القاهرة في 5 فبراير/أ ش أ/ تقرير إخباري: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
مثلت حماية أمن الملاحة عبر مضيق هرمز، باعتباره أكبر ممر مائي في العالم، يتدفق من خلاله نحو خمس الاستهلاك العالمي من النفط، مصدر اهتمام وقلق مختلف الدول العالمية حماية لمصالحها الحيوية والاستراتيجية عبر المضيق، ولذا بادرت كل دوله أو مجموعة من الدول بطرح المبادرات الخاصة لتأمين مصالحها في مضيق هرمز، ومع تنوع المبادرات، إلا أنها تواجه العديد من التحديات من قبل مصالح دول أو جهات أخرى.
وثمة عدة مبادرات تم طرحها في هذا السياق، لعل أحدثها المبادرة الأوروبية للرقابة البحرية في مضيق هرمز، والتي جاءت على خلفية جهود قامت بها فرنسا لإقناع عدد من الدول الأوروبية للمشاركة فيها.
وتم الإعلان عن هذه المبادرة مؤخراً بمشاركة من فرنسا والدنمارك وبلجيكا وهولندا، وقد أرسلت باريس إلى مقر القيادة القائمة في القاعدة البحرية التي تشغلها فرنسا في الخليج، فرقاطة "كوربيه" لتكون باكورة القطع البحرية التي ستشترك في المهمة، فيما ستلتحق بها الفرقاطة الهولندية «دي رويتير» وسوف تنضم فرقاطة دنماركية إلى القطع الموجودة مع سفن المواكبة.
وتشير تطورات الأحداث في المنطقة إلى فرنسا كانت لديها رغبة في انضمام ألمانيا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى إلى مبادرتها، ومن أجل ذلك عقدت اجتماعات في لندن وبرلين وباريس، إلا أن لندن انسحبت من المبادرة الأوروبية بعد وصول رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى داوننج ستريت، بينما ترددت المستشارة الألمانية بسبب معارضة شركائها في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ولذلك اقتصرت المساهمة على 4 بلدان، ومع ذلك تأمل فرنسا في أن تنضم خلال الأشهر المقبلة دول أخرى إلى المبادرة.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/
أمن الملاحة في مضيق هرمز يواجه مصالح ومبادرات أوروبية وأمريكية وروسية
مصر/دولى/سياسي
You have unlimited quota for this service