاد الأوروبي محايداً من حيث أثره الكربوني بحلول عام 2050؛ بل إن بعض المدن والمناطق تود التحرك بشكل أسرع: فكوبنهاجن تهدف إلى أن تصبح أول مدينة في العالم محايدة من حيث أثرها الكربوني بحلول عام 2025.
وفي الدورة 25 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المعقود في مدريد، إسبانيا، في شهر ديسمبر 2019،إلي أن الغطاء الجليدي في جرينلاند يذوب بشكل أسرع سبع مرات مقارنة بالتسعينات ، وأن ربع سكان العالم مهددون بالتعرض لمشكلات متعلقة بإمدادات المياه. وتوضح بيانات صادرة عن وكالة ناسا خلال العقد الماضي، أن العالم شهد أحر خمس سنوات سجلت على الإطلاق منذ عام 2010.
ومع دخولنا في عقد جديد، يشعر الناس بتأثير تغير المناخ في جميع أنحاء المعمورة. فنحن نسمع كل يوم تقريباً، عن حوادث خطيرة مرتبطة بالمناخ- أعاصير وفيضانات وحالات جفاف وحرائق غابات- وعن الدمار الذي تسببه؛ وعن ظواهر قد تكون بالفعل مرتبطة بتغير المناخ، بل ويتوقع أنها قد تصبح أكثر تواتراً وأكثر شدة. ويعد التصدي لأزمة المناخ العالمية تحدياً جسيماً ، فجميعنا نتقاسم هدف التصدي لها وبناء مستقبل أخضر.
وكانت الجمعية العامة المنظمة العالمية للملكية الفكرية قد حددت في عام 2000 ، اعتماد يوم 26 أبريل من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية ، وهو تاريخ دخول اتفاقية الويبو حيز النفاذ في عام 1970 - بهدف إذكاء فهم الجمهور للملكية الفكرية في ازدهار الموسيقى والفنون وتقود الابتكار التكنولوجي الذي يساعد على بناء عالمنا.
يشكل تلوث الهواء أكبر التهديدات البيئية في العالم، إذ يتسبب في وفاة ما يصل إلى 9 ملايين شخص وفاة في جميع أنحاء العالم سنوياً، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. ويشترك تلوث الهواء وانبعاثات غازات الدفيئة في نفس السبب الجذري، وهو حرق الوقود الأحفوري. وسيتطلب تحقيق الأهداف ذات الصلة بنقاء الهواء، إصلاحاً جذرياً لهياكل الطاقة والهياكل الصناعية، كما سيتطلب أيضاً وسائل نقل أنظف ومباني موفّرة للطاقة. وسيساهم إحراز تقدم في هذه المجالات مساهمة كبيرة في كبح تغير المناخ.
وتواجه الصين، مثل عديد من البلدان النامية الأخرى، مشاكل خطيرة فيما يتعلق بجودة الهواء. فحوالي ثلثي المدن الصينية لا تفي بالمعايير الأساسية لجودة الهواء. ورغم أن الحكومة الصينية تلتزم التزاماً شديداً بمواجهة مشكلة جودة الهواء، فإن تحديد أفضل تكنولوجيات تنقية الهواء من جميع أنحاء العالم والتأكد من أنها تناسب احتياجات المستخدمين المحتملين والشركاء التجاريين في الصين، هما تحديان مهمان لا بد من مواجهتهما أولاً. ولهذا السبب في عام 2015، أطلق تحالف بلوتك للهواء النقي (BCAA) جائزة بلوتك، التي تهدف إلى جلب أحدث تكنولوجيات الهواء النقي الدولية إلى الصين لمكافحة مشاكل تلوث الهواء في البلاد. وتدعو هذه الجائزة السنوية المترشحين من جميع أنحاء العالم إلى تقديم تكنولوجيات الهواء النقي. والهدف منها هو تحديد أحدث التكنولوجيات عالية الأداء التي تكون قابلة الاستدامة من الناحية المالية ولديها قدرة مثبتة على تحسين جودة الهواء.
أ ش أ
" لنبتكر من أجل مستقبل أخضر" ... شعار اليوم العالمي للملكية الفكرية ٢٠٢٠
مصر/عالمى/أمم متحدة
You have unlimited quota for this service