ar
en
fr
-
عامjpg
شادية محمود
أيام ويطوى الزمن صفحة عام ٢٠١٩
القاهرة فى 19 ديسمبر أ ش أ //٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط
بعبء ثقيل مرت أيام عام 2019 الذى يستعد للرحيل بعد أيام قليلة ، فمع نهاية شهر ديسمبر الحالى يطوى الزمن صفحة عام كامل بكل ما أحتوته ، ويدرجها فى التاريخ الإنسانى ، ويستعد لاستقبال صفحة بيضاء لعام جديد لايدرى أحد ما سيكتب فيها ، ورغم هذا فإن الجميع أملين أن يكون العام الجديد أفصل وأوفر حظا لبنى البشر .
٢٠١٩ ، عاما ساخنا فى مجمل أحداثه ، غطت فيه احداث الفوضى والعنف والارهاب معظم ملامح شهوره ، واتسمت ملامحه باقتصاد كان سببا فى تفجير معظم أحداثه ، ثم أضحى ضحية لتلك الأحداث ، فما بين فوضى الاحتجاجات العارمة التى طغت على المشهد العالمى إلى تباطؤ الأقتصاد العالمى والحرب التجارية ، والتغيرات المناخية ، لسيناريوهات البريكسيت ، ومحاولات عزل رئيس أقوى دولة ، و تغيرات دراماتيكية عديدة أخرى على كافة المستويات السياسية والاقتصادية تحرك العام عارجا معرقلا فى اتجاة المساهمة فى صنع مستقبل أفضل للبشر .
حسابيا باقى ١٢ يوما على رحيل عام 2019 ، تلك السنة البسيطة التى بدأت فى يوم الثلاثاء ، مسجلة رقم 19 فى الألفية الثانية من القرن الحادى والعشرين ، وقد حملت تحديات قاسية لأغلب شعوب الأرض من آسيا شرقا إلى الولايات المتحدة الأمريكية غربا ، وهيمن على مشهدها العام ، وشهد العام أزمات سياسية عالمية متباينة ، فكان موعدا لسقوط شخصيات بارزة وعامة ، واسدال الستار على شخصيات أخرى طويت صفحاتهم أو غيبها الموت .
احتضنت أيام العام فى طياتها الكثير من المآسى والكوارث الإنسانية والمالية التى اطاحت بأحلام البشر فى الأمن والإستقرار والرخاء الإقتصادى لتصبح احلاما مؤجلة ، وحفلت شهوره ما بين بدايته ونهايته بمواقف وقرارات مصيرية وحاسمة فى تاريخ الشعوب ، وازدحمت صفحاته بسلسلة طويلة من الاحداث المتلاحقة ، فشهد تسابقا خطيرا بين القوى المختلفة على التسليح ، كما شهد تصارعا أدى الى تأجيج الصراعات العرقية والأثنية والطائفية فى العالم .
