• سنة دولية لكادر التمريض والقبالة
    سنة دولية لكادر التمريض والقبالة

القاهرة في أول فبراير / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

أعلنت منظمة الصحة العالمية عام 2020 " سنة دولية لكادر التمريض والقبالة "، مستهدفة تسليط الضوء على الظروف الصعبة التي يواجهها العاملين فى مجال التمريض والقابلات والدعوة إلى زيادة الاستثمارات في القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة.
ويضطلع كادر التمريض والقبالة بدور حيوي في تقديم الخدمات الصحية. فهؤلاء الأشخاص هم من يكرسون حياتهم للعناية بالأمهات والأطفال، وتقديم اللقاحات والمشورة الصحية التي تنقذ الأرواح، والعناية بالمسنين وعموماً تلبية الاحتياجات الصحية الأساسية بشكل يومي. وكثيراً ما يكون هؤلاء مركز الرعاية الوحيد في مجتمعاتهم المحلية. وسيكون العالم بحاجة إلى 9 ملايين عامل وعاملة إضافيين في مجالي التمريض والقبالة إذا ما كنا نصبو إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.
ويتيح تركيز العالم لأنشطته على السنة الدولية لكادر التمريض والقبالة طوال مدة الاحتفال بها فرصة فريدة من نوعها لانخراط عامة الجمهور فيها وإثبات الدعم السياسي المقدم في مجال زيادة عدد العاملين الصحيين – من المزودين بدعم أفضل - لمعالجة نقص أعدادهم البالغ 18 مليون عامل صحي.
وقد سمت المنظمة سنة 2020 الموافقة للذكرى المئوية الثانية لولادة السيدة " فلورنس نايتينغيل" مؤسسة علم التمريض الحديث، بوصفها السنة الدولية لكادر التمريض والقبالة.
وقد أشار الدكتور " تيدروس أدحانوم غيبريسوس" المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، إلي أن العاملين والعاملات في مجالي التمريض والقبالة هم عماد كل نظام صحي في العالم، وفي عام 2020 سنناشد البلدان كي تستمر في هذه الكوادر في إطار التزامها بشعار الصحة للجميع.
يشكل العاملون في التمريض والقبالة حوالي 50% من القوى العاملة الصحية عالمياً. وهناك عجز في أعداد العاملين الصحيين عالمياً، ولا سيما العاملون في مجال التمريض والقبالة الذين يشكلون أكثر من 50% من العجز الحالي في أعداد العاملين الصحيين. ويتركز في جنوب شرق آسيا وفي أفريقيا أكبر حالات النقص في أعداد العاملين في مجالي التمريض والقبالة حسب الاحتياجات إلى هؤلاء العاملين.
ولكي تتمكن جميع البلدان من تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالصحة والرفاهية، تقدر منظمة الصحة العالمية أن العالم سيكون في حاجة إلى 9 ملايين أخرى من العاملين في مجالي التمريض والقبالة بحلول عام 2030.
ويضطلع الممرضون والممرضات بدور حيوي في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وتقديم الرعاية الأولية والمجتمعية. وهم يقدمون الرعاية في مواقع الطوارئ، وسيكون لهم إسهام رئيسي في المضي قدماً صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
إن الاستثمار في التمريض ذو قيمة جيدة مقابل الأموال المنفقة. وأفاد تقرير الهيئة الرفيعة المستوى التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالعمالة في مجال الصحة والنمو الاقتصادي، أن الاستثمارات في التعليم وخلق الوظائف في القطاعين الصحي والاجتماعي يحقق عائداً ثلاثياً فيما يخص تحسين الحصائل الصحية، وتحقيق الأمن العالمي، وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل للجميع.
وعلى الصعيد العالمي، تشكل نسبة النساء من القوى العاملة الصحية والاجتماعية حول العالم 70 % ، مقارنة بنسبتهن في كل قطاعات التوظيف وقدرها 41 % ، وتستأثر القبالة والتمريض بحصة كبيرة من العمالة النسائية. وتؤدي مهنة القبالة، التي تشمل الرعاية فيها تدخلات مثبتة للحفاظ على صحة الأمهات والمواليد فضلاً عن تنظيم الأسرة، إلى تفادي 80 % من مجموع وفيات الأمهات والأجنة والمواليد.

أ ش أ