• مؤتمرالقمة العالمية لسلامة اللقاحات
    مؤتمرالقمة العالمية لسلامة اللقاحات

القاهرة في أول ديسمبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تستضيف منظمة الصحة العالمية فى مقرها الرئيسى فى مدينة جنيف السويسرية غدا (الاثنين ) مؤتمر القمة العالمية لسلامة اللقاحات أو التطعيمات والذى يستمر لمدة يومان ، حيث يوافق العام الحالى الذكرى العشرين لتأسيس اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات التابعة للمنظمة، سيكون مؤتمر القمة العالمى المعنى بمأمونية اللقاحات فرصة لتقييم إنجازات اللجنة والنظر فى أولويات العقد المقبل.
وأشارت المنظمة إلى أنه خلال مؤتمر القمة ستعرض الخطط الاستراتيجية العالمية لأمان التطعيمات للفترة من 2021-2030، على أصحاب المصلحة الرئيسيين، وستجمع إسهاماتهم بغرض وضع الصيغة النهائية التى من المقرر أن تصدر خلال العام المقبل.
وقالت يستهدف مؤتمر القمة أصحاب المصلحة فى مجال مأمونية اللقاحات من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم الأعضاء الحاليين والسابقين فى اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بأمان اللقاحات ومديري برامج التطعيم، والسلطات التنظيمية الوطنية، والموظفين المعنيين برصد الآثار الدوائية الضارة في جميع أقاليم المنظمة، وممثلي وكالات الأمم المتحدة، والمؤسسات الأكاديمية، والمنظمات الراعية لشركات الأدوية، والشركاء التقنيين، وممثلي دوائر الصناعة ووكالات التمويل

فلا شك أن اللقاحات واحدة من أكثر تدخلات الصحة العمومية إنقاذا للحياة في التاريخ. وتشير تقديرات المنظمة إلى أن التمنيع ينقذ حياة 2.5 مليون شخص كل عام ، ويحمي ملايين أخرى من المرض والإعاقة . وتساعد اللقاحات الأطفال والبالغين على الاستمرار في التمتع بصحة جيدة عبر الوقاية من الأمراض التي من المحتمل أن تكون مميتة. ومن خلال جداول التطعيم الروتينية التي وضعتها المنظمة ، تشكل 10 لقاحات العمود الفقري لكل برنامج من البرامج الوطنية للتمنيع. وتعزز هذه اللقاحات الشاملة الصحة من خلال الوقاية من الأمراض، مثل السل، والدفتيريا، والتيتانوس، والسعال الديكي، وشلل الأطفال، والحصبة ، والحصبة الألمانية ، والفيروس العجلي، والتهاب الكبد B، والمستدمية النزلية من النمط باء، وفيروس الورم الحليمي البشري، التي تصيب جميع الأطفال والبالغين بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه.
ولا تقي اللقاحات أولئك الذين شملهم التطعيم فحسب، بل يمكنها أيضا أن تحد من فرصة الإصابة بالمرض بين أولئك الذين لا يمكن أن يشملهم التطعيم.
وقد ساعدت منظمة الصحة العالمية ، في إطار عملها مع برامج التطعيم الوطنية والشركاء، من قبيل اليونيسف والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتطعيم وتحالف اللقاحات، على حصول ما يقدر بـ 116.5 مليون رضيع (86%) على 3 جرعات من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي في عام 2016. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله للوصول إلى ما يقدر بـ 19.5 مليون طفل لا يزالون محرومين من فوائد التمنيع المنقذة للحياة.

وعندما تعزز البلدان برامجها الروتينية في مجال التطعيم ، فإن تلك البرامج تصبح بمنزلة لبنة في صرح الرعاية الصحية الأولية القوية والتغطية الصحية الشاملة. ويقدم العاملون الصحيون، من خلال برامج التطعيم الروتيني، اللقاحات المنقذة للحياة إلى الناس في جميع أنحاء العالم، ويعملون بوصفهم نقطة اتصال للحصول على احتياجات صحية أخرى، مثل التخلص من الديدان والفيتامينات وغيرها من الخدمات المطلوبة لضمان تحقيق أقصى نمو. ففي عام 2016 وحده، قدم العاملون الصحيون التطعيمات إلى أكثر من 62 مليون طفل في أفقر بلدان العالم، وهو ما يعادل أكثر من 185 مليون نقطة اتصال بين هؤلاء الأطفال ونظام الرعاية الصحية الأولية .
ورغم إنقاذ ملايين الأرواح من خلال التطعيم كل عام، فلا تزال الفاشيات تندلع بسبب انخفاض معدل التغطية بالتطعيم في أنحاء كثيرة من العالم. وتساعد اللقاحات على ضمان عدم تمكن الأمراض المميتة، مثل الحصبة والالتهاب الرئوي، في مخيمات اللاجئين والمدارس وأماكن العبادة، أو عند عبور الناس الحدود للعمل أو قضاء الإجازات.
فعلى سبيل المثال، تستمر فاشيات الحصبة في الاندلاع بسبب الفجوات الكائنة في التغطية بالتطعيم ضد الحصبة. وفي أوروبا وحدها، وقعت أكثر من 20 ألف حالة إصابة بالحصبة، وفقد 35 شخصا حياتهم في عام 2017 . ومع كل حالة إصابة بالحصبة، نتذكر أن الأطفال والبالغين غير المشمولين بالتطعيم لا يزالون معرضين لخطر الإصابة بالمرض ونقله إلى الآخرين، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه.

أ ش أ